جهويات

“اختلالات” واحتقان وراء اعتصام مفتوح بالمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش

“اختلالات” واحتقان وراء اعتصام مفتوح بالمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش

يستعد أعضاء من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى القيام باعتصام مفتوح بإدارة المركز الاستشفائي الجهوي بمراكش ابتداء من يوم غد الاثنين، وحتى تصحيح “الأوضاع الكارثية بهذه المؤسسة”، حسب تعبيرهم.

وأصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بيانا بخصوص الاعتصام، اطلعت عليه “مدار 21″، والذي يتضمن عدد من “الاختلالات التي سبق لمكتبنا أن نبه إليها من أجل تصحيحها”، مبرزا في الوقت ذاته “أن تستر الإدارة على هذه الاختلالات يطرح مجموعة من التساؤلات حول المستفيد منها وعدم تحرك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية رغم تكلفتها الباهضة”.

وندد المكتب النقابي ب”سوء تدبير الموارد البشرية وتوزيعها حسب أهواء بعض المسؤولين” و”تمكين بعض المنعم عليهم من الانتقال حارج إطار الحركة الانتقالية” مستنكرا “توزيع تعويضات الحراسة والإلزامية والمداومة بدون وجه حق”.

وعن أوضاع موظفي المركز الاستشفائي المنتمين إلى الجامعة الوطنية للصحة، أضاف البيان أنه “يتم التضييق عليهم بشكل ممنهج من خلال: حرمانهم من رخصهم السنوية والتنقيط وتمتيع البعض من هيئات اخرى برخص وهمية، وإخفاء وثائق إدارية خاصة بهم إضافة إلى التمييز في إرسال الشواهد الطبية إلى المصلحة الطبية الإقليمية”.

واسترسل البيان في بسط أوجه “الاختلالات” التي دفعت المكتب النقابي إلى التصعيد وتقرير القيام باعتصام مفتوح، حيث أشار إلى أن إدارة المستشفى “توزع مناصب المسؤولية بالنيابة ودون احترام مبدأ الكفاءة والشفافية والنزاهة” مبينا أنه يتم “إسناد مهام طبية وتمريضية بمصلحة الاستشارات الطبية للعيون لأشخاص ينتحلون هذه الصفة”.

وسجل البيان “ضعف مردودية المستشفى وانخفاض المداخيل وعدم فوترة مجموعة من الخدمات المقدمة، وإغلاق العديد من المصالح وتمتيع أصحابها بعطل مفتوحة ومدفوعة في ضرب تام لمبدأ الأجر مقابل العمل، في وقت تعاني فيه مصالح اخرى من نقص في الموارد البشرية”.

وحذرت الوثيقة ذاتها ذاته “من ارتفاع مستوى الاحتقان في مجموعة من المصالح بمستشفيات المركز الاستشفائي الجهوي بمراكش”  منتقدا “اختيار مدير المركز لحلول ترقيعية”.

وعن أسلوب تسيير هذه المستشفيات من طرف الأطر الإدارية المختصة، أبرز الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بمراكش، محمد الخلوة، أنه “رغم تبوؤ مأسسة الحوار الاجتماعي بالمغرب مرتبة الخيار الاستراتيجي، إلا أن بعض مسؤولي الإدارة الصحية على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي لم يستوعبوا بعد التطورات التي عرفها مسار الحوار الاجتماعي”.

وأضاف الخلوة، في تصريح لجريدة “مدار 21” أن قرار الاعتصام “يأتي بعد استنفاذ جميع السبل القانونية المتاحة من مراسلات وطلبات لقاء دون تلقي أي رد من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجهوي مراكش واختيارها نهج سياسة الاذان الصماء”.

ورفض المسؤول النقابي “السكوت عن هذا الصمت غير المفهوم، خصوصا بعد ارتفاع مستوى التوتر والاحتقان والاختلالات بمستشفى المركز الاستشفائي الجهوي” مستدركا أنه “لابد من إجراء تدخل عاجل من الإدارة من أجل إعادة هذه المؤسسة للسكة الصحيحة لتقديم خدمات في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات”.

ولفت المتحدث ذاته أن “المنظومة الصحية تعيش على وقع إصلاحات وطموحات كبيرة أبرزها ورش الحماية الاجتماعية” مؤكدا أنه “باستمرار السياسة والتدبير الخاطئ لبعض المشرفين على الإدارة الصحية، يصعب إن لم نقل يستحيل أن تنجح معهم مثل هذه المشاريع الطموحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News