جهويات

الحرارة ترفع استهلاك الري بالتنقيط للماء وتنعكس على حجم المنتوج وجودته

الحرارة ترفع استهلاك الري بالتنقيط للماء وتنعكس على حجم المنتوج وجودته

انعكست درجات الحرارة العالية بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية بعدد من المناطق بالمغرب، كما أن قلة التساقطات التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة ساهمت في استنزاف الفرشة المائية، وذلك وفق إفادات فلاحين مغاربة.

وفي هذا الصدد أفاد الفلاح الحبيب الشباك، في تصريح لجريدة “مدار 21″، أن ارتفاع الحرارة زاد من ندرة المياه بالمنطقة”، مبينا، “أن السقي بالري ارتفع إلى الضعف، بمعدل ثلاث إلى أربع ساعات يوميا، بخلاف الفترات التي تكون درجات الحرارة فيها عادية، حيث تنخفض مدة السقي إلا النصف”.

وأفاد المتحدث، والذي يقطن بنواحي بني ملال، بأن “مستوى الماء قد تراجع بشكل كبير في شهر يونيو، وسيعرف نقصا أكبر في شهر يوليوز وغشت، حيث تتراوح درجات الحرارة مابين 43 و44”. مضيفا “أن نقص المياه انعكس سلبا على جودة المنتوج وحجمه مما يعني بيعه بثمن منخفض”.

كما أن ارتفاع الحرارة، يضيف المتحدث، “أدى إلى ندرة اليد العاملة، التي لا تستطيع العمل تحت الحرارة المرتفعة”.

 

 

وأضاف أن “عدة عائلات كانت تتخذ من الفلاحة موردا أساسيا للرزق، إلا أن جفاف الأبار وارتفاع درجات الحرارة عجل بكساد فلاحتهم، ما اضطرهم إلى الهجرة نحو المدن الكبرى بحثا عن العمل”.

من جانبه أشار الفلاح محمد الشكراوي، إلى أن “عددا من الفلاحة صاروا يعتمدون على السقي فقط لضمان بقاء ضيعاتهم على قيد الحياة، على أمل أن يكون العام القادم ممطرا”.

كما طالب بتسريع وتيرة معالجة ومنح رخص حفر الآبار، معتبرا أن “مشكل بطئ مسطرة الحفر الذي يواجهه الفلاحة يعجل بخسارة عدد منهم لمحاصيله الزراعية”.

وفي نفس السياق اعتبر الخبير الفلاحي رياض وحتيتا أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر سلبا على الفرشة المائية، حيث تساهم في تبخر المياه بشكل مرتفع، كما أشار إلى تكاثر الحشرات والفطريات في هذه الفترة مما يعني ضرورة معالجة المنتوجات الفلاحية بالمبيدات الحشرية.

بدوره أكد الخبير الفلاحي عادل سعد، “أن التغيرات المناخية والحراة العالية التي عرفها المغرب مؤخرا، تسببت في حدوث قلة في تكوين الثمار والغلال”.

حيث أوضح بأن أن معظم الأشجار والمحاصيل الفلاحية تحتاج في فترات النمو الأولي ما يعرف بالاحتياجات الحرارية وهي تشمل عدد ساعات معينة من البرودة والإضاءة لضمان حدوث عمليات التلقيح وتكوين الغلال الفلاحية، ماحال دون حدوث ذلك بسبب التغيرات المناخية”.

ويضيف الخبير بأن قلة المنتوج المعروض قابله كثرة الطلب مما أدى إلى ارتفاع قياسي للعديد من أسعار الخضروات والفواكه.

في المقابل سجل عادل سعد، “ابتكار المغرب لعدة حلول ناجعة، برعاية ملكية للملك محمد السادس وذلك من خلال استضافته لقمة المناخ بمراكش وكذا الاتجاه الي تمويل مشروعات الطاقات المتجددة وإنشاء محطات التحلية لمياه البحار عن طريق الهيدروجين الأخضر وعصرنة القطاع الفلاحي”.

بالاضافة إلى “دعم القطاع الفلاحي بشكل مباشر في فترات الجفاف المتتالية في محاولات كبيرة للحد من ارتفاع درجات الحرارة لتهيئه ظروف مناخية مناسبة لفلاحة مناسبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News