مجتمع

فرح وتضامن.. المغاربة يحتفلون بعيد الفطر وسط استحضار لمعاناة الفلسطينيين

فرح وتضامن.. المغاربة يحتفلون بعيد الفطر وسط استحضار لمعاناة الفلسطينيين

استقبل المغاربة، اليوم الأربعاء، مناسبة عيد الفطر بترحاب كبير، دون أن يغفلوا المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين منذ أكثر من نصف سنة من العدوان الصهيوني، إذ حضيت القضية الفلسطينية بحضور لافت بمختلف المدن المغربي.

وكما جرت عادة المغاربة منذ مئات السنين، فقد استقبلوا هذه المناسبة الدينية بما يليق بمكانتها في قلوب الصغار والكبار على حد سواء، إذ ارتسمت داخل البيوت وبمختلف الأحياء والشوارع معالم بهجة العيد التي لا تخطئها العين، رغم اقتصاد المغاربة في معالم الفرح بسبب ما يعيشه سكان غزة من مآسي إنسانية.

وإلى جانب كونه طقسا دينيا يختتم شهرا فضيلا من الصيام، بات عيد الفطر أيضا مناسبة اجتماعية يستعد لها المغاربة بشغف، وبإعداد الألبسة التقليدية التي تعكس جذور الهوية المغربية، وعدد من المأكولات والأطباق الشهية، الشاهدة على أصالة وتنوع المطبخ المغربي.

وتُعِد الأسر المغربية لاستقبال مناسبة العيد الصغير” أصنافا متنوعة من الحلويات التقليدية مثل “غريبة” و”الفقاص” و”كعب الغزال” وغيرها، إلى جانب تزيين موائد أول إفطار ب”المسمن” و”البغرير” و”السفنج” والكعك وغيرها من أصناف الأطباق.

ومنذ اللحظات الأولى لصباح العيد، تشرع الأسر المغربية في إحياء هذه المناسبة، بالحرص على حضور الجميع على مائدة الإفطار، قبل ارتداء الألبسة التقليدية بغرض التوجه إلى المصليات المنتشرة عبر ربوع الوطن، لإقامة صلاة العيد، في مشاهد معبرة عن أصالة المجتمع المغربي.

وبعد أن يفرغ الناس من صلاة العيد يشرعون في تبادل التهاني والتبريكات، إذ تتضاءل المسافات بين الناس ويصبحون مقبلين على بعضهم البعض، مما يعزز روابط الأخوة والتلاحم داخل المجتمع.
ومن المصليات تتوجه أفواج الناس نحو المنازل لتهنئة أسرهم وذويهم بهذه المناسبة، بما يؤكد مكانة الأسرة داخل النسيج المجتمعي المغربي. وإلى جانب ذلك تنطلق الاتصالات بين أفراد العائلات داخل المغرب وخارجه ومعها تتواصل عادة صلة الرحم.

حضور لافت للقضية الفلسطينية

وأمام استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وسكان قطاع غزة على الخصوص، حرص المغاربة إلى جانب الاحتفال بمناسبة العيد على إظهار التضامن مع الفلسطينيين وإدانة الجرائم المستمرة بحقهم لأزيد من ستة أشهر.

وحمل عدد من المغاربة الأعلام الفلسطينية والكوفيات إلى المصليات تعبيرا منهم على رفضهم العدوان الغاشم على الفلسطينيين، وتأكيدا على مدى حضور هذه القضية العادلة والمشروعة ضمن اهتمامات المغاربة، حتى في عز لحظات الاحتفاء بالمناسبات.
كما رفع مصلون أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يفرج كربة الغزاويين وينصرهم على أعدائهم، وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم، ويجعل يوم انفراج محنتهم قريبا.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. كل عام و الجريدة وقرائها وكافة المسلين، وأخص بالذكر إخواننا في غزة الجريحة والضفة المنكوبة بخير.
    سمعت الحق يقول والحق قول ربي:
    وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (الصف 13).
    تقبل الله صيام وقيام وصالح أعمال المسلمين وخاصة المجاهدين.
    أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News