آخرها الموقف الفرنسي.. “الأحرار” يشيد بالانتصارات الدبلوماسية للمغرب تحت قيادة الملك

أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بموقف فرنسا التاريخي إزاء قضية الصحراء المغربية، مسجلا بـ”فخر واعتزاز” الانتصارات الدبلوماسية المتوالية التي تحققت بفضل المجهودات الكبيرة للملك محمد السادس، دفاعا عن القضية الوطنية الأولى للمملكة.
وسجل بلاغ لحزب “الأحرار”، توصلت “مدار21” بنسخة منه، “بكل فخر واعتزاز كل الإنجازات التي حققتها المملكة خلال الـ25 سنة الأخيرة، وعلى رأسها الانتصارات الدبلوماسية المتوالية التي تحققت بفضل المجهودات الكبيرة للملك محمد السادس، دفاعا عن قضيتنا الوطنية الأولى”.
آخر الانتصارات الدبلوماسية، يضيف البلاغ، “التطور بالغ الدلالة في موقف الجمهورية الفرنسية، التي أعلن رئيسها في رسالة موجهة لجلالة الملك، أنه يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية، وتأكيده أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يحظى بتوافق دولي يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”.
وأكد حزب “الحمامة” أن “الموقف الفرنسي التاريخي ينضاف إلى مواقف دول أخرى كبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا، ما يعكس مصداقية وواقعية المقترح المغربي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده”.
واستحضر الحزب الذي يقود الحكومة المغربية في بلاغه باقي المكتسبات الأخرى التي تحققت في عهد الملك محمد السادس في الذكرى الـ25 لتربعه على عرش أسلافه والتي “أهلت بلادنا لتتبوّأ مكانة مرموقة في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال مجموعة من المبادرات والإنجازات على المستوى الحقوقي والديمقراطي والمؤسساتي، وكذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي”.
وسجّل المصدر عينه “التوجيهات الاستراتيجية الكبرى التي تضمنها الخطاب الملكي لعيد العرش، باعتباره محطة سنوية يستلهم منها الحزب توجهاته الكبرى لتجديد انخراطه في خدمة المشروع المجتمعي لبلادنا، الذي يقوده جلالة الملك”.
ونوه التجمع الوطني للأحرار بمختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، تنفيذا لتعليمات الملك، في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وتدارك التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية، مشيدا بإلحاح الملك على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، يتجلى في ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المئة على الأقل، من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني.
وأثنى “الحمامة” على دعوة الملك في خطاب ذكرى عيد العرش، يوم أمس الإثنين، إلى المزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه، مع ما يستدعيه الأمر من رفع مستوى التنسيق بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط.
ونوه البلاغ ذاته بدعوة الملك إلى استكمال برنامج بناء السدود، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، وهو ما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر، إضافة إلى دعوة الخطاب الملكي إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، وعلى رأسها محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، التي تعتبر من المشاريع الرائدة التي تنجزها الحكومة بتوجيهات من الملك، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والمحطة الثانية في العالم التي تعمل 100 في المئة بالطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن محطة تحلية المياه بالدار البيضاء ستمكن، إضافة إلى محطات أخرى مماثلة موزعة على طول سواحل المغرب، من تعبئة أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنويا، ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات.
وأشاد التجمع الوطني للأحرار بحرص الملك المتواصل على ضرورة تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شُعَب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية.
وأطرى الحزب على التتبع الوثيق للملك للأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومركزية هذه القضية في وجدان المغاربة، منوها بتأكيد الملك بصفته رئيس لجنة القدس، على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة، مشيدا بالصدد ذاته بالتصور الملكي السامي الذي يبرز أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع.
وبعدما استحضر دعوة الخطاب الملكي إلى وقف الحرب في غزة باعتباره أولوية عاجلة، نوه التجمع الوطني للأحرار بالمنظور الملكي “الذي يعتبر أن إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا”، مثمنا تشديد الملك مرة أخرى على أن “إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد “الحمامة”، في ختام بلاغه، “الانخراط النضالي والحماسي للحزب لتنزيل وتنفيذ رؤية الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات”، داعيا “كل القوى الحية للشعب المغربي للارتقاء إلى مستوى تحديات ورهانات هذه المرحلة التاريخية بتعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف القوي حول الملك رمز وموحد الأمة المغربية، لربح هذا التحدي الجديد الذي يدعو إليه قائد البلاد، لتحقيق السيادة المائية وإحراز التنمية في إطار الدولة الاجتماعية”.