وجهت له تنبيها.. نقابة الفنانين تدخل على خط “شتائم” ولد الحوات

نفى نقيب الفنانين أيوب ترابي، دعم النقابة لسلوك المغني المعروف بـ”سعيد ولد الحوات”، الذي ظهر في مقطع فيديو، وهو يسب ويشتم أحد الأشخاص بعبارات وصفت بـ”غير اللائقة” و”الخادشة لصورة الفنان.
وأكد ترابي في تصريح لجريدة “مدار21” أن النقابة “لم تدافع عن كلا الطرفين، والبيان جاء لتوضيح ما جرى تداوله، إلى جانب دعوة المجلس الوطني للصحافة إلى ضبط مثل هذه السلوكات الخارجة عن سياق العمل الصحفي وتكوين المراسلين حماية للمجال من الميوعة، يجب أن يكون أشخاصا أكفاء حاملين للشواهد”، في إشارة إلى المراسل الذي اعتبرته النقابة كان وراء “استفزاز الفنان” من خلال طرح أسئلة بأسلوب غير لائق.
وأضاف الترابي أيضا أنه كان من الأفضل أن يمتنع الفنان عن الرد، مبرزا أنه تم “تنبيه الفنان في اتصال مباشر لما صدر عنه، لكنه يظل إنسانا وعليه ضغوطات، وقد اعترف بدوره بالخطأ الذي ارتكبه”.
ويأتي توضيح ترابي، بعدما تصدر مقطع فيديو للمغني الشعبي المعروف بـ”سعيد ولد الحوات” مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تضمنه عبارات سب وشتم وتهديد لأحد الأشخاص، بحفله ضمن مهرجان البئر الجديد، وخرجت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، لتبرر تصرفه الذي وصف بـ”غير اللائق” و”اللاأخلاقي” لتضمنه كلمات قدحية، وفق البعض.
وبررت النقابة سلوك المغني بكونه تعرض للاستفزاز من قبل أحد الأشخاص الذي يعمل بإحدى المواقع الإلكترونية، ولا يحمل بطاقة للصحافة، وتقدم بطرح سؤال غير لائق، كما يعمد إلى إحراجه في أكثر من مناسبة، معلنة أنها على “أتم الاستعداد لمساعدة ومساندة جميع الفنانين المغاربة داخل وخارج الوطن، حماية حقوقهم والدفاع عن مصالحهم، مما يعزز من دورنا الحيوي في تطوير المشهد الفني المغربي والحفاظ على كرامة الفنان والمبدع المغربي”.
ودافعت النقابة عن المغني ذاته، موجهة أصابع الاتهام إلى المراسل، بقولها “وجه سؤالا غير منطقي وليس بأسلوب صحفي راق كما عهدناه في نساء ورجال السلطة الرابعة”، محيدة عنه “الخطأ”، ومشددة على أن الهدف كان من أجل خلق “البوز” والإطاحة بسمعة الفنان”.
ودون تحميل المغني ذاته مسؤولية الخروج عن القواعد التي تفرض على فنان إبداء الاحترام وتقديم صورة إيجابية عن “الفنان المغربي” لكونه يعد مؤثرا في الرأي العام، استنكرت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، ما وصفته بـ”الأفعال الشنيعة والمسيئة لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام”.
وأكدت في السياق ذاته أن “الفن والإعلام يعدران جسدا واحدا ولا نسمح بتاتًا بأن تستغل إحدى المهنتين لخلق الفتنة وصناعة البوز الفارغ والإطاحة بسمعة الفنان والمبدع المغربي وكذلك جسم الصحافة والإعلام الوطني”.
وناشدت المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة والإعلام بالتدخل السريع والعاجل لمنع مثل هذه الأعمال والتجاوزات غير الأخلاقية والتي لا تمت لجسم الصحافة بشيء، مع ضرورة متابعة كل مخالف لقانون الصحافة، وفق ما توصلت به الجريدة.
