الرميلي تُحّذر البيضاويين: أضحت المدينة تعتمد بالكامل على مياه أبي رقراق

دقت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، ناقوس الخطر بخصوص الوضع “الحرج والمقلق” للوضع المائي بالمدينة، كاشفة أن العاصمة الاقتصادية أضحت تعتمد بشكل كامل على المياه القادمة من واد أبي رقراق عبر الطريق السيار المائي.
وشددت الرميلي، اليوم الأربعاء، خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدار البيضاء، على أن “الوضعية مقلقة جدا، ونعاني إجهادا مائيا حقيقيا، والجهة الجنوبية للدار البيضاء تعرف مشكلا كبيرا، فتقريبا هناك شبه انعدام للماء، وبالتالي كان لزاما علينا اتخاذ إجراءات ضرورية”.
ونوهت عمدة البيضاء بالعمل الذي تم القيام به في 4 أشهر موضحة أنه “كان سباقا مع الزمن حتى لا ينقطع الماء عن الجهة الجنوبية للدار البيضاء ودار بوعزة والنواصر وغيرهما”، مضيفة أن “الأشغال أنجزت في 4 أشهر وتم ربط القنوات المائية القادمة من واد أبي رقراق؛ الذي يأتينا منه الماء إلى شمال المدينة، بالجهة الجنوبية للمدينة”.
وأشارت المتحدثة إلى أنه “في 4 أشهر أنقذنا الدار البيضاء لأن خزان الجهة الجنوبية شبه مغلق لأنه تقريبا ليس به ماء، لكن الآن يأتي الماء من أبي رقراق إلى الدار البيضاء بأكملها”.
وأوضحت نبيلة الرميلي أن الدار البيضاء تتوفر على مخزون ماء ضئيل ويتم الاستعانة به “حتى لا نستنزف واردات أبي رقراق، وخفضنا الصبيب لأنه لا يمكن ترك الأمور على حالها”.
وشددت على أن “الوضعية الماء ما زالت مقلقة، وما نزال ننتظر الربط بماء التحلية من المكتب الشريف للفوسفاط”، مردفة “اليوم هناك عمل جبار من طرف والي الجهة حتى يتم هذا الربط من مدينة الجديدة، والأشغال مستمرة ووصلت إلى 90 بالمئة لربط الجهة الجنوبية من الدار البيضاء بمياه التحلية القادمة من الجديدة في شتنبر المقبل”.
ودعت رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية البيضاويين إلى الانخراط في حملات التوعية والاستهلاك المعقلن للماء، مشيرة بهذا الصدد إلى أنه “يجب أن نستعمل الماء بعقلانية، وألا نترك الصنابير مفتوحة لأن الاحتياطي قليل للغاية، وما نتوفر عليه نحاول تدبير به الأشهر المقبلة في انتظار محطة التحلية التي ستستغرق وقتا، ومياه محطة التحلية للمكتب الشريف للفوسفاط المرتقبة في غضون شهر أو شهرين”.
ونبهت الرميلي إلى ضرورة عقلنة استعمال الماء قائلة: “باراكا من إهدار الماء ونقولوا الماء موجود، الكميات لي عندنا سنسير بها الأشهر المقبلة، ولا نريد قطعه بشكل نهائي أو في بعض الأوقات، ولكن يجب علينا التعاون حتى لا نصل إلى هذا الوضع”، لافتة إلى أنه “في فترة الصيف يستعمل الماء بكثرة، وفي يوليوز وغشت وشتنبر تكون ذروة استهلاك الماء ونصل إلى كميات خيالية، والاستهلاك ما يزال مرتفعا حتى في هذه الفترة الحرجة”.
وأكدت عمدة الدار البيضاء أن صبيب المياه انخفض بـ10 بالمئة فقط من أجل توفير احتياطي قليل، مذكرة بأن خطاب عيد العرش الأخير خصص الملك محمد السادس جزءا كبيرا منه لمشكل الماء، مشددة على أنه “علينا ألا نستهين بالوضع ونتحد حتى تمر الدار البيضاء من هذه الأزمات إلى بر الأمان خلال الأشهر المقبلة”.