لشكر: التعديل الحكومي لا يهمنا والتأخر بمشاريع الماء يستوجب المحاسبة

قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إن التعديل الحكومي لا يهم حزبه، إلا ما له من أثر سياسي، رافضا مناقشة فكرة “خروج وزير وتعويضه بآخر دون أثر، بل وحتى الاهتمام به”، ومشددا على المغاربة عبروا عن قلقهم حول مستقبلهم وينتظرون جوابا سياسيا عن ذلك.
وأكد إدريس لشكر، خلال كلمة له، أمس السبت، بمقر الحزب بالعاصمة الرباط بمناسبة الانتخابات الجزئية بدائرة الرباط المحيط، أن حضور الاتحاد الاشتراكي في جل الانتخابات الجزئية بأقاليم المملكة والمزمع إجراؤها في 12 شتنبر المقبل، دليل على أنه لا يعتبر الاستحقاقات ملاحقة للمقاعد الحكومية، ومناسبة للدخول في أغلبية ولا فرصة للظفر بالمقاعد البرلمانية.
وسجل المسؤول الحزبي، خلال التجمع الافتتاحي الحملة الانتخابية لدائرة المحيط الرباط، والذي حضره عدد من الوجوه القيادية للحزب، أن الانتخابات بالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي “محطة للنقاش والتحاور حول القضايا والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية”، مشددا على أن ما يجب على السياسيين الاهتمام به هو “محاورة المواطنين والقرب منهم”، بحسب تعبيره.
ويتنافس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالانتخابات الجزئية، لدائرة المحيط بالعاصمة بخصوص المقعد البرلماني الذي كان يشغله عبد الرحيم واسلم، النائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل تجريده منه بموجب قرار للمحكمة الدستورية صدر في يوليوز الماضي، مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية وحزب فيدرالية اليسار.
واعتبر لشكر في سياق مختلف، أن المغرب مر بمحطات صعبة خلال الأشهر القليلة الفارطة، مضيفا “طرحنا خلال هذه الفترة تساؤلا عريضا مفاده “ما المآل”، خاصة عقب ما أعلن عنه الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش حول الحق في الحياة وارتباطه بالحق في الماء.
ولفت الكاتب الأول لحزب الاحاد الاشتراكي، الانتباه إلى أن المغرب مهدد بسبب إشكالية المالية، مسجلا أن “الحكومة إن لم تحرص على تنفيذ الاستراتيجية التي حددها الملك فيما يتعلق بالماء، ستعرف البلاد مشاكل كبرى”.
وطالب إدريس لشكر بمحاسبة الحكومات المتعاقبة على المملكة، بما فيها الحالية على تلكؤ وتأخر تنفيذ بعض مشاريع الماء والتي يحتاجها المغرب، خاصة التي تتعلق بالسدود الكبرى والمتوسطة وربط الأحواض ومحطات تحلية مياه البحر.
وعرج لشكر خلال كلمته، إلى تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة مع توالي مناسبات عدة، لعل أبرزها عيد الأضحى والعطلة الصيفية، ومحذرا من تفاقم الاوضاع بعدما وصلت أسعار اللحوم الحمراء ل130 درهم الكيلوغرام الواحد والدواجن ل 30 درهم، ناهيك عن أسعار السردين رغم توفر البلاد على واجهتين بحريتين
وحذر إدريس لشكر الحكومة من عدم “الحساب الحقيقي” لكلفة الدخول المدرسي الذي ستشهده المؤسسات التعليمية خلال أيام، وتأثيراته على جيوب المواطنين كافة، معتبرا أن المغرب تحددت فيه جميع الاستراتيجيات، سواء فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي أو الجانب الاقتصادي، بفضل المؤسسات القوية التي حددت الإطار العام والبرنامج الشمولي، وعلى رأسها المؤسسة الملكية.