سياسة

تنسيق الأغلبية في انتخابات 2026.. منيب: نهاية السياسة بالمغرب

تنسيق الأغلبية في انتخابات 2026.. منيب: نهاية السياسة بالمغرب

اعتبرت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية، نبيلة منيب، أن التنسيق المحتمل لأحزاب الأغلبية من أجل الدخول لانتخابات 2026، بمثابة إعلان “نهاية” السياسة بالبلاد، والتي تعيش في أزمات متتالية جعلت العديد من الشباب المغاربة لا يثقون في السياسة وينتظرون توفر شروط تعاقد مجتمعي جديد لتحقيق التصالح مع الجهات والأطراف المهمشة بالبلاد، وبناء الديمقراطية والتفكير في العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.

وقالت في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن الأحزاب التي يجب أن تدخل للانتخابات يجب أن تكون مستقلة وببرامج، وليست “منصهرة” مع بعضها البعض، متساءلة في الوقت ذاته عن أهداف ودواعي هذا التنسيق بين أحزاب الأغلبية لدخول غمار الانتخابات، “توحيد ماذا مع ماذا، وأين برنامج حقيقية لإنقاذ الوطن والحفاظ على السيادة الوطنية والترابية للبلاد، وبلوغ المواطنة الكاملة وتحقيق المساواة”.

واتهمت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية، أحزاب الأغلبية بإيقاع المغرب في انتكاسات متتالية، لافتة إلى أن “في عهدهم، صادفنا برلمانيين وسياسيين متورطين في الاتجار في المخدرات”، ومعتبرة أن هذه الخطوة “هدفها البقاء على رأس الحكومة المحكومة وهذا أمر مخيف”.

وترى منيب أن هذه الأحزاب، “ابتعدت عن الإصلاحات السياسية الواقعية، على مستوى القضاء والتعليم والصحة، وعوض ذلك تسير نحو “تسليع” البلاد والانفتاح غير المعقلن ونتيجة ذلك استفاد أشخاص ومجموعات وذلك لا يخدم البلاد ويجب مواجهته ببناء أحزاب مستقلة ببرامج تحمل تغييرا حقيقيا لنعيش في بلادنا كمواطنين حقيقين في إطار من الحرية واحترام القوانين”، بحسب تعبيرها.

يشار أن مصادر مطلعة كانت قد أفادت لجريدة “مدار21” أن الفكرة طُرحت خلال الاجتماع الأخير للأغلبية الحكومية بحضور قيادات أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة وذلك من أجل تعميق التشاور والتنسيق فيما بينها من أجل خوض الانتخابات القادمة بشكل مشترك.

وتسعى أحزاب الأغلبية الحكومية من أجل الظفر بالولاية الحكومية القادمة لضمان استكمال عدد من الأوراش الإصلاحية، إضافة إلى الاستفادة من عوائد عدد من البرامج والأوراش الكبرى التي تتم مباشرتها، لا سيما وأن المغرب مقبل على المشاركة بتظاهرات عالمية أبرزها “مونديال 2030”.

المصادر ذاتها كشفت لجريدة “مدار21” أن الأحزاب السياسية طلبت التشاور فيما بينها، إذ من المتوقع انعقاد اجتماعات لمكاتبها السياسية من أجل الحسم في قرار الخوض المشترك للانتخابات القادمة، وذلك عبر إتاحة حيز زمني للتداول في الفكرة بشكل أكبر.

ولا تترك الأحزاب المشكلة للأغلبية أية مناسبة للتأكيد على قوة انسجامها والإشادة بنجاحاتها في تنزيل عدد من الإصلاحات الحكومية، مع تأكيد غياب اختلافات وجهات النظر بين وزراء الأحزاب الثلاثة حول القضايا المطروحة للنقاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News