فن

التلفزيون يتجه للاعتماد على تقنيات السينما والتخلص من “كوميديا الحركات”

التلفزيون يتجه للاعتماد على تقنيات السينما والتخلص من “كوميديا الحركات”

أصبحت القنوات التلفزيونية تتجه إلى اعتماد التقنيات السينمائية في أعمالها المعروضة على الشاشات الصغيرة، لتحسين جودة صورتها واللحاق بسكة التطور الذي يعرفه هذا المجال، إلى جانب اقتناء أجود “السيناريوهات” الكوميدية والتخلص من الصورة النمطية التي وضعت لهذا الصنف من الأعمال.

ورغم أن التقنيات السينمائية تتطلب إمكانيات ضخمة من حيث الإنتاج، إلا أن بعض المنتجين أصبحوا يقدمون على هذه الخطوة لكسب قاعدة جماهيرية مهمة وتضمن استمرارية الإقبال على أعمالهم وجذب المستشهرين الذين بدورهم يبحثون عن المسلسلات والأفلام الأكثر استقطابا للجمهور.

حميد زيان صرح بأن آخر أعماله التلفزيونية التي عبارة عن شريط كوميدي صور لصالح القناة الأولى، بتقنيات سينمائية، وبإمكانيات عالية في التصوير لإرضاء ذوق الجمهور المغربي.

وأفاد بأن هذا العمل الذي يحمل عنوان “الشريحة” ينتمي إلى صنف الأعمال الكوميدية التي تعتمد على كوميديا الموقف، بعيدا عن الحركات المبالغ فيها والارتجال المتصنع، من خلال توجيه الممثلين بتقنيات سينمائية، حتى يكون عملا كوميديا يرقى إلى الأعمال الكوميدية الهادفة الجادة.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” بأنه الهدف ليس التهريج إنما تمرير رسالة مهمة إيجابية يمكن أن يستفيد منها المتلقي بشكل كوميدي، تتوفر فيه كل شروط الفرجة التلفزيونية، مشيرا إلى أن “المطلوب اليوم، هو مناقشة موضوع بشكل يحقق القرب من الجمهور العريض، بتقديم فرجة، لأن هذا الأخير يبحث عن التسلية خلال مشاهدته للتلفاز، وحينما تتوفر عناصر الفرجة تستطيع تمرير الرسائل”.

ولفت إلى أن العمل جمع بين ممثلي الدراما والكوميديا، والذين يتقنون الاشتغال في السينما والتلفزيون، ضمنهم ابتسام العروسي، ورفيق بوبكر، وعبد الخالق فهيد، وسحر الصديقي، ومحمد الخياري.

وحرص طاقم الفليم على اعتماد ديكورات تعكس الحضارة المغربية والشكل الهندسي المغربي، لإنتاج عمل مغربي خالص، جرى تصويره في مدينتي المحمدية وبوسكورة.

وتدور أحداث هذا العمل الذي يحمل عنوان “الشريحة” الذي يعود إنتاجه إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، حول التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت مرتبطة بحياة الأفراد، والتي تشتمل على سلبيات وإيجابيات، غير أن الأولى باتت تتفوق بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وفق زيان.

ويرصد العمل التأثيرات السلبية لاستعمال هذه الوسائل، وانعكاسها على المجتمع، والحياة اليومية للفرد وعلاقته بالآخرين، رغم أن هذه الوسائل وجدت في البداية لتوفير المعلومة، وتقريب الناس من الأخبار حول العالم، ومواكبة ما يجري في أنحائه، إلى جانب كونها وسيلة للتواصل، يضيف المتحدث ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News