جالية

إسبانيا تُرَحِّل 500 مهاجر للمغرب في 24 ساعة وتُشدّد المراقبة بسبتة المحتلة

إسبانيا تُرَحِّل 500 مهاجر للمغرب في 24 ساعة وتُشدّد المراقبة بسبتة المحتلة

أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن سلطات البلاد، رحلت في الـ24 ساعة الماضية، 500 مهاجر إلى المغرب، دخلوا أراضيها بشكل غير قانوني، واعترضت أكثر من 50 مرشحا للهجرة على الحدود الجنوبية لسبتة المحتلة.

وأكدت صحيفة “ذي أوبجيكتيف” أن مدريد نشرت بمدينة سبتة المحتلة، وعلى طول سواحلها، أفراد أمن طوال الليل، لاعتراض المهاجرين، الذين حاولوا دخول الثغر المحتل بشكل غير قانوني، بعد سباحة دامت ساعات.

وأشارت إلى أنه و”بعد تلقيهم الرعاية من أفراد الصليب الأحمر، تم تسليم المهاجرين إلى المغرب، وكلهم من البالغين”.

ولفتت الصحيفة إلى أن مدينة سبتة تواجه في الفترة القليلة الفارطة، “ضغطا متزايدا”، وهو ما يدفع الإسبان لتعزيز الجهاز الأمني والتنسيق مع قوات الحرس المدني، على البر والبحر، والعمل وفق دوريات مستمرة، وباستعمال كاميرات ووسائل مائية متطورة، بشكل مستمر، لمنع تكرار “محاولات العبور سباحة”.

وقالت إنه في فترة ما بعد ظهر يوم الأحد، تمكن العديد من القُصَّر من عبور البحر سباحة من المغرب، “مستغلين الضباب الذي غطى الساحل، مما أبقى السلطات في حالة تأهب دائم”.

بدوره، أكد رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، “على الحاجة إلى استجابة منسقة وفعالة تشمل حكومة إسبانيا والمؤسسات الأوروبية”.

وقال فيفاس أن تعقيد الهجرة في هذه المدينة (المحتلة) يتطلب ليس فقط تدابير للتحكم في الحدود، “ولكن أيضًا استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة للفئات الأكثر ضعفًا”.

ولفت إلى أن “الوضع في منطقة تراخال تحت المراقبة المستمرة في ظل المحاولات المستمرة للعبور، وسط تزايد القلق بشأن التداعيات الإنسانية والأمنية التي يمثلها تدفق المهاجرين على المدينة”.

ووجه رسالة شكر واعتراف وامتنان لقوات الأمن على “احترافيتهم وتفانيهم وسلوكهم الإنساني” في إدارة أزمة الهجرة، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تزويد هذه القوات بـ “المزيد من الموارد” للتعامل مع “الطوارئ المحتملة” في المستقبل.

وكشف المسؤول أنه تم منع دخول ما بين 300 و350 شخصًا “بفضل الجهود المشتركة لقوات الأمن والتعاون مع السلطات المغربية”.

ويرى فيفاس أن “الهدوء الناتج عن الوضعية المسيطر عليها يرجع أساسًا إلى العمل الجيد لقوات الأمن”، داعيا ساكنة سبتة المحتلة إلى “عدم الانسياق وراء الشائعات التي تولد فقط حالة من عدم اليقين” في تلميح له للضغط الذي يواجهه نظام استقبال القُصَّر غير المصحوبين بذويهم في المدينة المحتلة.

وسجل فيفاس انهيارا في القدرة الاستيعابية للمدينة، بارتفع عدد القُصَّر الذين تم استقبالهم في سبتة من 150 في يناير الماضي إلى 475 حاليًا، مؤكدا إلى أنه “من الضروري إعادة طلب المساعدة والإغاثة”، ومعتبرا أن الوضع قد وصل إلى نقطة لا تستطيع فيها المدينة إدارة الأزمة بمفردها.

وأوضح المتحدث أن المساعدة التي يتم تقديمها للقُصَّر في سبتة تقتصر على الأساسيات: “مأوى وسرير وطعام وملابس ونظافة وصحة وأمن”، محذرًا من وجود حد مادي واقتصادي فيما يتعلق بالقدرة الاستيعابية للمدينة.

واسترسل موضحا “يمكننا بذل جهد إضافي وبدعم من الدولة، الوصول إلى استقبال 600 أو 650 قاصرًا، ولكن بعد ذلك، ليس لدى سبتة القدرة المادية لاستيعاب المزيد”،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News