الساروتي: الفنان مرآة المجتمع وعليه التفاعل مع ما يجري في الساحة الوطنية
قال الممثل الكوميدي الشرقي الساروتي إن الفنان يعد مرآة المجتمع، ومن واجبه التعبير عن معاناة المواطنين ونقل صوتهم، والتفاعل مع مايجري في الساحة الوطنية من أحداث، آخرها أزمة قطاع الصحة التي تشغل الرأي العام المغربي في الأسابيع الأخيرة.
ويضيف الساروتي في تصريح لجريدة “مدار21” أن “أي موضوع يمس المواطنين، فهو يمس الفنان أيضا، وهذا الأخير بدوره يعاني من غلاء الأسعار”، فالفنان يشعر بمعاناة المغاربة وتحز في نفسه وبداخله، لأنه يبقى إنسانا”.
وتمنى تغير الأوضاع إلى منحى إيجابي، و”نرى بلدنا في أحسن الأحوال، لأننا مقبلين على تنظيم كأس العالم 2030، وهناك العديد من الأشياء التي نتمنى إصلاحها”.
يذكر أن الشارع المغربي يعرف احتجاجات متواصلة لمهني قطاع الصحة من جهة، والذين يتصدرون المشهد في الأيام الأخيرة بسبب فض تجمعاتهم بالقوة بالرباط، واحتجاجات طلبة الطب والصيدلة من جهة أخرى الذين يواصلون مقاطعة الدراسة لأزيد من ستة أشهر.
وفي حديثه للجريدة، تحدث الساروتي عن حزنه إثر رحيل الفنان مصطفى الداسوكين الذي كان يعتبره أبا روحيا له، مشيرا إلى أنه اشتغل معه في آخر أعماله “دموع الرجال”.
وأضاف في السياق ذاته: “حضرت جنازته وكنت على تواصل معه قبل وفاته، فهو من الفنانين الذين أعطوا الكثير للمجال الفني ورحيله أثر في الجميع لكنها سنة الحياة لكل بداية نهاية ولكل لقاء فراق”.
وأشار الشرقي الساروتي إلى أن الداسوكين كان يتألم في صمت قيد حياته بسبب وفاة أمه وزوجته وابنه، لافتا إلى أنه “ورغم كل هذه الضغوطات كان محافظا على ابتسامته”.
وتوفي الفنان مصطفى الداسوكين، يوم السبت الماضي، في مسقط رأسه بالدار البيضاء، عن عمر يناهز الـ82 سنة بعد تدهور صحته في الفترة الأخيرة.
وغاب الفنان مصطفى الداسوكين في السنوات الأخيرة عن التلفزيون، بعدما قدم فيه أشهر المسلسلات والسلسلات الفكاهية، إذ أصبح يعد من رواده.
وتوارى مصطفى الداسوكين عن الأنظار بعد تأثره لوفاة زوجته في سنة 2017، قبل أن يتم تكريمه قبل سنتين في مهرجان مراكش للضحك، اعترافا بمساره الفني الحافل بالعطاءات، ولكونه واحدا من أهرام الشاشة الصغيرة والمسرح.
