وهبي يرفض التعليق على قرار مركز المنازعات بشأن شركة “سامير”
رفض عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، التعليق على قرار المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بتغريم المغرب بمبلغ 150 مليون دولار لفائدة المستثمر السعودي محمد الحسين العمودي، صاحب شركة كورال المستثمر الرئيس في شركة سامير.
جاء هذا بعد تساؤل عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على هامش اجتماع لجنة العدل والتشريع للمصادقة على التعديلات والتصويت على قانون المسطرة المدنية، حول القرار الصادر في 15 يوليوز عن المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بأداء المغرب 150 مليون دولار.
وقال بووانو عند إثارة النقاش حول مقتضيات بشأن الوساطة والتحكيم “تفاجأت بتصريح الحكومة المغربية في شخص وزيرة المالية التي قالت فيه بحق المغرب في الطعن”، متسائلا “هل الحكومة تعرف ما تقوله في هذا؟”، ليأتي رد وهبي مجيبا “أنا أعرف ما يجب أن يُفعل”.
وتابع بووانو بأن هناك أربعة مداخل لإعادة النظر في القرار، مضيفا أن الحكومة “عليها التوضيح وألا تبقي الأمور مبهمة، لأن هذه حكومة ولديها عقلها الذي هو الأمانة العامة للحكومة، والمفروض أن الوزراء لديهم مستشارون قضائيون”.
واستفسر بووانو الوزير وهبي “بعد قرار أداء 150 مليون دولار ماذا سيفعل المغرب؟”، غير أن وهبي رفض التفاعل مع الموضوع قائلا “ما ندخلش معك فهادشي.. ديرو السؤال الشهري لرئيس الحكومة وسيجيبكم، وأنا وجهة نظري لن أقولها الآن”.
وتابع بووانو أن الحكم بالإمكان مقاربته من أربعة أوجه في حال لم توافق عليه، إما بالإلغاء أو تثبت أن هناك جديد وأن المركز لم يبت في جميع القضايا المرتبطة بالملف أو يتم طلب تفسير أو تدفع بجانب الفساد في أحد الأطراف أثر على الحكم.
ولفت المتحدث إلى أن إمكانية الطعن غير واردة وبالتالي الحكومة لم تكن موفقة في هذا الموضوع، مضيفا أن المغرب غالبا سيبحث في هذه الأوجه الأربعة لإعادة النظر في الحكم لفائدة هذا الشخص الذي ظلم المغرب.
وكان المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار قد رفض، الاثنين بواشنطن، غالبية مطالب مجموعة كورال موروكو القابضة والتي تقدر بـ7.2 مليار دولار، ومنحها تعويضا بقيمة 150 مليون دولار فقط، أي أقل من 6 في المئة من المبلغ الذي كانت المجموعة قد طالبت به، حيث أبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية أن المغرب، الذي أخذ علما بهذا القرار، قرر بحث كافة سبل الاستئناف لإبطال قرار المركز بخصوص قضية “لاسامير”.
