رئيس مقاطعة المرينيين يكشف كواليس إطلاق اسم والده على أحد الشوارع بفاس

خرج خاليد الحجوبي، رئيس مقاطعة المرينيين بفاس، عن صمته بشأن الجدل الدائر حول إطلاق اسم والده المقاوم على أحد الشوارع، ملمحا إلى وقوف أطراف من التحالف وراء الجدل المثار.

وأوضح رئيس مقاطعة المرينيين، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “ما راج هو محض افتراءات وإشاعات وأنه لم يتجرأ على تغيير اسم شارع بالمقاطعة من اسم أحد الصحابة أوالشخصية التاريخية ليوسف ابن تاشفين ليضع اسم والده”، مشيرا إلى أن الأمر جرى تضخيمه من طرف خصومه السياسيين، خاصة وأن المصادقة على الاسم لم تحدث اليوم.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن لائحة الأسماء تم تقديمها من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتم المصادقة عليها بالإجماع من طرف المستشارين داخل المقاطعة.

وأرجع الحجوبي الجدل إلى جهات تحاول تصفية حسابات معه، مفيدا أن الأمر لا يتعلق بالمعارضة التي يبقى طبيعيا أن تمارس دورها بل بأطراف داخل التحالف، إذ يسعى أحد الأشخاص إلى الحلول مكانه على رأس المقاطعة، مفيدا أنه سيرفع دعوى قضائية ضده رافضا كشف اسم الشخص المقصود.

وأورد الحجوبي أن اقتراح اسم والده جاء من طرف مندوبية المقاومة وأعضاء جيش التحرير وأنه تحفظ في البداية على الاقتراح وطلب من المندوب عدم تضمين الاسم، إلا أن الأخير أصرّ على إبقائه تكريما لما قدمه المقاوم الحجوبي لبلاده، مضيفا أن رفضه سبق أن أكده تصريح سابق لمندوب المقاومة.

وزاد رئيس مقاطعة المرينيين/ في حديث مع جريدة “مدار21″، أن والده بالفعل “مقاوم كبير ضد الاستعمار ومن أعضاء جيش التحرير، وكان مسؤولا عن خلية للمقاومة حينها، كما أنه كان مسؤولا عن جلب قنبلة تم تفجيرها بـ”رونيسونس” وأسفرت عن مقتل فرنسيين”.

هذا وأكد الحجوبي أنه “لن يستفيد شيئا من إطلاق اسم والده على شارع”، مفيدا أن والده مقاوم والمندوبية تتوفر على ما يؤكد ذلك من معطيات كما أن “سلهامه” ما يزال موجودا بمقر المندوبية الجهوية، موضحا أن اسم والده سبق أن أُطلق من قبل على شارع بمدينة جرف الملحة.

إلى ذلك كشف عثمان زويرش عضو مجلس مقاطعة المرينيين- جماعة فاس عن حزب الاشتراكي الموحد، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه خلال دورة يونيو الأخيرة، تناول جدول أعمال المجلس نقطة تتعلق بتسمية الشوارع والأزقة في مقاطعة المرينيين، مضيفا “وقد تفاجأنا بإدراج اسم والد رئيس المقاطعة، الذي تغيب عن الجلسة ليترأسها نائبه الأول”.

وتابع زويرش أنه “عند استفسار رئيس الجلسة حول خلفية هذا الاقتراح، أوضح أن ذلك جاء استنادًا إلى مراسلة تلقاها المجلس من المندوب الجهوي للمندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتاريخ 12 مارس، والتي اقترحت هذه التسمية. كما تمت مصادقة أعضاء لجنة التعمير على الاقتراح كما ورد في مذكرة العرض المقدمة أمام مجلس المقاطعة”.

وأوضح أن مصادقة المجلس على لائحة الأسماء تم تضمين الملاحظات المذكورة بخصوص اسم والد رئيس المقاطعة، مفيدا أنه تم التساؤل في حينه مع ممثل مندوبية قدماء المحاربين الذي أكد بأن الحجوبي مقاوم ولا علاقة لاختياره بكون ابنه رئيس المقاطعة، مؤكدا أنه يأمل أن تأخذ الملاحظات بعين الاعتبار خلال اجتماع الجماعة.

وذكر زويرش أن تسمية الساحات والطرق العمومية ليست من اختصاص المقاطعة، مؤكدا أن المادة 235 من القانون التنظيمي 113.14 تعطي المقاطعة فقط الحق في تقديم اقتراحات في مجال تسمية الطرق والساحات داخل تراب المقاطعة ورفعها لمجلس الجماعة، متابعا بأن هذه الصلاحية “من الاختصاصات المهمة التي خولها القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، ولا سيما المادة 92 منه، للمجالس الجماعية التي تمارسها عن طريق التداول واتخاذ مقررات بشأنها، نظراً لما تحمله من دلالات رمزية وأهمية في تسهيل تعريف الساحات والطرق العامة والولوج إليها، خاصة في ظل التطور والتوسع العمراني”.