رياضة

صفقات ناجحة وأزمات مالية.. الأندية المغربية تستعد للموسم المقبل

صفقات ناجحة وأزمات مالية.. الأندية المغربية تستعد للموسم المقبل

تعيش الأندية المغربية فترة من التحولات والتحديات على صعيد التعاقدات والتأهيل، استعدادا للمنافسات المحلية والقارية خلال الموسم الرياضي المقبل.

أحد أبرز التطورات في فترة الانتقالات الصيفية بالأندية الوطنية، هو تعاقد نادي نهضة بركان مع اللاعب البرازيلي ماتيوس سانتوس قادما من فريق بوتوشاني الروماني، بموجب عقد احترافي يمتد لثلاثة مواسم.

ولا يعد المهاجم البرازيلي الصفقة الوحيدة للفريق البركاني في الميركاتو الصيفي الحالي، بل يأتي كسابع تعاقدات النادي بعد كل من حارسي المرمى منير الكجوي محمدي، ومهدي مفتاح، ثم متوسط الميدان المالي سومايلا سيديبي، والمدافع عبد الرزاق غازوت وغيرهم.

ويعكس النشاط الذي يعيشه الفريق البرتقالي خلال هذا الصيف، عزم النادي مقارعة كبار البطولة الاحترافية والظفر بدرعها خلال الموسم المقبل.

وعلى الجانب الآخر، يواجه قطبي البيضاء، فريقي الرجاء والوداد تحديات غير مسبوقة تتعلق بتأهيل لاعبيهم الجدد، بسبب تراكم النزاعات القانونية مع بعض اللاعبين السابقين.

وتشمل هذه النزاعات قضايا مالية وشكاوى تتعلق بعقود غير مدفوعة، مما يعرقل قدرة الفريقين على غرار عدد من الأندية الوطنية على استكمال إجراءات تسجيل اللاعبين الجدد.

وبعد جائحة كورونا، تفاقمت مشاكل العديد من الأندية المحلية والتي يتقدمها كل من الوداد والرجاء ما أدى إلى انخفاض كبير في الإيرادات.

وزادت الضغوط في الوقت الحالي، بسبب إغلاق الملاعب الوطنية وضعف العائدات الناتجة عن قلة الجماهير.

ولذلك تسعى هذه الأندية جاهدة لحل أزماتها وتسجيل اللاعبين الجدد قبل انطلاق البطولة الاحترافية لضمان الاستفادة من تعاقداتها الجديدة.

وفي ظل هذه التحديات، يتعين على الأندية المغربية تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع القضايا القانونية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، علاوة على التنسيق بين الإدارات القانونية والفنية لتسريع عملية التأهيل وضمان جاهزية الفرق في الوقت المناسب.

ومن جهة أخرى، بدأت بعض الأندية بالبحث عن مصادر جديدة للإيرادات، مثل الترويج للعلامات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عقد شراكات مع شركات محلية ودولية.

ولعل هذه الجهود ستساهم بشكل كبير في تخفيف العبء المالي على الأندية، إلا أن ذلك يتطلب وقتًا طويلاً لتحقيق نتائج ملموسة.

وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الأندية المغربية على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ففي حال تمكنها من حل نزاعاتها القانونية وتأمين الاستقرار المالي، فسيمنحها ذلك القدرة على التركيز على الجانب الفني، وبالتالي تحسين أدائها في المنافسات المحلية والقارية خلال الموسم الرياضي المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News