الاحتفاء بمجهودات أسرة التعليم بالأكاديمية الجهوية بالرباط

شكل لقاء تكريمي نظمته، اليوم الثلاثاء بالرباط، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فرصة للإشادة بالدور الريادي لنساء ورجال التعليم، لا سيما في الظرفية الاستثنائية الموسومة بجائحة كوفيد-19 والتي فرضت تحديات كبرى على المنظومة التربوية الوطنية.

واستحضر المشاركون في هذا اللقاء المنظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدرس، المجهودات والتضحيات التي بذلتها، ولاتزال، أسرة التعليم بكافة مكوناتها من أجل ضمان استمرارية العملية التعلمية بشقيها الحضوري والافتراضي رغم الإكراهات والصعوبات المترتبة عن الأزمة الصحية لكوفيد-19.

وتم تكريم ثلة من نساء ورجال التعليم بمنحهم جوائز تحفيزية عرفانا بمجهوداتهم وبدورهم الفعال في تطوير التعلمات، وقدرتهم على التكيف مع ظروف الجائحة.

وتميز هذا اللقاء بتلاوة نص الرسالة التي وجهها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى المدرسات والمدرسين بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، المنظم هذه السنة تحت شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، والتي أكد فيها أن النهضة التربوية المنشودة ترتكز أساسا على إيلاء أهمية قصوى للموارد البشرية التي تزخر بها المنظومة التربوية من نساء ورجال التعليم.

وأوضح الوزير، أن تحقيق هذه النهضة يتأتى انطلاقا من المراهنة على انتقاء أجود الكفاءات العلمية والمعرفية والمهنية، واستقطاب المتملكات والمتملكين منهم للاستعداد النفسي والمعرفي والقيمي ومن الشغوفين بممارسة هذه المهنة النبيلة.

كما أكد ضرورة الحرص على تمكين هذه الكفاءات، بعد الولوج، من تكوين أساس ممهنن ومتين، ومواكبة أدائهم من خلال تعميم التكوين المستمر وخلق فرص متعددة ونوعية للتنمية المهنية، يكون من شأنها الارتقاء والتحسين المطرد لمستوى كفاءاتهم وتجديد خبراتهم الأكاديمية والمهنية.

وتابع بالقول “اليوم، ونحن ندشن موسما دراسيا جديدا.. سنكون مدعوين لرفع سقف هذا التحدي وأن ننخرط جميعا ونتعبأ لبذل المزيد من الجهود التي تصب في صالح منظومتنا التربوية وأوراشها المفتوحة، واضعين نصب أعيننا أولا وأخيرا مصلحة المتعلمة والمتعلم”.