سياسة

العسري يدعو لمحاربة الفساد بفاس ويعدد اختلالات مستشارين سابقين

العسري يدعو لمحاربة الفساد بفاس ويعدد اختلالات مستشارين سابقين

زكى الجمع العام للحزب الاشتراكي الموحد اليوم الأحد 14 أبريل الجاري أثناء عقد اجتماعه بفاس، أسامة أوفريد لخوض غمار الانتخابات الجزئية الخاصة بالدائرة الجنوبية بالعاصمة العلمية، في “معركة انتخابية” تتنافس فيها أحزاب سياسية أخرى.

ويحتدم التنافس بين سبعة وكلاء لوائح، إذ قرر حزب “الشمعة” خوض هذا النزال، بترشيح ودعم أسامة أوفريد، عضو المكتب الوطني للحزب، الذي سبق له أن خاض انتخابات 8 شتنبر 2021، من أجل الترافع حول المشاكل التي تعاني منها العاصمة العلمية فاس.

وأكد جمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، أن دخول الحزب لهذه المعركة الانتخابية يأتي التزاما بالشعار الذي تم رفعه خلال المؤتمر الخامس الأخير للحزب “مستمرون لخدمة قضايا الشعب”، وإيمانا بالنضال الجماهيري الذي يخوضه الحزب في جميع القضايا الراهنية حسبه.

وأضاف العسري الذي انتخب خلفا لنبيلة منيب، التي استنفدت ولايتيين متتاليتين، خلال مداخلته، أن أسامة أوفريد، أحد أعضاء الحزب، تمت تزكيته بالإجماع وترشيحه للانتخابات الجزئية التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل 23 أبريل الجاري.

وسجل المتحدث ذاته، أن الهدف من خوض غمار هذه المنافسة يتمثل في محاربة الفساد بمدينة فاس، مضيفا أن ساكنة المدينة وقفت على العديد من الاختلالات التي لازالت تغوص فيها بسبب عدم قدرة المستشارون بجماعة فاس على النهوض بأوضاعها.

وشدد الأمين العام للحزب، على أن الانتخابات التي مرت السنتيين الماضيتين أفرزت بالعاصمة العلمية منتخبين محاكمين بجرائم الفساد منهم برلمانيين كان يفترض بهم التواجد داخل قبة البرلمان وليس وراء جدران السجن، مردفا بقوله أن ‘‘زواج المال بالسلطة لا يولد سوى المفسدين’’.

ولفت العسري إلى أن الواقع الحالي لم يلد بمدينة فاس سوى الفساد، مؤكدا أن من يرغب بتشويه سمعة الأحزاب والحياة السياسية فهو “مخطئ”، خاصة عند وجود أحزاب سياسية نزيهة تراعي المبادئ والقيام ولا يمكنها أن تباع وتشترى حسبه. وأشاد في المقابل بالدور الذي يقوم به 10 مستشارون بالمدينة ذاتها من خلال المعارضة البناءة والالتحام الحقيقي للترافع عن القضايا الحقيقية الراهنية.

أما القضايا التي يعتبرها الاشتراكي مهمة، يضيف العسري، أن الهدف من ترشيح أسامة أوفريد، إعادة الحياة للقيم السياسية بمدينة فاس، والنهوض بالمشاكل الاجتماعية التي تعيشها العاصمة العلمية خاصة مع أزمة النقل والماء، والبناء العشوائي، وغيرها من الملفات المطلبية.

وخلص العسري إلى عرض بعض الأدوار التي قام بها مرشح الحزب خاصة في الملفات “الحارقة” حسبه المرفوعة للحكومة منها ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ومعارك رجال التعليم الكبرى.

من جانبه، أكد أسامة أوفريد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، المرشح لخوض هذه الانتخابات، أن ‘‘الحزب لن يدخل في أي تحالف مع الفساد، أو صراع مع الأحزاب الأخرى’’، موضحا أن ‘‘وجود عشرات المستشارين بمدينة فاس المتابعين بتهم تبديد الاموال، بالإضافة إلى البرلمانيين القابعين داخل أسوار السجن، كان له تأثير واضح على الحياة السياسية بمدينة فاس’’.

وجدد عضو المكتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية- شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، دعوته للمواطنين والشباب خاصة، من أجل تعزيز مشاركتهم السياسية بالمدينة،  ليتم النهوض بأوضاع الصناع التقليدين والترافع عنهم أمام البرلمان.

وعدد الفاعل النقابي والحقوقي تلك الإكراهات التي تواجهها مدينة فاس خاصة على مستوى مشاكل النقل بالمدينة التاريخية التي تحتاج لانتعاشة سياحية في كل وقت وحين، موضحا أن توقيف ميزانية هذه الجماعات جاء بسبب الاختلالات التي عرفتها نتيجة تبديد الأموال العمومية التي يتابع بها العديد من المستشارين بالجماعة.

جدير بالذكر أن هذه المعركة الانتخابية تأتي للظفر بمقعد برلماني شاغر بالدائرة الجنوبية لمدينة فاس، خلفا لعبد الإله البوصيري الذي تم تجريده منه بمقتضى قرار من المحكمة الدستورية.

هذا وكان المرسوم رقم 2.24.137 الصادر بالجريدة الرسمية، عن رئيس الحكومة قد أعلن عن تاريخ إجراء الإنتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية خلال شهر أبريل 2024. لملء المقعد الشاغر بمجلس النواب، داعيا الناخبين بدائرة فاس الجنوبية يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 لاختيار بديل عن النائب عبد القادر البوصيري الذي صرحت المحكمة الدستورية في قرارها يوم 3 يناير 2024، بتجريده عن العضوية بالمجلس المذكور بسبب شبهات تبديد المال العام لمدينة فاس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News