بايتاس: أولوية التشغيل دليل عدم إدارة الحكومة ظهرها للمشاكل

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن تركيز الحكومة على أولوية التشغيل في النصف الثاني من الولاية الحكومية معناه عدم إدارة الحكومة للمشاكل، رافضا وصف برامج التشغيل خلال النصف الأول من الولاية الحكومية بالمحدودية.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الحكومية الأسبوعية، اليوم الخميس، أن “الحكومة حينما قررت أن موضوع التشغيل سيكون أولوية خلال ما تبقى من عمر الولاية الحكومية، دليل على أنها لا تدير ظهرها للمشاكل بل تواجهها”.
وأفاد المسؤول الحكومي، في جواب على سؤال جريدة “مدار21″، أن “الحكومة لم تتحدث عن محدودية برامج التشغيل السابقة خلال النصف الأول”، مستدركا بأن “الظروف التي مرت منها بلادنا، خاصة سنوات الجفاف المتتالية أثرت على بعض القطاعات، وفي طليعتها القطاع الفلاحي الذي كان يساهم مساهمة كبيرة في موضوع التشغيل”.
وشدد الناطق الرسمي على أن الأولوية تقتضي أن “يتم إعطاء موضوع التشغيل أهمية كبيرة جدا على مستوى سياسات عمومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار هذه التطورات التي حدثت”، لافتا إلى أن ورش السكن والمنظومة الجديدة التي تقوم الحكومة بتنفيذه بدأت تعطي إشارات مهمة في مجال التشغيل.
وأبرز الوزير المنتدب أن الاستثمار العمومي الذي ارتفع بشكل كبير يساهم أيضا مساهمة كبيرة في خلق فرص الشغل.
وعاد لتأكيد أن الحكومة لم تتحدث عن محدودية برامج التشغيل السابقة، لكن الظروف التي مرت منها بلادنا هي التي أسفرت عن هذا الوضع.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الجديدة من الحجم الكبير جدا لتوفير فرص الشغل، تؤكد أن اختيار بلادنا أصبحت قبلة مهمة للاستثمار من خلال العمل على تحديث الترسانة القانونية للاستثمار ومناخ الأعمال عبر تبسيط الإجراءات.
وشدد بايتاس على أن موضوع الاستثمار سيعرف عملا دؤوبا ومستمرا لتحقيق الأهداف في قلب المعادلة بين الاستثمار العمومي والخاص، مشيرا إلى أن اليوم توجد استثمارات مهمة ستنعكس على موضوع الشغل.
وكان رئيس الحكومة وعدد من قيادات الأغلبية أكدوا على أن ملف التشغيل سيكون أولوية الحكومة في النصف الثاني من الولاية، ذلك بعد النجاح في عدد من الأوراش الاجتماعية خلال النصف الأول من هذه الحكومة.