تكرار الأسماء ذاتها في المهرجانات بين “احتكار” و”سمسرة” السوق الفني

يحرم تكرار الأسماء الفنية ذاتها في عدد من المهرجانات الوطنية، غيرَها من المشاركة ضمن فعالياتها، مما يشعل فتيل “الاحتكار” في كل سنة، ويجدد النقاش بشأن أسباب غياب العديد من الفنانين، في ظل صعود بعضهم بشكل دوري ومنتظم.
وتشارك في الدورة الـ20 من مهرجان الشواطئ، الأسماء الفنية ذاتها التي سبق أن شاركت في معظم التظاهرات الفنية السابقة، خاصة الدوزي، وبلقيس، والستاتي، ونجاة عتابو، وسعيدة شرف، وموتشي، وإكرام العبدية، والصنهاجي، ومسلم وموس ماهر، وأمنيكس، الذين شاركوا جميعهم في فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم.
وتشير مصادر إلى أن هناك سماسرة يتحكمون في السوق الفني، ويتفاوضون بشأن حضور الفنانين، والتوسط لمشاركتهم في فعاليات الأحداث الفنية.
ويختار القائمون التفاوض والتعاقد مع فنانين يتقاضون أجورا زهيدة في بعض الحالات، إلى جانب حضور بعض الأسماء التي لا تتنازل عن العمل مقابل أجر زهيد.
وسبق للعديد من الفنانين أن اشتكوا “الإقصاء” والتهميش” من التظاهرات الفنية، بشكل مقصود من قبل بعض الجهات التي تحاول إقبار حضورهم، وأخرى تفرض مجموعة من المقربين منها.
وسبق للفنان عصام كمال أن اتهم مسؤولا “مجهولا” بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، بالوقوف وراء منع حفلات كان مبرمجا إقامتها السنة الماضية بالمغرب، بسبب ترافعه عن قضايا الفنان.
لكن قبل أيام وخلال مشاركته في مهرجان كناوة، أفصح عصام كمال بأن أزمته مع بعض المسؤولين عن الأحداث الثقافية في المغرب، انتهت، بعدما استبعد لمدة من إحياء السهرات في المغرب.
وقال كمال في تصريح سابق للجريدة إنه “سوء تفاهم طبع علاقته مع بعض المسؤولين، بحكم نضاله في الساحة الفنية إلى جانب عدد من الفنانين، في مسألة حقوق المؤلفين ودفاعه عن الفنانين الذين لم يتمكنوا من التوصل بحقوقهم”.
وسبق للفنان سي مهدي أن اشتكى أيضا عدم إدراج اسمه ضمن قائمة الفنانين المدعوين لإحياء مجموعة من التظاهرات الفنية والثقافية الرسمية في المغرب، ما عده “تهميشا” و”إقصاء” لمساره الذي تجاوز بحسبه الـ25 سنة.
وانتقد سي مهدي في تصريح سابق للجريدة أن غياب التنوع في الأسماء الفنية في التظاهرات والمهرجانات التي تنظم خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن “غياب التنوع لا يسمح للجمهور بالتعرف على أشكال وأنماط فنية أخرى والاستمتاع بها”.
من جانبها، إلهام قروي اشتكت تغييبها عن التظاهرات لفنية، مبرزة أن هناك من يحاربها في المجال الفني ويُبعدها عن المشاركة في التظاهرات الغنائية الرسمية، لاسيما وأن معظمها خصصت للجيل الجديد من الفنانين خلال الموسم الصيفي الماضي، وفق تصريحها للجريدة.
وأردفت قروي في تصريح سابق للجريدة: “منذ سبع سنوات وأنا أشتغل على نفسي بصدق وأشرف على إنتاج أعمالي التي أخسر فيها مبالغ مهمة، بغرض إصدار أغان ترقى لإعجاب الجمهور المغربي، ما يجعلني أستغرب هذا الإقصاء في ظل نجاح معظم أعمالي التي طرحتها في السنتين الأخيرتين.