جالية

عاجل: وزارة الشؤون الخارجية توضح بشأن وضعية المغاربة المحتجزين في ميانمار

عاجل: وزارة الشؤون الخارجية توضح بشأن وضعية المغاربة المحتجزين في ميانمار

أوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنها تتابع عن كثب وضعية المواطنين المغاربة المحتجزين في ميانمار من قبل العصابات والشبكات الإجرامية.

وأجابت الوزارة ذاتها عن وضعية المحتجزين يتايلاند، مبرزة في معطيات توصلت  بها جريدة “مدار21” الإلكترونية،  أن الضحايا لا يسافرون إلى تايلاند كسائحين، بل تم تجنيدهم من قبل “شركات” تعمل على جانبي الحدود بين ميانمار وتايلاند، وتمارس الاحتيال والنصب على الإنترنت.

ولفتت  الوزارة بأن الضحايا تم إغراءهم بعروض عمل وهمية في التجارة الإلكترونية، مع عروض عمل مربحة تشمل تذاكر الطائرة وتكاليف الإقامة.

وتابعت بأن ”عملية التجنيد تتم انطلاقا من التراب المغربي من خلال مواطنين يعملون كوسطاء للمغاربة الآخرين الذين تم تجنيدهم في ميانمار”. و عادة ما يكون هؤلاء المجندون مسؤولين عن جذب الأشخاص من بلدانهم الأصلية لإدارة عمليات احتيال ونصب متعددة، عبر ملفات تعريف مزيفة، وأحيانًا في شكل ما يسمى ببوابات الاستثمار، ومواقع المقامرة المزيفة، وأحيانًا تهديدات بانتهاك الخصوصية.

وبخصوص المسار المتبع لهذا الغرض: المغرب – ماليزيا (المحطة الأولى) – تايلاند – ميانمار (المحطة النهائية)،  كشفت الوزارة أنه يتم نقل الضحايا جواً إلى “ماي سوت”، وهي بلدة على الحدود مع ميانمار معروفة بالأنشطة المشبوهة وغير القانونية. وتسيطر على المنطقة مليشيات عرقية متمردة ومسلحة تستغل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة. مشددة على أن “هناك 14 مواطنا مغربيا تقطعت بهم السبل في هذه المنطقة”.

وفي هذا الصدد،  وحسب الوزارة ذاتها، وافق عدد معين من المواطنين المغاربة على العمل في هذه الشركات مقابل أجر مغري ولا يعتبرون أنفسهم ضحايا للاتجار بالبشر. وتمكن آخرون من مغادرة مراكز الاحتجاز بعد دفعهم للفدية .وتم الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة وكذلك التهديدات بالقتل.

جدير بالذكر، أن سفارة المغرب في بانكوك تتابع هذه القضية عن كثب، وقد قامت بالاتصال مع السلطات المعنية في تايلاند وميانمار التي عبئت أجهزتها من أجل إطلاق سراح المغاربة المحتجزين في ميانمار. لكن هذه السلطات تواجه مشاكل على الأرض، نتيجة لتواجد الشركات في مناطق يسيطر عليها متمردون مسلحون.

وهناك مواطنون من جنسيات أخرى وخاصة من إفريقيا جنوب الصحراء من بين الضحايا.وفي هذا الإطار، ستعقد المجموعة الأفريقية في بانكوك وممثلو المنظمات الدولية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، اجتماعا تنسيقيا لوضع مقاربة منسجمة لدعوة الحكومة التايلاندية إلى التحرك في هذا الاتجاه وتسهيل إطلاق سراح المواطنين الأفارقة ضحايا شبكات الاتجار في البشر في ميانمار.

واتصل عائلات المواطنين المغاربة بالسفارة التايلاندية في الرباط يوم 2 ماي للحصول على معلومات حول مصير أقربائهم في المنطقة المذكورة. كما تم استقبال العائلات بوزارة الخارجية بالرباط (مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية) للوقوف على أوضاع المواطنين المغاربة هناك.

وتتابع وزارة الشؤون الخارجية هذا الملف عن كثب، من خلال مصالحها بالرباط وممثلياتها الدبلوماسية بتايلاند وميانمار، وكذا عبر سفارات الدول المعنية بالرباط.

و كانت السفارة التايلاندية بالرباط  قد أصدرت في وقت سابق بيانا صحفياً حول قضية اختطاف مواطنين مغاربة من قبل الشبكات الإجرامية، معربة في الوقت نفسه عن استعداد السلطات التايلاندية للتعاون مع سلطات الدول التي يتم اختطاف رعاياها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News