سياسة

مقترح قانون لتبسيط الإجراءات الإدارية وتقليص آجالها لمغاربة العالم

مقترح قانون لتبسيط الإجراءات الإدارية وتقليص آجالها لمغاربة العالم

طالب فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب بإعادة النظر في المادة 16 من القانون رقم 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتقليص آجال معالجة طلبات وتسليم القرارات إلى 15 بدل 30 يوما.

وتقدم الفريق الحركي بمقترح قانون يقضي بتتميم المادة 16 من القانون رقم 55.19 المرتبط بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية وإنجاز مشاريع الاستثمار.

ويهدف مقترح “السنبلة”، الذي اطلعت “مدار21” على نسخة منه، إلى تقليص معالجة الطلبات وتسليم القرارات الإدارية للمرتفقين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى 15 يوما، بإدخال تعديل على الفقرة الثانية من المادة الـ16 من القانون رقم 55.19 لتنص على “غير أن الحد الأقصى المذكور أعلاه يقلص إلى 30 يوما فيما يتعلق بمعالجة طلبات المرتفقين للحصول على القرارات الإدارية، المحددة لائحتها بنص تنظيمي، الضرورية لإنجاز مشاريع الاستثمار، ويقلص إلى 15 يوما فيما يتعلق بمعالجة طلبات وتسليم القرارات الإدارية للمرتفقين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.

وأكد الفريق عبر المقترح أن “اختيار مدة 15 يوما يأتي نظرا لطبيعة فترة إقامة الجالية بالمغرب والتي غالبا ما تكون محدودة، مما يجعل البعض منهم يقضي هذه العطلة كلها في دواليب الإدارة دون أن يحصل على حاجياته الإدارية”.

وناشد الفريق بمقترحه الإدارات بتحديد أجل لمعالجة الطلبات وتسليم القرارات الإدارية التي لا يمكن أن يتعدى أجلها مدة أقصاها 60 يوما، وذلك بالرغم من جميع الأحكام التشريعية والتنظيمية المخالفة.

ودعم الفريق مقترحه باستئثار قضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج بأهمية مركزية بالمغرب، لما عمدت إليه الخطب الملكية السامية والاهتمام المولوي السامي بقضاياها.

وذكر الفريق الحركي بدعوة الملك محمد السادس في خطابه يوم 30 يوليوز من سنة 2015 بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش بقوله: “وبصفة عامة، يتعين تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم”.

وتابع باستحضاره بالخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت 2022 بقوله: “ولكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار: ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم؟ وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية؟”.

وأردف في خطابه الملكي “صحيح أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة، لضمان حسن استقبال مغاربة العالم، ولكن ذلك لا يكفي لأن العديد منهم، لا زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم وهو ما يتعين معالجته”.

كما ارتكز المقترح على التوجه الملكي بهذا الخصوص باعتباره يتماشى وتوجهه الرامي إلى تبسيط المساطر الإدارية، باعتبار أن أن المادة 16 من القانون رقم 55.10 تنص على آجال معالجة الطلبات المحددة في 60 يوما، مع تقليص المدة الى 30 يوما بخصوص إنجاز مشاريع الاستثمار بالنسبة للقرارات الإدارية المحددة لائحتها بنص تنظيمي فإن مقترح الفريق الحركي”.

وأشار المقترح عينه إلى أن الآجال المنصوص عليها في هذه المادة يسري ابتداء من تاريخ إيداع المرتفق لملف طلبه كاملا، طبقا لأحكام المادتين 6 و10.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News