أمن وعدالة

الاستئنافية تؤيد الحكم على بيدوفيل الجديدة بـ20 سنة سجنا

الاستئنافية تؤيد الحكم على بيدوفيل الجديدة بـ20 سنة سجنا

أيدت المحكمة الاستئنافية بالجديدة، الحكم الإبتدائي الصادر في حق بيدوفيل الجديدة بـ20 سنة سجنا نافذة.

وكان دفاع ضحايا “بيدوفيل الجديدة” قد عبر، خلال صدور الحكم الابتدائي بالسجن النافذ 20 عاما وتعويض لفائدة الضحايا المطالبين بالحق المدني قدره 50 ألف درهم في حق المتهم المعتقل، معتبرا ذلك “انتصارا للطفولة المغربية”.

وقال بوشعيب الصوفي، محامي الضحايا، في تصريح سابق لجريدة “مدار21” إن الحكم صائب على اعتبار أن قاضي التحقيق قرر متابعة المتهم بجناية هتك عرض أطفال قاصرين يقل عمرهم عن 18 سنة وجناية الاتجار بالبشر، والمشرع يعاقب على هذه الأفعال الإجرامية ما بين 20 سنة و30 سنة.

وأشار إلى أن المحكمة وبعد مناقشتها القضية ودراسة الملف قررت إصدار هذه العقوبة، مضيفا “نعتبرها عقوبة رادعة ونحن مرتاحون لها على اعتبار أنها ستعيد الاعتبار للضحايا وأنها تحقق الردع العام والخاص وسنستأنف هذا الحكم”.

وكشف أن الوكيل العام وخلال الجلسة التي دامت ساعات تقدم بمرافعة قوية والتمس الإدانة وفق فصول المتابعة “ولا شك أنه سيستأنف هذا القرار لمزيد من الدفاع عن حقوق الأطفال المغتصبين الذين تعرضوا من طرف هذا البيدوفيليا لاستباحة كرامتهم وأعضاىهم الحميمية والاستفراد بهم في غرفة هنا بالجديدة تحت ذريعة رحلة اصطياف مشؤومة وهي رحلة عذاب وهتك عرض واغتصاب وتجويع واستغلال للطفولة”.

وختم تصريحه للجريدة “تم الحكم عليه بالحكم الذي يستحق والرسالة التي نريد إيصالها أننا دائما يقضون وأننا نعلن حربا بلا هوادة على كل بيدوفيلي تسول له نفسه الاعتداء على الحرمة الجنسية للأطفال”.

وكانت قضت محكمة الاستئناف بالجديدة قضت بالسجن النافذ 20 عاما وتعويض لفائدة الضحايا المطالبين بالحق المدني قدره 50 ألف درهم في حق المتهم المعتقل.

وجاء نطق الحكم بعد جلسة تم الاستماع فيها لرئيس الجمعية الرياضية المتهم، الذي أنكر التهم المنسوبة إليه في بدايتها، ثم يلمح بعد ذلك لـ”مثليته” بعدما تم عرض شريط يوثق اعتدائه على طفل.

وكانت الشرطة القضائية، وبناء على تعليمات النيابة العامة، قد استمعت منتصف غشت الفارط إلى 14 طفلا من الذين رافقوا رئيس الجمعية المذكور في مخيم غير قانوني.

كما تم الاستماع إلى مجموعة من آباء وأمهات الأطفال الذين رافقوا رئيس الجمعية إلى مدينة الجديدة بخصوص السماح لأبنائهم بهذه “الرحلة”، والوثائق التي تم تقديمها لهذه الغاية ومدى توفره على ترخيص لذلك.

وقبل ذلك، فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في 12 من غشت الماضي، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، بعد انتشار واسع لمقطع فيديو “بيدوفيل الجديدة” وهو ينتهك عرض قاصر بالشاطئ أمام أنظار الجميع.

وخلف مقطع الفيديو جدلا واسعا، حيث سارعت العديد من الجمعيات والهيئات الفاعلة للتنديد بهذا “السلوك المشين”، وعبرت عن شجبها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات، مدينين استغلال العمل المدني في المجال الرياضي وهدم أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال، ودعت إلى عقد ملتقى وطني من أجل التصدي لـ”البيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News