تشبث الزومي برئاسة الفريق الاستقلالي يعقد حسابات قيادة “الميزان”

لا يكاد حزب الاستقلال خلال الأشهر الأخيرة يجد مخرجا لأزمة داخله حتى تتفجر أمامه أزمة أخرى، آخرها ما يعيشه فريقه بمجلس النواب من ارتباك واضح في اختيار رئيسه لقيادة المرحلة القادمة خلفا لنور الدين مضيان، الذي جمًد مسؤوليته بعد مواجهته بدعوى قضائية من طرف زميلته بالحزب رفيعة المنصوري.

وبينما راجت عدة أسماء لخلافة مضيان برئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية خلال النصف الثاني المتبقي من الولاية التشريعية، أكدت مصادر جريدة “مدار21” زاد من تعقيد حسابات القيادة السياسية لحزب الميزان.

وأفادت مصادر مطلعة للجريدة أن خديجة الزومي تشبثت بقوة بضرورة انتخابها رئيسة للفريق خلال المرحلة المقبلة، محاولة فرض اسمها لتكون المرأة الوحيدة بالبرلمان التي تقود فريقا نيابيا، خاصة وأنه يوجد ضمن الأغلبية الحكومية.

وبينما يوشك مجلس النواب على تجديد هياكله بعد مضي نصف الولاية التشريعية، أفادت المصادر أن خديجة الزومي ترى نفسها الأحق بالمنصب لعدة اعتبارات سياسية، وأنها ستدافع عن أحقيتها بقيادة فريق “الميزان” أمام القيادة السياسية.

يأتي ذلك في سياق انتظار الفريق الاستقلالي بمجلس النواب حسم القيادة السياسة لحزب الميزان في اسم رئيس الفريق بمجلس النواب، بعدما تم تأجيل حسم الاسم إلى حين انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية، المرتقبة اليوم السبت.

وكانت مصادر الجريدة قد أوضحت أن الفريق الاستقلالي مازال يعيش ارتباكا داخليا في ما يخص اسم رئيسه وممثله بمكتب مجلس النواب، بسبب تعدد الخيارات والأسماء المقترحة والراغبة في تقلد المهام داخل الغرفة الأولى للبرلمان.

وكان أخر اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الميزان المنعقد بداية الأسبوع لم يحسم في رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، على بعد يومين من افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، التي تتزامن مع نصف الولاية الحكومية.

ويعد هذا الأمر بمثابة سابقة سياسية أن يتأخر حسم الحزب في رئاسة فريقه بالمجلس رغم اقتراب افتتاح البرلمان.

ويوجد على رأس المرشحين لخلافة مضيان كل من عبد الإله البوزيدي، عضو اللجنة التنفيذية، وخديجة الزومي وعبد الصمد قيوح وعمر احجيرة، غير أن الاجتماع لم يحسم في الموضوع، وفق مصادرنا.