أمحجور: مقاعد البيجيدي بالمستشارين لا تشبه العدالة والتنمية
وصف القيادي بحزب العدالة والتنمية النائب السابق لعمدة طنجة محمد امحجور، النتائج التي تحصل عليها حزبه برسم انتخاب أعضاء مجلس المستشاين، بـ”العجيبة” لافتا إلى أن التركيز انصب خلال هذه الاستحقاقات على نتائج الأحزاب التي خسرت في محطة شتنبر الماضي، دون باقي الأحزاب التي تصدرت نتائج انتخابات الغرفة الثانية.
وقال امحجور، في تصريح لـ “مدار 21″، إن “هذه الانتخابات غير مفهومة وليس لها منطق، بحيث لا يمكن أن يتحول ميزاج الناخبين الكبار بعكس ميزاج ما أسفرت عنه نتائج اقتراع 8 شتنبر التي خرج فيها العدالة والتنمية خاسرا”، مضيفا “وبالتالي السؤال المحير هو كيف تغيّر ميزاج التصويت في أقلّ من شهر من عقاب البيجيدي إلى مناصرته لكي يحتل مراتب متقدمة على صعيد ثلاث جهات برسم انتخابات المستشارين وينقل من 80 إلى 800 “؟
وجاء حزب العدالة والتنمية وفي نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين المعلن عنها يوم أمس الثلاثاء، والتي تصدرها حزب التجمع الوطني للأحرار، في المركز السادس بثلاثة مقاعد، وتلاه حزب الاتحاد الدستوري بمقعدين.واستغرب عدد من أعضاء حزب “البيجيدي” من تمكن حزبهم تحقيق قفزة نوعية في عدد الأصوات المتحصل عليها برسم هذه الاستحقاقات، مقارنة بما حققه الحزب خلال تشريعيات شتنبر الماضي، خاصة أن الحزب لم يغطي جميع الدوائر الجماعية المحلية وجاءت نتائجه هزيلة على المستويين الوطني والترابي.
وفي هذا الصدد، تساءل عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية محمد أمحجور، كيف استطاع الحزب تحقيق نسبة نجاح بلغت 100 بالمائة، حيث ترشح الحزب للظفر بثلاثة مقاعدة وفاز بجميعها، لا سيما أن الجميع يعلم طبيعة النظام الانتخابي المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، والذي يختلف تماما عن الاقتراع المباشر لاختيار ممثلي الأمة.
وحول امكانية رفض القيادة السياسية لحزب العدالة والتنمية للمقاعد الثلاثة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية برسم انتخابات أعضاء مجلس المستشارين، قال امحجور لا “أريد أن استبق الأحداث، لكن قناعتي الشخصية، أن هذه المقاعد تطرح اشكالا كبيرا، بمعنى أن الحزب حصل على مقاعد لا تشبهه، خاصة أن هذه النتائج جاءت في سياق انتخابي غير طبيعي”.
وشدد عضو أمانة البيجيدي، على أنه “لا يمكن السكوت على النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية برسم انتخابات مجلس المستشارين، و لايمكن المرور مرور الكرام على هذا الموضوع الذي شغل بال المغاربة وعموم أعضاء حزب العدالة والتنمية”، مسجلا أنه لابد مناقشة تفصيلية لهذا الأمر، من أجل اتخاذ القرار والموقف اللازم إزاء ما حصل في انتخابات 5 أكتوبر
وخلص امحجور، إلى أنه لا علاقة لهذه المقاعد التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية برسم انتخابات مجلس المستشارين، بالتوقعات التي كان ينتظرها كل المهتمين والمتابعين للشأن الانتخابي بالمغرب، معتبرا أن” هذه النتائج تحتاج من يشرح للرأي العام الوطني كيف تحولت النقمة على العدالة والتنمية في 8 شتنبر إلى انتصار للحزب في 5 أكتوبر الجاري، و كيف انتقل الحزب من 80 مستشار إلى 800 مستشار؟
