رباح يرفض التعليق على تحركاته لتأسيس “شبكة للعمل المدني”
رفض الوزير والقيادي بحزب العدالة والتنمية عزيز رباح، التعليق على المبادرة التي يعتزم إطلاقها لتأسيس “شبكة للعمل المدني”، وامتنع رباح عن الرد على سؤال جريدة “مدار 21” الالكترونية حول خلفيات وسياق إطلاق هذه المبادرة، وعمّا إذا كان للأمر صلة بالوضع الداخلي والتنظيمي الذي يعيشه الحزب عقب نكسة انتخابات شتنبر.
وفي وقت علمت فيه الجريدة، أن الرئيس السابق لجماعة القنيطرة، يخطط لتشكيل كتلة ناخبة مساندة له خلال المؤتمر الوطني القادم لحزب العدالة والتنمية، عبر تأسيس شبكة للعمل المدني تضم عددا من الأطر الشابة من أعضاء الحزب عبر مختلف تراب المملكة، لم يؤكد عضو أمانة “البيجدي” في اتصال هاتفي مع “مدار 21″ صحة إطلاق هذه المبادرة، لكنه في المقابل لم ينفيها، حيث اكتفى بالقول أنه” سيتحدث بعد المؤتمر الوطني للحزب”.
من جانبهم، نفى قياديون بحزب العدالة والتنمية، صلتهم بهذه المبادرة التي يقف وراءها رباح، وأكد عضو أمانة”المصباح” محمد أمحجور في اتصال هاتفي مع “مدار 21” أنه لا علم له بهذه المبادرة، وأنه لم يتوصل بأي دعوة من طرف أي قيادي بالحزب لتأسيس شبكة أو إطار للعمل المدني، كما نفى القيادي بحزب العدالة والتنمية والرئيس السابق لجهة الرباط سلا القنيطرة عبد الصمد سكال، في اتصال مماثل أن تكون له أي صلة من قريب أو من بعيد بهذه الشبكة.
هذا، ويعيش حزب العدالة والتنمية، على وقع أجواء من التوتر وتبادل للاتهامات بين أنصار الأمين السابق للحزب عبد الإله ابن كيران، وبين مؤيدي القيادة السياسية الحالية، حول بسبب النتائج “الكارثية” التي حصدها الحزب برسم اقتراع الثامن من شتنبر، حيث أكدت مصادر قيادية من الحزب الإسلامي، أن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي انعقدت مؤخرا، لم تفلح في امتصاص غياب أعضاء برلمان “البيجيدي” تجاه القيادة الحالية، التي يرى أغلبهم أنها المسؤولة المباشرة عمل وصل إليها الحزب من انتكاسات كان أخرها “صدمة” الانتخابات.
في غضون ذلك، وفي سياق حالة التوتر الداخلي التي يعيش على وقعها حزب العدالة والتنمية، عقب نتائج انتخابات شتنبر التي مني فيها الحزب بهزيمة قاسية، بعد خسارته لأكثر من 110 مقعدا برلمانيا، كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ “مدار 21” أن عضو الأمانة العامة للحزب والوزير في الحكومة المنتهية ولايتها عزيز رباح، يجري اتصالات مكثفة خلال الأيام الأخيرة لتأسيس شبكة للعمل المدني .
وحسب المعطيات التي توفرت لجريدة مدار21 الإلكترونية، فإن رئيس المجلس البلدي للقنطيرة السابق، أسس مجموعات على تطبيق واتساب بهدف استقطاب أكبر عدد من أعضاء حزب المصباح لهذا المشروع الجديد، وذلك على بعد نحو شهر من انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، حيث يطمح رباح لقيادة سفينة البيجيدي خلال المرحلة المقبلة، عبر حشد دعم مسبق من قبل هيئات الحزب المجالية.
ولم تستبعد مصادر مدار21 أن يذهب رباح في اتجاه مغادرة العدالة والتنمية، خصوصا بعد الأزمة الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الحزب والتي هوت به من 125 مقعدا في تشريعيات 2016 إلى 13 مقعدا فقط في تشريعيات 2021.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر “مدار 21″، إن رباح الذي فشل في العودة إلى رئاسة جماعة القنيطرة، يحاول عبر تحركاته الأخيرة، إقناع الغاضبين من حزب العدالة والتنمية أو الذين غادوه منذ مدة بجدوى مشروعه الجديد، وهو ما فسره أكثر من عضو في حزب المصباح بأنه تمهيد لتأسيس حزب سياسي جديد، في حال ما إذا فشل هذا الأخير في الوصول إلى رئاسة الحزب خلال المؤتمر الوطني المقرر إجراؤه في نهاية أكتوبر القادم.
