بيئة

الإدريسي: مشروع “الأمن الصحي” يروم رفع مستوى الرعاية الصحية بجهة البيضاء

الإدريسي: مشروع “الأمن الصحي” يروم رفع مستوى الرعاية الصحية بجهة البيضاء

تستعد مدينة الزهور يومي الإثنين والثلاثاء 15 و16 أبريل 2024 الجاري، لعقد لقاء دولي يناقش المشاكل الصحية والبيئية التي تعيش على وقعها المدينة الصناعية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، تحت عنوان “البيئة والمرونة المجالية والأمن الصحي”.

وبحكم أن مدينة المحمدية تعيش منذ فترة على وقع انتشار النفايات في العديد من الأحياء والشوارع، خاصة عند تكدس حاويات الأزبال الموجودة على رأس كل حي وشارع،  إذ لم تعد قادرة في بعض الأحيان على استيعاب كميات وحمولات تفوق قدرتها الاستيعابية، فإن هذا اللقاء سيناقش جل هذه المشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة.

وسيعرف اللقاء مشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين من العديد من الدول الإفريقية وباقي بلدان العالم، في تجربة رائدة لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات أصبحت ذات راهنية كبرى، خاصة الشأنين البيئي والصحي المتلازمين والمترابطين مع مصير البشرية على كوكب الأرض.

وسيتناول اللقاء بالطرح والدراسة والتحليل مجموعة من المواضيع الوازنة، من قبيل “جودة المياه بعمالة المحمدية”، و”أخطار الكوارث الطبيعية والتكنولوجية بمدينة المحمدية”، و”التأثيرات السوسيوبيئية لمطرح النفايات المراقب لدوار ‘بني يخلف’ على مدينة المحمدية”، إضافة إلى “جودة الهواء بالمدينة”.

وأكد عبد العالي الطاهري الإدريسي، خبير في الطاقات المتجددة والتغيرات المناخية، أن الشأن المناخي والقضايا البيئية التي أضحت في سياق عالمي متسارع، من بين الملفات الكبرى الراهنية وذات الأولوية أمميًا وكونيًا، خاصة في ارتباطها الوثيق والمباشر بالأمنين الصحي والغذائي.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن فعاليات المؤتمر الدولي المذكور حول “البيئة..المرونة المجالية والأمن الصحي” يأتي في سياق المشروع العلمي البحثي “الأمن الصحي” الذي أشرفت على إنجازه وإطلاقه رشيدة المرابط، الفاعلة الدولية في الشأن البيئي والأستاذة الجامعية في شعبة الجغرافيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وأوضح المدير إالإعلامي للقاء الدولي الذي يجمع خبراء البيئة من مختلف دول العالم، أن هذا المشروع يعتبر واحدا من أهم المشاريع العلمية التي جمعت بين تِيمَتين وازنتين ومفصليَّتين في الحياة العامة للبشرية، مشيرا إلى أن إطلاقه تم منذ العام 2019، بحيث يَعتبر أن صحة المواطنين، العنصر الأساس في أُفق الرفع من مستوى الرعاية الصحية لساكنة جهة الدار البيضاء ـ سطات.

ومن أجل تحقيق الأهداف الكبرى، يراعي هذا المشروع العلمي حسب الخبير في مجال المناخ، مجموعة من الشروط والعناصر وكذا المحددات الاجتماعية منها والاقتصادية والبيئية، في ربط وثيق ومباشر بين معدلات ومستويات التلوث بالجهة وكذا نسبة الإصابة بمجموعة من الأمراض.

وخلص الإدريسي إلى أنَّ مشروع ابن خلدون “الأمن الصحي”، يجعل من مؤشرات التلوث الصناعي والمائي ونوعية السكن ومعدل الفقر والبطالة، علاوة على التقسيم المجالي للخدمات الصحية، من أهم المؤشرات المرجعية التي تجعلنا أمام محدِّدات بيئية وأخرى سلوكية وكذا مُحدِّدات الخدمات العلاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News