فن

زهير بهاوي متهم بـ”تعمد” استفزاز المغاربة بسبب القفطان المغربي

زهير بهاوي متهم بـ”تعمد” استفزاز المغاربة بسبب القفطان المغربي

أغضب الفنان زهير بهاوي جمهوره المغربي بسبب الجزائرية التي تدعى “نورال” وشاركت معه كـ”عارضة” في كليب أغنيته الأخيرة “ما أقدر” التي صارت محققة ملايين المشاهدات.

وظهرت نورال في إحدى المقاطع التي يطرحها الثنائي على حساباتهما بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، وهما يرقصان على أنغام الأغنية الجديدة، مرتدية القفطان المغربي، غير أن صفحات بالجزائر استغلت من جديد الفيديو لاستفزاز المغاربة ومحاولة السطو على تراث المملكة.

وعد نشطاء أن زهير منح تأشيرة للجزائريين من أجل التحرش من جديد بتراث المغرب، مشددين على أنه لم يكن مناسبا في الوقت الحالي إشراك مؤثرة جزائرية في كليبه في خضم الاستفزازات التي يشنها مشاهير الجارة الشرقية على المغرب.

ويرى البعض أن زهير تعمد إقحام مؤثرة جزائرية في كليبه الأخير، لإثارة الجدل ولفت الانتباه لأغنيته، سيما أن الأوضاع بين البلدين متوترة بسبب إصرار الجزائر على الدخول في حرب سياسية أحادية مع المغرب خلال السنوات الأخيرة، بتوجيه الإعلام للرأي العام، في الوقت الذي لا يأبه المغرب بهذه السلوكات.

وتشن حسابات وهمية بالجزائر حربا شرسة ضد الفنانات اللواتي يظهرن بالقفطان والمصممات المغربيات، من خلال استغلال خاصية التعليقات للادعاء بأن القفطان ضمن تراثها أيضا.

وتتواصل حرب منازعة الذاكرة والثقافة والرمز التي تشنها الجزائر على ما تفردت به المملكة المغربية من أوجه التراث الحضاري، التي تتعدد من فسيفساء ونقوش البناء مرورا بببعض الوجبات التقليدية إلى القفطان المغربي الذي يبدو أن الدور جاء عليه هذه المرة.

وكانت وزارة الثقافة نبهت منظمة “اليونيسكو”، من أجل سحب سحب صور ومقاطع فيديو خاصة بالقفطان المغربي أدرجتها الجزائر في ملف يحمل عنوان “النطع- الزي الاحتفالي النسائي في شرق الجزائر الكبرى: المعرفة والخبرة المرتبطة بصناعة وتزيين الكندورة والملحفة”، بالمخاطر المرتبطة بمحاولات استيلاء الجزائر على عناصر التراث الثقافي غير المادي المغربي.

ونظرا للحساسية التي يثيرها هذا الموضوع، دعت الوزارة إلى الحفاظ على روح وحياد اتفاقية سنة 2003، وعدم إخضاعها للاستغلال لأغراض سياسية، وهو ما تعكسه الرغبة الواضحة من الجانب الجزائري للاحتفاظ بصورة لا تتوافق مطلقا مع العنصر المقدم للتسجيل.

يذكر أن منظمة الإسيسكو، كانت حسمت بشكل رسمي في أن القفطان تراث مغربي غير مادي، بعد أن قدم المغرب عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو.

وقامت الإيسيسكو بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.

وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى ثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار. وغير ذلك من عناصر تراثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News