رياضة

الذكرى الفضية.. بودربالة: الملك أعاد تموقع المغرب بالمشهد العالمي

الذكرى الفضية.. بودربالة: الملك أعاد تموقع المغرب بالمشهد العالمي

تعيش الرياضة المغربية في العقد الأخير أزهى فتراتها، سيما كرة القدم التي أضحت اليوم مضرب مثل للعديد من الدول على مستويات التكوين والبنى التحتية كما التدبير والحكامة.

ويجني المغرب ثمار رؤية ملكية مستشرفة لمستقبل الرياضة عالميا. فمنذ تولي الملك محمد السادس العرش في 30 يوليوز 1999، شغلت الرياضة المغربية حيزا مهما من تفكيره، ما أفرز خارطة طريق رسمتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008.

تشخيص لرياضة تهددها “السكتة القلبية” وقطع مع زمن التسيب والاسترزاق وتوجيهات صارمة للنهوض بها وتوسيع قاعدة الممارسين والتزام بالشفافية والحكامة وتحمل المسؤولية، كانت تنبيهات وتوجيهات كافية لإعادة قطار الرياضة الوطنية إلى سكة التألق قاريا وعالميا.

بهذا الصدد، يرى الدولي المغربي السابق ونجم مونديال 1986، عزيز بودربالة، أن التطور الذي يعيشه المغرب في ظل حكم الملك محمد السادس في الربع قرن الماضي لا يمكن الفصل فيه بين ما هو رياضي واقتصادي واجتماعي وسياسي”، لأن العاهل المغربي “حوّل المملكة إلى ورش كبير في جميع المجالات والقطاعات”.

بودربالة شدّد على أن المغرب في عهد الملك محمد السادس شهد “ثورة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من خلال العديد من الأوراش الهيكلية التي نجني اليوم ثمارها”، مؤكدا أن “المغرب اعتمد أيضا استراتيجية للنهوض بالرياضة في الصحراء المغربية في إطار تطوير البنى التحتية الرياضية في أقاليمنا الجنوبية”.

ومن وجهة نظر بودربالة، الذي يعد أحد أساطير المنتخب المغربي في ثمانينات القرن الماضي، “يكفي سرد ما تم إنجازه في عهد ملكنا لنرى حجم التطور الذي عرفتها الرياضية المغربية”، مضيفا “يمكننا أن نذكر، في مجال تخصصي، مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وصولا إل العديد من المركبات الرياضية في العديد من الأنواع الرياضية الأخرى”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الملك محمد السادس يولي مجال الرياضة والشباب اهتماما كبيرا”، ولذلك ظل العاهل المغربي مصرا على الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الدول الأوروبية والغربية التي تتوفر على بنى تحتية متطورة، يضيف بودربالة.

وأشار الدولي المغربي السابق إلى أن الاهتمام والزخم الذي عرفته الرياضة في الربع قرن الأخير “أهل المغرب لنيل شرف استضافة حدثين كرويين هامين هما كأس إفريقيا للأمم سنة 2025 ونهائيات كأس العالم عام 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال”، مبرزا أن ذلك “دليل على المكانة الكبيرة التي أضحى المغرب يحتلها في المشهد العالمي كرويا وتنظيميا”.

وذكّر عزيز بودربالة برمزية ودلالات ذكرى عيد العرش “التي ليست مناسبة عادية بل هي تاريخ متواتر بدلالات عميقة يجسد الروابط العميقة والالتحام بين العرش والشعب، وتجديد للبيعة الوثقى والتلاحم العميق واحتفاء بأمجاد الوطن واستشراف لتحقيق المزيد على درب ومسيرة النماء”.

وأكد المتحدث ذاته أن “الشعب المغربي يحرص في هذه المناسبة على تجديد ولائه وبيعته لملكه بوصفه قائد الأمة ورمز الوحدة والسيادة الوطنية وأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين”، لافتا إلى أن “كل هذه الدلالات العميقة تزيدها السنوات قوة ورسوخا وجعلت من عيد العرش بالمغرب عيد محبة واستمرارية وإجماع ووحدة وتلاحم وولاء دائم ووفاء لله وللوطن والملك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News