أمين المسيوي: مشروعي لرئاسة الرجاء ارتكز على تفعيل “جمهورها رأسمالها”

كشف رجل الأعمال أمين المسيوي، الذي كان ينوي الترشح لرئاسة الرجاء خلال الجمع العام المقبل، أن مشروعه كان يرتكز أساسا على تفعيل الشركة الرياضية وإشراك جماهير “القلعة الخضراء” بنظام “سوسيوس” (SOCIOS) في رأسمالها.
ولم يتمكن أمين المسيوي، نجل البرلماني السابق وأحد الرجالات الذين طبعوا تاريخ الرجاء، الراحل عبد العزيز المسيوي، من تجديد انخراطه بعد رفض الرئيس المؤقت، عادل هالا.
وتراجع الرجاء عن قرار الرفض وأبلغت المسيوي بالموافقة على تجديد انخراطه، لكنه أكد لـ”مدار21″ أنه لم يتسلم بطاقة انخراطه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، علما أنه تلقى اتصالين للقدوم لتسلمها لكن إدارة النادي تتماطل في تسليمها منذ 15 يوما، وعلى بعد يوم واحد من إغلاق باب الترشيحات لرئاسة النادي.
ولم يبد المسيوي، في اتصال هاتفي مع جريدة “مدار21” انزعاجه لعدم تسلم بطاقة تجديد انخراطه وحرمانه من الترشح لرئاسة الفريق، مؤكدا أن مصلحة الرجاء تبقى فوق الجميع والظرفية الحالية لا تحتمل أي مزايدات.
وبخصوص البرنامج الذي كان ينوي الدخول به سباق رئاسة الرجاء، شدّد المسيوي في حديثه مع الجريدة على أنه أعرب عن نيته لدخول السباق الانتخابي بطلب من بعض المنخرطين، مبرزا أنه وضع مشروعا “هدفه إعادة التوازن المالي والتسييري للنادي على المدى القريب والمتوسط”.
وأوضح أن النقطة الأساسية لبرنامجه كانت تفعيل الشركة الرياضية لنادي الرجاء الرياضي، موضحا “شركة الرجاء الرياضي يجب أن تمر من عدة مراحل لتكون مستقطبة للرساميل؛ إما المغربية أو الأجنبية، وهذا لن يكون ممكنا إلا بالموازاة مع مرور قانون الاستثمار في القطاع الرياضي بالبرلمان ليسهل علينا هذا الانتقال، وحتى تكون للرساميل المغربية أو الأجنبية ضمانات حقيقية من الدولة المغربية للاستثمار في الأندية الوطنية”.
وأكد ابن مهندس قانون الانخراط أن من بين الخطوط العريضة لهذا الانتقال “الإشراك الحقيقي للجمهور في اتخاذ القرار داخل النادي”، مبرزا أن هذا الأمر سيكون عن طريق آلية “socios” بمنح أنصار الفريق 20 بالمئة من أسهم الشركة الأم بسومة لا تتجاوز ألفي درهم، فيما ستظل 40 بالمئة من الأسهم للجمعية الرياضة وستمح النسبة ذاته من الأسهم للمستثمرين”.
وزاد موضحا “هذه الآلية ستسمح للجماهير باتخاذ القرار واختيار من يمثلهم داخل مجلس إدارة الشركة أو ما يسمى بالناخبين الكبار، كما أنها تخوّل لهم الاطلاع عن قرب على ما يقع داخل قلعة الرجاء وحق التصويت أيضا”.
ويرى أمين المسيوي أن آلية “سوسيوس” ستضمن للرجاء دخلا سنويا قارا مهما، موضحا بهذا الصدد: “انخراط 10 آلاف “سوسيوس” مثلا سيعطينا ملياري سنتيم قابلة للارتفاع كل سنة، عكس المستثمر الذي سيضخ أمواله مرة واحدة وسينتظر الأرباح”، مردفا أن “المساهم الحقيقي بالنسبة إلي هو الجمهور لأن مساهمته ستكون سنوية وتتجدد”.
وكشف المصرح ذاته أن الآلية الجديدة ستضمن العديد من الامتيازات للجماهير المساهمة في رأسمال الشركة من بينها ضمان مقعد مرقم ومحجوز باسم كل مساهم في جميع المباريات التي يكون الرجاء الطرف المستقبل فيها زيادة على امتيازات أخرى.
وأكد المسيوي أنه وضع مشروعه “على أمل دخول السباق الانتخابي المقبل، وفي حالة نلت ثقة المنخرطين كنا سنبدأ في العمل عليه العام المقبل بعد فتح ملعب مجمع محمد الخامس، الذي سيخول لنا تنزيل هذه الآلية الجديدة”.
واستغرب أمين المسيوي تماطل المكتب المديري الحالي في تسليمه بطاقة انخراطه رغم إبلاغه بأنها جاهزة، مذكرا بأنه في السابق “كان بإمكاننا أداء واجب تجديد الانخراط في أي وقت، ولم يكن ذلك يطرح مشكلا لأي أحد”.