ودعت النقابة الساهرين على تنظيم التظاهرات الفنية والثقافية إلى ضبط زمام الأمور من خلال دعوة المنابر الإعلامية المرخصة والمعتمدة لأنشطتها الفنية وتخصيص مكان للندوة الصحفية لكي نوقف النزيف فيما آلت إليه الأمور اليوم حيث أصبح المسؤول والفنان يُحرجان ويحاربان من طرف أناس لا علاقة لهم بالجسم الصحفي المغربي.
وكان المغني الشعبي دخل إلى دائرة الجدل هذا الأسبوع بسبب مقطع فيديو وثق تلفظه بعبارات شتم وسب وتهديد في حق أحد الأشخاص، مما فتح باب النقاش حول الصورة الاعتبارية للفنان أمام الجمهور، وعن طبيعة مساءلته والرقابة عليه من قبل المتتبعين للشأن الفني.
وظهر “ولد الحوات” الذي يستقطب قاعدة جماهيرية عريضة في سهراته وحفلاته من محبي الفن الشعبي، في مقطع فيديو بمهرجان “البئر الجديد”، وهو يتلفظ بعبارات قدحية، في صورة عدها البعض “مسيئة” لا تعكس دور الفنان الذي يؤثر في شرائح مجتمعية بسلوكاته وأعماله.
ووثق مقطع الفيديو تدخلات مجموعة من الأشخاص الذين يرافقونه في هذا الحدث، والذين عوض تصحيح سلوك المغني الشعبي، عمدوا إلى توجيه عبارات مشابهة، في “تصرف” وصف بـ”الهمجي”، مما يسائل أيضا فرق عمل الفنانين التي يناط بها الحفاظ على الصورة العامة للفنان.
ولا يقتصر حضور هذا المغني الشعبي فقط على السهرات الخاصة، بل يشارك في العديد من المهرجانات التي تنظمها وترعاها جهات رسمية من قبيل “مهرجان تيفلت” و”مهرجان أسفي” و”سطات” وغيرها من التظاهرات المحلية.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى، التي يوضع فيها فنان مغربي في قفص الجدل بسبب سلوك يخالف الذوق العام، إذ فتح سلوك “الغراندي طوطو” على خشبة أحد مسارح تظاهرة فنية سابقة، شتم فيها أحد الحاضرين، النقاش حول من يسائل الفنان ويراقبه.
وخلق الكوميدي عبد الفتاح جوادي في وقت سابق، أيضا جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تدوينة يتمنى فيها حدوث المزيد من الزلازل وإلحاق الدمار بالمغرب وغياب التساقطات المطرية، كما سبقه تصرف الممثل رفيق بوبكر الذي تحدث في الدين بشكل مسيئ، وهو في حالة سكر، مما وضعه في قفص الاتهام، وقاده إلى التحقيق.
وتحول الفنان المغربي الشاب أيمن السرحاني بين عشية وضحاها، من نجم الأغنية الشبابية إلى موضوع تدوينات وتعليقات غاضبة وناقمة ومستاءة منه بسبب ما تفوه به في بث مباشر على تطبيق “تيك توك”، بعدما ظهر في حالة غضب شديد، ووزع الشتائم، وسب الذات الإلهية خلال حديثه، ما جعله موضوع هجوم من قبل نشطاء، طالبوا بمحاسبته، في وقت سابق.
وبسبب خطأ تقني، وجد أصحاب عرض “نوستالجيا” بمراكش، أنفسهم في ورطة وفضيحة أخلاقية، إثر نسيان ملتقط الصوت “الميكروفون” يعمل دون عزله عن مسامع الحاضرين، مما أدى إلى تسرب حديث خاص تضمن كلمات نابية، بشكل عده البعض يقلل من صورة “الفنان” ويسيئ إلى العرض التاريخي الذي ترعاه وزارة الشباب والثقاقة والتواصل.