الذكرى الفضية.. بصير: الملك قاد ثورة رياضية وبفضل رؤيته أضحى يضرب للمغرب كرويا ألف حساب

دخلت الرياضة المغربية منعطفا فارقا منذ تولي الملك محمد السادس قبل 25 عاما عرش أسلافه، وسارت بخطى ثابتة، برعاية سامية، لتصير قطاعا استراتيجيا وقاطرة للتنمية ومدعاة فخر لكل المغاربة.
وعاشت الرياضة المغربية في عهد الملك محمد السادس ثورة حقيقية على مستوى البنى التحتية الرياضية التي أضحت تضاهي نظيراتها العالمية، وعلى مستوى إنجازات الرياضيين المغاربة، بعدما أصبح يضرب للمغاربة ألف حساب في العديد من الأصناف الرياضية، على رأسها كرة القدم.
وبهذا الصدد، يؤكد نجم المنتخب المغربي في تسعينات القرن الماضي، صلاح الدين بصير، أن الرياضة المغربية شهدت في عهد الملك محمد السادس “ثورة حقيقية بدءا بالبنيات التحتية المتطورة وانتهاء عند الإنجازات المحققة في مختلف الأنواع الرياضية، سيما كرة القدم التي انتقلت في عهد الملك إلى الاحتراف”.
وأكد بصير، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “العناية الملكية التي خص بها محمد السادس الرياضة منذ توليه العرش قفزت بجودة البنى التحتية الرياضية للمغرب إلى العالمية، كما أصبح المغرب بفضل الاهتمام المولوي للملك يتوفر على ملاعب بمواصفات عالمية أهلته للظفر بتنظيم كأس إفريقيا للأمم السنة المقبلة، وهي المرة الثانية التي نستضيف فيها هذا التظاهرة الكبيرة بعد نسخة 1988، إضافة إلى تنظيم كأس العالم للأندية في ثلاث مناسبات وكأس إفريقيا للسيدات، إضافة إلى الألعاب الإفريقية والعديد من التظاهرات الرياضية الأخرى”.
وذكّر بصير، أحد أساطير المنتخب المغربي في مونديال 1998، في تصريحه للجريدة بأن “خارطة الطريق التي وضعها الملك في رسالته إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008 أعطت ثمارها وجعلت اليوم الرياضة المغربية واحدة من القطاعات الحيوية والاستراتيجية للمملكة”.
وشدّد على أن “اهتمام الملك وإصراره على النهوض بكرة القدم، كما باقي الرياضات، حقق الحلم الملكي وكل المغاربة بنيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، بعد خمسة ترشيحات سابقة لم يحالفنا فيها الحظ”.
وأشار بالصدد ذاتها إلى أن تنظيم مونديال 2030 يندرج في الرؤية الملكية لخارطة طريق تطوير الملاعب المغربية، التي تشهد حاليا أشغال إعادة تهيئة تجعلها تتناسب وحجم التظاهرات التي ستستضيفها مستقبلا، مؤكدا أن المغرب “مقبل على بناء ملعب الحسن الثاني، الذي سيكون الأكبر في العالم، بمدينة بنسليمان وسيصبح معلمة رياضية ستنضاف إلى مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يعد من أهم المُركَّبات الرياضية في العالم وأكثرها تطورا”.
ونبّه النجم السابق لديبورتيفو لاكورونيا وليل الفرنسي إلى الأهمية التي يكتسيها تطوير البنى التحتية، إذ توفر “الإطار المثالي لممارسة الرياضة وتوسيع ممارستها، ما ساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى التكوين بالأندية المغربية، التي عادت بقوة للساحة الإفريقية وسيطرت خلال السنوات الأخيرة على لقبي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية”.
واستعرض بصير، في سياق حديثه عن منجزات الرياضة في عهد الملك محمد السادس، الطفرة التي تعيشرها المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، مشيرا إلى الإنجاز التاريخي لـ”أسود الأطلس” بعد بلوغ نصف نهائي كأس العالم بقطر للمرة الأولى في التاريخ على الصعيد الإفريقي والعربي، إضافة إلى تتويج المنتخب الأولمبي بلقب كأس إفريقيا وتأهله إلى أولمبياد باريس.
ولم يفوت صلاح الدين بصير الفرصة دون تهئة الملك محمد السادس بذكرى مرور ربع قرن على تربعه على العرش قائلا: “أقدم أغلى وأرفع التهاني وأطيب المتمنيات إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، وأدعو الله عز وجل أن يطيل في عمره ويبقيه ذخرا للوطن”.