سياسة

هل أغلقت الجزائر مجالها الجوي بسبب صنع المغرب لدرونات الكاميكاز؟

هل أغلقت الجزائر مجالها الجوي بسبب صنع المغرب لدرونات الكاميكاز؟

بعد شهر تقريبا على إعلان الجارة الجزائر قطع علاقتها الديبلوماسية مع المغرب، أعلنت الرئاسة، ودون سابق إنذار، أول أمس الأربعاء، الإغلاق الفوري لمجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية وكذلك التي تحمل تسجيل مغربي، مما جعل البعض يربط القرار الجزائري ب “أسباب” لم يذكرها البيان الذي تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية.

ووفق ما في جاء في بيان للرئاسة الجزائرية، اتخذ هذا القرار خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي ترأسه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

وخصص الاجتماع “لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”، بحسب ما ورد في بيان الرئاسة.

الخبير المغربي المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، اعتبر، أن القرار الجزائري مرتبط بسياقين، أبرزهما سياسي، ويتعلق بالتوتر القائم بين الدولتين والتي أصبح يتخذ طابعا تصعيديا، وفي كل المجالات، ففي المجال الاقتصادي، قررت الجزائر عدم تجديد اتفاقية أنبوب الغاز المغاربي والاعتماد على خط مباشر (ميد غاز)، والعسكري من خلال المناورات على حدود الجدار، والدبلوماسي أيضا، حيث ظهر ذلك جليا، من خلال الجهود التي يقوم بها وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، خلال الدورة المنعقدة للجمعية العمومية الحالية و على المناكفات الثنائية بجنيف.

وأضاف شقير، في حديث لجريدة “مدار 21″ الإلكترونية، ” قرار إغلاق المجال الجوي يدخل ضمن مشغولات وتوابع القرار الجزائري بإغلاق الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يتم تمديد الإغلاق الشامل لكل الحدود سواء كانت برية او بحرية او جوية، نظرا لعدم قدرة النظام الجزائري على اتخاذ أي اجراءات أخرى، فإنه يعمد إلى اتخاذ هذا القرار لعكس الموقف المتشدد من المغرب خاصة بعد بداية تنفيذ المملكة لمقتضيات تحالف مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الذي يهم مختلف المستويات اقتصادية أو عسكرية.

قرار إغلاق المجال الجوي، جاء بعد أيام من تناقل وسائل إعلام دولية ومغربية لخبر مفاده، أن إسرائيل والمغرب يعملان حاليا على تطوير مشروع لتصنيع طائرات “الكاميكاز” بدون طيار في المغرب، وذلك بعد قرابة الشهرين من إعلان المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على بيع المعرفة والتكنولوجيا.

وكان ذلك أول اتفاق للدفاع الإلكتروني بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

لكن الاتفاق الجديد سيسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير بشكل جيد، بحسب ما نقلت صحيفة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية.

“درونات الكاميكاز” تعد نوعا جديدا من الأسلحة، حيث أنها قادرة على العمل كقنابل دون الحاجة إلى وجود من يقودها، كما يمكنها قطع حوالي 150 كلم في الساعة والبقاء ساعة في الجو وحمل رأس متفجر ينفجر من تلقاء نفسه عند اصطدامه بهدفه الذي يتم التعرف عليه من خلال كاميرا استطلاع.

وقال الخبير المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، إن الاتفاق مع إسرائيل في إطار توجه المغرب، إلى خلق نواة تصنيع عسكري لطائرات بدون طيار، ستساعد الجيش المغربي على استكمال منظومته الدفاعية، والتي تقوم حاليا على استخدام قمري التجسس لرصد ومراقبة وتحديد حركات العدو، و”الكاميكاز” ستكون قادرة على تمييز حركات الخصوم على طول الجدار العازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News