كواليس اجتماع لحزب الاستقلال “فشل” في حسم خلافات الفريق والمؤتمر

كشفت مصادر لجريدة “مدار21” كواليس اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على بعد يومين من الدخول البرلماني، وفي طريق المؤتمر الثامن عشر للحزب، والذي انتهى دون حسم في أي نقطة من النقاط الخلافية القائمة داخل حزب “الميزان”.

وأكدت المصادر أن اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تم بحضور جميع الأعضاء، 21 عضوا منهم شاركوا بالاجتماع حضوريا، واستغرق حوالي ساعتين، بغرض التداول في آخر مستجدات التحضير لمؤتمر الحزب الذي تأجل لأكثر من سنتين.

وأفادت المصادر، التي فضلت عدم كشف اسمها، أن الاجتماع لم يحسم في رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، على بعد يومين من افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، التي تتزامن مع نصف الولاية الحكومية.

ويعد هذا الأمر بمثابة سابقة سياسية أن يتأخر حسم الحزب في رئاسة فريقه بالمجلس رغم اقتراب افتتاح البرلمان، بعد أن تم في وقت سابق قبول تجميد مسؤولية نور الدين مضيان على رأس الفريق، بعد مواجهته شكاية قضائية من زميلته بالحزب رفيعة المنصوري إثر تسريب تسجيل صوتي منسوب إليه.

ويوجد على رأس المرشحين لخلافة مضيان كل من عبد الإله البوزيدي، عضو اللجنة التنفيذية، وخديجة الزومي وعبد الصمد قيوح وعمر احجيرة، غير أن الاجتماع لم يحسم في الموضوع، وفق مصادرنا.

وبخصوص مؤتمر الحزب القادم، أكدت المصادر أن اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب لم يحسم أيضا في أي نقطة وأرجأ ذلك لاجتماع يوم السبت المقبل لانعقاد اللجنة التنفيذية، والأحد؛ إذ يرتقب أن تنعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع لم يتم خلاله الحسم في رئاسة المؤتمر وأيضا ما يتعلق بتوزيع المنتدبين على الصعيد الوطني، كما أنه لم يحسم سوى في شعار المؤتمر.

ويذكر أن اجتماع اللجنة التنفيذية لم يتطرق لقضية التسجيل الصوتي موضوع الأزمة بين المنصوري ومضيان التي أربكت الحزب، وذلك على الرغم من حضور مضيان للاجتماع عن بعد.

وراكم حزب الاستقلال عددا من الصراعات خلال الفترة السابقة، والتي ما تزال ارتدادتها مستمرة، رغم التوصل لاتفاق لطي الخلاف بين تياري بركة وولد الرشيد في طريق المؤتمر الثامن عشر، إذ ظهرت بعدها عدد من الأزمات أبرزها صفع برلماني عن الحزب وقضية التسريب الصوتي.