الصراعات المالية ببيت الوداد تواجه آيت منا في أول اختبار

ماتزال ملفات تصفية الحسابات المالية لفريق الوداد الرياضي مع لاعبيه تسجل حضورها في الساحة وتشغل بال متتبعي الشأن الرياضي عموما وعشاق الفريق، وذلك في ظل النزاعات المالية المستمرة التي تحيط بالنادي، وتشكل أول اختبار يواجه آيت منا، الذي أعلن رئيسا مؤقتا في أفق عقد الجموع العامة للنادي.
ويمر فريق الوداد الرياضي من فترة عصيبة، سواء على الصعيدين الرياضي أو المالي، فبعد سنوات من النجاحات والتألق، بدأت تظهر علامات التراجع في أداء الفريق، مما أثر سلباً على نتائجه في المباريات الأخيرة.
كما يعاني النادي من تحديات مالية كبيرة، ناجمة عن سوء الإدارة وضيق الموارد المالية، مما يفاقم من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.
وبالرغم من إنهاء فريق الوداد الرياضي تعاقده مع مهاجمه الليبي السابق حمدو الهوني قبل أيام، إلا أن اللاعب السابق لنادي الترجي التونسي مازال يلاحق إدارة “القلعة الحمراء” على أعقاب نزاعات سابقة نال فيها على أحكام لصالحه.
وحسب تقارير صحفية، فقد تمكن حمدو الهوني حديثا من الحصول على مبلغ مالي يقدر ب160 مليون سنتيم من رئيس الوداد الرياضي السابق عبد المجيد البرناكي، بدل قبوله فسخ التعاقد بالتراضي.
ولن يكتفي الهوني بمبلغ 160 مليون الذي من المرتقب أن يتحصل عليه هذا الصيف، لكونه تمكن من الحصول على حكم من قبل “فيفا” يقضي بدفع فريقه السابق الترجي الرياضي التونسي مبلغا ماليا آخر.
ووجد الرئيس المستجد لفريق الوداد الرياضي، هشام آيت منا نفسه أمام قضية مالية صعبة قد تكلف خزية ناديه قرابة نصف مليار سنتيم، والمتعلقة بمطالبة اللاعب السابق للفريق، أيوب سكومة بدفع الوداد لمبلغ يقارب 500 مليون سنتيم، وذلك بعد فسخ عقده من جانب واحد.
ووفق يومية الصباح، فقد زادت لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من متاعب الوداد، بعد مطالبته له بأداء 500 مليون لصالح سكومة، والذي امتد عقده مع النادي من صيف 2020، إلى حدود صيف 2022 مقابل 250 مليون سنتيم لكل موسم.
وكانت لجنة النزاعات عينها قد أنصفت في غشت 2023 فريق الوداد الرياضي في نزاعه مع لاعبه السابق أيوب سكومة، لاعتبارها له أخل بالتزماته اتجاه فريقه السابق، بعد تخلفه عن الحصص التدريبية للفريق الأحمر وارتكابه مخافات ينص عليها القانون الداخلي للوداد.
ويذكر أن المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي، سبق له وأن أعلن عن تعيين هشام آيت منا رئيسا لفرع كرة القدم لفترة انتقالية مع تأجيل العقد الجمع وإلغاء فتح باب الترشيحات.