فن

شائعات ووعيد..الشوبي في مواجهة “محرمي الفن” بعد أزمته الصحية

شائعات ووعيد..الشوبي في مواجهة “محرمي الفن” بعد أزمته الصحية

أعادت أزمة الفنان محمد الشوبي الصحية نقاش تحريم الفن إلى الواجهة من جديد، بعدما انهالت تعليقات تشير إلى دخوله النار، عقب انتشار شائعة وفاته في منصات التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي استغل فيه العديد من الفنانين والمتابعين للشوبي صفحاتهم للدعاء له بالشفاء العاجل، عقب خضوعه لعملية جراحية، إثر تدهور حالته الصحية، نصب البعض نفسه مفتيا في الدين بعد تداول شائعة وفاته، لفتح النقاش في تحريم الفن، ومصير الفنانين بعد مماتهم.

ولم يكتفِ البعض بنشر تعليقات مسيئة تتحدث عن مصير الفنان بعد مماته، بل أخذ البعض يتشفى من شكله الذي تغير نتيجة وعكته الصحية، التي أفقدته الكثير من الوزن.

الشوبي رد على هذا الجدل بتدوينة نشرها عبر حسابه بتطبيق “فيسبوك” كتب فيها: “الحمد لله على نعمة الموت، بعد تشفي المسلمين الصالحين الورعين أصحاب أبواب الجنة والنار انتقلت عبر تعليقاتهم وتشفيهم إلى جوار ربي، وهم الآن ينتظرون أي درك من النار سيصلاني رب منتقم، إنا لله وإنا إليه راجعون، لعلم متتبعي هذه الصفحة فصاحبها مات ودفن”.

“دخول الشوبي النار”، عبارة حركت محبيه ودفعتهم للتغزل بمساره والدفاع عن الفن، كما كتب عبد العزيز بنعبو شاعر وكاتب صحفي: “هل سيدخل محمد الشوبي النار؟، أظن الرجل دخل “نار” الواقع المر منذ زمن، عندما اختار الفن والإبداع على الوظيفة والاستقرار والروتين، دخل “النار” عندما انحاز للتمثيل والكتابة شعرا ونثرا”.

وأضاف: “دخل “النار” مثل عدد من الفنانين والمبدعين المغاربة، الذين لم يتوقفوا عن الحلم حتى وسط لهيب اليومي والمعيش، الشوبي بكل بساطة اختار “النار” ودخلها طواعية، نار التعبير عن المواقف دون تردد، نار الكتابة بجمر البوح، نار الجرأة والرأي الصريح”.

وتابع: “قد يختلف معه البعض، لكن أن يدخلوه النار فتلك بدعة، لأنه فيها منذ أن قرر أن يكون إنسانا وفنانا”.

ورغم أن آراء الشوبي في كثير من الأحيان تثير الجدل بسبب طريقته في التعليق على القضايا الرائجة، غير أن لفنه الكثير من المعجبين الذين دافعوا عنه بقوة.

وليست المرة الأولى التي يربط فيها البعض مرض الفنانين أو موتهم بالعذاب في الآخرة والدخول إلى النار، لقناعتهم بأن “الفن حراما”، كما يتجدد هذا النقاش في كل مرة يُعلن فيها بعض الفنانين “اعتزالهم” للميدان.

في المقابل، يدافع العديد من الفنانين عن مجال عملهم، باعتباره كما جميع المهن الأخرى، رافضين تنصيب البعض نفسهم “ناصحين دينيين” للفنانين، الذين يدعون إياهم إلى الاعتزال وإعلان “توبتهم” تقربا من الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News