مجتمع

مهنيو تعليم السياقة يلوحون بورقة الإضرابات بعد تجاهل “نارسا” لمطالبهم

مهنيو تعليم السياقة يلوحون بورقة الإضرابات بعد تجاهل “نارسا” لمطالبهم

أفادت مصادر مهنية لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، عن استعداد مهنيي تعليم السياقة بالمغرب لخوض وقفات احتجاجية أمام الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بعد عيد الفطر، تعبيرا عن رفضهم لسياسة الارتجالية التي تدبر بها الوكالة، وعن إقصائهم من المشاركة في صياغة وإعداد بنك الأسئلة الجديد للاختبارات النظرية.

وأكدت المصادر ذاتها، أن مهنيي الجمعيات ومدارس تعليم السياقة بالمغرب يتدارسون فكرة الإضراب عبر كافة ربوع المملكة، وينتظرون التعبئة والتواصل للاحتجاج أمام مقر الوزارة النقل واللوجستيك أياما قليلة وراء عيد الفطر.

ويأتي ذلك حسب نفس المصادر، نتيجة لتجاهل الإدارة لمطالب المهنيين، وعدم الرغبة في فتح حوار جاد وبناء خال من المغالطات والقرارات الارتجالية والسياسة غير المنظمة لإصلاح قطاع تعليم السياقة وتطويره حسبهم.

وفي نفس السياق، جدد المسعودي عبد الرحيم، رئيس الجمعية الأخوية لمدربين تعليم السياقة والسلامة الطرقية بسلا، المطالب المرفوعة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والتي قوبلت حسبه بـ”التجاهل وعدم الوصول إلى نتيجة في الحوار مع الجهات الوصية على القطاع”.

وأكد في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن تجويد المنصة الرقمية الجديدة وإضافة اللغات والأصناف وتسليم بطائق المدربين المنتهية ومجانية التكوين والتسريع به، تعد من بين المطالب الجوهرية التي لن تتنازل مدارس تعليم السياقة بالمغرب عليها.

وشدد المهني ذاته على ضرورة تسريع المخطط المديري لوقف نزيف المؤسسات الجديدة التي أصبحت منتشرة بشكل غير مسبوق حسبه، بالإضافة إلى تغيير مدة استخدام سيارة التعليم من عشر سنوات إلى خمسة عشر سنة أو التأكد من انتهاء صلاحيتها من مركز الفحص التقني.

وطالب المسعودي بضرورة التدخل لتجويد حلبات الامتحان التطبيقي، أو خلق حلبات مناسبة ترقى للمستوى المطلوب عوض إجراء الامتحانات بالشارع.

جدير بالذكر، أن هذه المطالب تعد فقط من بين أخرى طالب بها مهنيو السياقة بالمغرب في الأيام القليلة الماضية، بعد الاحتجاج بالدار البيضاء والرباط، أمام مقر الوكالة الجهوية و الوطنية للسلامة الطرقية مباشرة بعد دخول بنك الأسئلة الجديد حيز التطبيق.

ويطالب مهنيو وأرباب مدراس تعليم السياقة أيضا بالعمل على تكوين المدربين في بنك الأسئلة الجديد بشكل مجاني، وتعزيز انخراطهم، وتأسيس لجان وصية للوقوف على الأعطاب المتكررة التي تشوب المنصة وتعيق اشتغالها بشكل جيد، بالإضافة إلى تخفيض المعدل المحدد في الحصول على 32 نقطة للنجاح في الامتحان إلى 30 نقطة.

واندلعت شرارة الاحتجاجات الأولى بمدارس تعليم السياقة بعد التطبيق المفاجئ للنظام الجديد لامتحانات النظرية لنيل رخصة السياقة، ما سبب غضبا واسعا وامتعاضا لدى المترشحين وأرباب مدارس تعليم السياقة بالمغرب.

وكانت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” قد أكدت اعتمادها عدة تغييرات وتعديلات في امتحانات نيل رخصة السياقة خلال السنة الجارية، بهدف ضمان إجراء تقييم موضوعي لاكتساب المرشحين للمعرفة والمهارات والحد من حوادث السير، وذلك عبر تعديل ورفع بنك الأسئلة الخاص بالامتحان، بالإضافة إلى اعتماد منصة إلكترونية جديدة لغرض التعلم عن بعد، ما تسبب في رسوب العديد من المترشحين.

وعقب نسب النجاح المتدنية في اليوم الأول لتفعيل بنك الأسئلة الجديد، أعلن وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، خلال ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي ليوم الخميس 28 مارس الفارط، أنه لن يتم احتساب الرسوب وستمنح للممتحنين الذين اجتازوا الامتحان خلال اليوم الأول دون أن يتمكنوا من النجاح، فرصة أخرى لإجراء اختبار جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News