تحديات مالية ومطالب اللاعبين توتر الأجواء داخل الوداد

تتصاعد التوترات داخل نادي الوداد الرياضي، بالنظر إلى ما تواجهه القلعة الحمراء من تحديات جسيمة تهدد استقرار الفريق قبيل انطلاق الموسم الجديد.
وما بدأ كخلافات مالية بسيطة، تحول الآن إلى أزمة تهدد بتعثر خطط فريق الوداد الرياضي في الميركاتو الصيفي الجاري.
وطالب لاعبو الوداد بضرورة عقد اجتماع طارئ مع الرئيس القادم للنادي، والذي من المرتقب أن يكون هشام آيت منا بعد الجمع العام المقرر مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة الفريق.
وكشفت تقارير محلية متطابقة، عن إصرار مجموعة من لاعبي الوداد على التأكد من مستقبل مستحقاتهم المالية والتي تتضمن أقساط التوقيع، والمكافآت المتبقية عن مشاركتهم في بطولة الدوري الإفريقي، علاوة على المكافآت عن الانتصارات في بعض مباريات الموسم الماضي من البطولة الاحترافية.
وتابع المصدر عينه، أنه من المتوقع أن يعقد آيت منا اجتماعًا مع اللاعبين لحل مشاكل عدد منهم، حيث يتطلع إلى تسوية وضعيتهم وتقديم جزء من مستحقاتهم، خاصة الذين ينوون البقاء مع الوداد، إلى جانب سعيه للتوصل إلى صيغة توافقية مع اللاعبين الذين ينوون مغادرة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ولفتت المصادر ذاتها إلى رغبة آيت منا في تجنب اللجوء إلى غرفة النزاعات، نظرا للتحديات التي واجهها الوداد بسبب الأحكام الصادرة ضده، ويسعى جاهدا لتنفيذ هذه الأحكام لرفع قرار المنع الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم بحق “القلعة الحمراء”.
وعانى عدد من لاعبي فريق الوداد الرياضي من تأخيرات في استلام رواتبهم ومكافآتهم، ما أثر سلبا على تركيزهم وأدائهم خلال الموسم السابق والذي ما يزال يلقي بظلاله على الاستعدادات الجارية للموسم الجديد.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تهدد النزاعات العالقة لفريق الوداد الرياضي ولاعبيه، تحركات النادي الأحمر خلال الميركاتو الصيفي الحالي، والذي تعتمد عليه كل من إدارة وجماهير الوداد للمنافسة على الألقاب بعد موسم كارثي.
وأكدت تقارير صحفية، دخول الوداد حاليا في عمليات تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن النادي مطالب بضرورة حسم بعض النزاعات المالية المعلقة.
وحذرت التقارير عينها، من خطورة مواجهة فريق الوداد الرياضي صعوبات عديدة في تسجيل صفقاته الجديدة، في حال فشل إدارته في حل بعض النزاعات وسداد المستحقات المالية لبعض اللاعبين السابقين.
ويذكر أن الوداد ما يزال يعاني من تراكم النزاعات المستمرة، والتي تعود إلى فترة الرئيس السابق سعيد الناصيري.