رياضة

التلمساني يكشف كواليس سباق الذهبية التاريخية ومحاولات “إسقاط” البقالي في النهائي

التلمساني يكشف كواليس سباق الذهبية التاريخية ومحاولات “إسقاط” البقالي في النهائي

كشف كريم التلمساني، مدرب سفيان البقالي، كواليس السباق التاريخي الذي توج فيه البطل الأولمبي المغربي بذهبيته الثانية في الألعاب الأولمبية، عقب فوزه بسباق 3000 متر موانع الأربعاء الماضي بأولمبياد باريس.

وحل سفيان البقالي رفقة مدربه وزميله محمد تندوفت، عشية اليوم السبت، بمطار الرباط-سلا، بعدما توج ابن فاس بثاني ميدالياته الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بفرنسا، بعد الأولى في أولمبياد “طوكيو 2020”.

وأكد كريم التلمساني، مدرب البقالي، في تصريحات صحفية خلال حفل استقبال بالمطار، أن نهائي 3000 متر موانع بأولمبياد باريس كان صعبا على سفيان البقالي، موضحا أنه “كان سباقا تكتيكيا محضا وكان هناك تدافع ولكن خبرة وحنكة وتجربة البقالي كانت حاسمة”.

وكشف التلمساني أن عدائين كانوا يستهدفون البقالي، حامل ذهبية أولمبياد طوكيو، وقال بهذا الصدد: “رغم أنهم حاولوا إخراجه من السباق، سفيان كان جاهزا وعرف ما يجب عليه فعله”، مردفا “لقد كان سباقا تكتيكيا قويا وتمكن من الفوز بكل أريحية”.

وشدد التلمساني على أن “الفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية ليس سهلا ولا يأتي بالصدفة، فقد بدأت الاستعدادات منذ أن استقبلتمونا عندما عدنا من طوكيو، وكان وعدنا آن ذاك أننا سنسير بنفس الوتيرة والإنجازات”.

وأوضح المتحدث ذاته أن التركيز منذ إنجاز طوكيو كان منصبا كثيرا على الألعاب الأولمبية بباريس، مؤكدا أن سنة 2024 “كانت صعبة لأننا عدنا فيها من إصابة صعبة أخذت منا وقتا كبيرا، وأشكر الجامعة على وقوفها معنا حتى يستعيد سفيان جاهزيته”.

وتابع “بعد استشارات ونقاشات قررنا عدم خوض أي سباقات (قبل الأولمبياد) لنترك لسفيان الوقت للاستعداد مخافة عودة الإصابة، والحمد لله كان هذا التخطيط محكما”.

بدوره، أكد محمد تندوفت، الذي ساهم في فوز البقالي بالذهبية الأولمبية، أن “النتيجة كانت مشرفة في الأولمبياد بعدما تمكنت من بلوغ النهائي الذي لم يكن سهلا وبمجهودات طيلة السنة”، مشددا على أن راض عن النتيجة.

وهنأ تندوفت “المغاربة على ذهبية 3000 متر موانع التي لم تكن سهلة”، وسفيان البقالي على “التتويج الذي استحقه لأنه سيد مسافة 3000 متر موانع”.

وعن دوره في السباق، أوضح تندوفت أنه “كان تكتيكا. طريقة ركضي كنت أطمح بها أن أحقق نتيجة إيجابية أحسن وأن أنهي السباق في المراتب الأولى”، مستدركا “لكن كان سباقا جيدا والنتيجة مشرفة”.

من جانبه، قال سفيان البقالي، إنه “سعيد بالعودة إلى أرض الوطن حاملا معي ميدالية ذهبية غالية أهديها للشعب المغربي وملكنا”، مضيفا “أنا سعيد أيضا لأنه بعد وصولي مباشرة تلقيت برقية تهنئة من الملك، ولا يمكنني إلا أن أكون أسعد بالبرقية الرابعة على التوالي، وهذا ما يجعلني أكمل وأبقى بنفس التفاؤل والعزيمة والإصرار في التداريب. وأشكر الملك على هذه الرسائل التي أتلقاها برغبة كبيرة وتجعلني أجتهد في عملي”.

وعبّر البطل الأولمبي المغربي عن فرحته الكبيرة أيضا “بإسعاد الشعب المغربي والجماهير التي ساندت سفيان البقالي في الألعاب الأولمبية في باريس أو طوكيو أو بطولات العالم السابقة”، موجها الشكر إلى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى “على هذا الاستقبال وعلى التشجيعات والمساندة في مساري الرياضي، لأن لهم يدا كبيرة في هذه التتويجات”.

وأكد البقالي أن التتويج في أولمبياد باريس لن يكون الأخير في مساره الرياضي الحافل، مشددا على أنه سيبحث عن “تتويجات أخرى في بطولات أخرى قادمة”.

وعاد ابن مدينة فاس إلى الصعوبات التي واجهها خلال استعداداته والتي كانت تهدد مشاركته في أولمبياد باريس، موضحا بهذا الصدد: “لم تكن سنة سهلة، كان فيها إصابة والكثير من الأمور الأخرى، ولكن تمكنت من الخروج منها”.

وتابع “تعرضت للإصابة في فبراير وأثرت على استعداداتي، لكن بفضل الطاقم الطبي لجامعة ألعاب القوى ذهبنا بخطى ثابتة وقررنا عدم المشاركة في أي سباق قبل الألعاب الأولمبية وهذا أعطى أكله” بالحفاظ على ذهبية سباق 3000 متر موانع بالألعاب الأولمبية الصيفية بباريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News