جالية

ترحيبٌ بمساعي تبسيط الإجراءات الإدارية لمغاربة العالم ورفض “للابتزازات المتكررة”

ترحيبٌ بمساعي تبسيط الإجراءات الإدارية لمغاربة العالم ورفض “للابتزازات المتكررة”

عبَّر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن ترحيبهم بالمبادرة التشريعية التي تقدم بها الفريق الحركي بمجلس النواب من أجل تبسيط المساطر الإدارية لفائدة مغاربة العالم، وتقليص آجال معالجة الطلبات وتسليم القرارات من 15 إلى 30 يوما، منتقدين استمرار “استغلال بعض الموظفين المتكرر لقِصَر الفترة الزمنية التي يقضيها أفراد الجالية بالمغرب من أجل الحصول على الرشوة”.

وبرَّرَت المبادرة، التي تقدم بها الفريق الحركي تقليص مدة تجاوب الإدارات مع أغراض مغاربة العالم الإدارية إلى 15 يوما بـ”طبيعة فترة إقامة الجالية ببلدهم والتي غالبا ما تكون محدودة، مما يجعل البعض منهم يقضي عطلته في دواليب الإدارة دون أن يحصل على حاجياته الإدارية”.

نور الدين، مغربي مقيم ببروكسل، رحب بالمبادرة قائلا: “لطالما انتظرنا مثل هذه الالتفاتة التي تُخَلِّص الجالية المغربية بالخارج من تعقيد المساطر الإدارية”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ”مدار21″، إن “مغاربة العالم حينما يغادرون بلد الإقامة في اتجاه البلد الأم لقضاء الأغراض الإدارية فإن إقامتهم تكون لأيام محسوبة ومعدودة على رؤوس الأصابع وبالتالي يصبح عامل الوقت والانتظار يضايق أفراد الجالية في قضائها”.

“هناك بطء في الإدارات المغربية حينما تعالج ملفات ووثائق الجالية”، يسرد نور الدين تجربته مع الإدارات العمومية، مستدركا أنه “خلال السنوات الأخيرة أصبحت الأمور تتحسن باستثناء سلوكيات وابتزازات معزولة لبعض الموظفين في حق المرتفقين واستغلال ضيق الفترة الزمنية التي يقضونها في المغرب من أجل الحصول على الرشوة”.

وطالب المغربي المقيم في الديار البلجيكية الإدارات العمومية المغربية بـ”إحداث مكاتب خاصة بالجالية في كل مصلحة إدارية عمومية إذا كانت تريد فعلا تطوير وتسريع الإجراءات الإدارية لمغاربة العالم”، مشيرا إلى “ضرورة إحداث مكاتب للشكايات في كل إدارة للتبليغ عن تعرض المرتفقين من الجالية للابتزاز والاستفزاز الإداري”.

من جانبه، أشار محمد الشرادي، وهو مغربي مقيم هو الآخر بالديار البلجيكية، إلى “أننا نسجل بأسف شديد استمرار تعقيد وبطء المساطر الإدارية حينما يتوجه أفراد الجالية المغربية إلى الإدارات العمومية”، مُذَكِّرا بأن “هذا التعقيد يتنافى مع الخطابات الملكية والعديد من الدوريات التي أَوْصَت بتسهيل وتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية لمغاربة العالم”.

“لسنا عدميين ولن نبخس من المجهودات الجبارة التي تبذلها بعض الإدارات والقنصليات المغربية”، يضيف الشرادي محاولا إنصاف جهود الإدارات العمومية، مسترسلا أنه “في المقابل نسجل أن أغلبية التعقيدات يكون أبطالها مع الأسف الشديد المنتخَبون الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي (لفقيه اللي نتسناو براكتو دخل الجامع ببلغتو)”.

ووجه المقيم في الأراضي البلجيكية رسالة إلى الجهات المعنية بتيسير ولوج وقضاء مغاربة العالم لأغراضهم الإدارية من خلال دعوته إلى “تفعيل وتنزيل فصول ومقتضيات دستور 2011 الذي صوت عليه المغاربة بالإجماع بمن فيهم أفراد الجالية، والكف عن نهج سياسة العجرفة واللامبالاة تجاه مصالح المواطنين”.

ولدى سؤال “مدار21” عن ثقة الجالية المغربية في مساهمة الأحزاب السياسية في تبسيط المساطر الإدارية لمغاربة العالم، أجاب الشرادي بأن “نسبة كبيرة من المواطنين المغاربة، خصوصًا مغاربة العالم منهم، فقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية بصفة عامة”، مؤكدا “أننا نعلم علم اليقين أن كل هذه الخرجات والمبادرات هي فقط للبهرجة وللفت الأنظار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News