فن

في آخر أيام رمضان.. صناع الأعمال التلفزيونية يبحثون عن إشعاع مزيف بـ”إنستغرام”

في آخر أيام رمضان.. صناع الأعمال التلفزيونية يبحثون عن إشعاع مزيف  بـ”إنستغرام”

غزت فيديوهات وصور بعض الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها حاليا في شهر رمضان، منصة “إنستغرام” بغاية توجيه الجمهور، ومن أجل البحث عن إشعاع مزيف، بعدما شهدت هذا الموسم إخفاقا.

واختار بعض صناع هذه الأعمال الاستنجاد بمنصة “إنستغرام” ودفع مبالغ مالية “زهيدة” لأصحاب صفحات تُعنى بنشر أخبار الفن والفنانين، للدفاع عن مشارعهم وتصدير “نجاح” غير حقيقي، في ظل عدم تمكنها من جذب الجمهور إليها أو تحقيقها الانتشار والأرقام العالية من حيث المشاهدة.

ويظهر من خلال تصفح منصة “إنستغرام”، غزارة منشورات تحمل العناوين نفسها وبالفيديوهات ذاتها أيضا، من قبيل “هذا المسلسل رائع ولم يحصل على حقه في الانتشار”، أو “أفضل عمل” وغيرهما.

وكشف صاحب صفحة مليونية على منصة “إنستغرام”، أن ثلة من صناع الأعمال الرمضانية يلجؤون إلى  الدعاية، بغاية جذب الانتباه، والتلميح لنجاح “مزيف” و”مفبرك” تتراوح قيمة الخدمة بين “200 و2000 درهم”، حسب طبيعتها وصاحبها.

وأكد المصدر ذاته أن قيمة “المنشور” الواحد على صفحات تحظى بإقبال كبير وثقة المتابعين انتقلت من 200 و500 درهم إلى 2000 درهم، مبرزا أن هذا الارتفاع في الأسعار مرده الإقبال وارتفاع الطلب في شهر رمضان، إلى جانب الإحصائيات التي تتمتع بها كل صفحة عى حدة، بحسب تصريح سابق.

وعدّ صاحب الصفحة في تصريح للجريدة أن هذه الصفحات تعد نافذة من نوافذ التسويق والدعاية بشكل مختلف، وأصبحت خيار نجوم الصف الأول وصناع معظم الأعمال.

واشتدت المنافسة في شهر رمضان بين القناتين الأولى والثانية، إلى جانب قناة “MBC5″، إذ تراهن كل واحدة منها على تحقيق أكبر نسبة من المشاهدات وتصدر قائمة أفضل الأعمال، بعد أن تقتنص سيناريوهات قوية تشركها في المنافسة وتشد انتباه الجمهور إليها.

ولا تعد هذه الصفحات مصدر “إشهار” فقط، لكنها تتحول في بعض الأحيان إلى ساحة لـ”التنافس غير الشريف” و”تصفية الحسابات” بين صناع أعمال رمضانية، إذ عاينت جريدة “مدار21” قبيل أيام من انطلاق العروض بشاشات التلفزيون، لجوء بعض الصناع إلى دفع مبالغ مقابل الإطاحة بأعمال منافسة والتقليل منها وتمجيد أخرى بتلقي إشادات مدفوعة الأجر.

وشرعت حينها عدد من الصفحات المليونية على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، في انتقاد بعض الأعمال أو نَسب رفضها لنشطاء، والترويج لشائعات تستهدف أبطالها وتغلط الرأي العام بشأن القضايا المعالجة فيها.

واختارت شركات للإنتاج رفع سلاح “الهجوم” على أعمال تقود بطولتها أسماء انفصلت عنها، وأخرى تنافسها في العرض على الشاشات الصغيرة.

وأكد أصحاب بعض الصفحات الذين رفضوا ذِكر أسمائها، لجوء صناع أعمال وحتى أبطالها إلى إنستغرام، بغاية الترويج والدعاية لمنتوجاتهم الرمضانية بغاية شد الانتباه ودفع الجمهور إلى البحث عنهم في القناتين الأولى والثانية، وهي استراتيجية ليست وليدة هذا الموسم الرمضاني إنما جرت العادة عليها، وفقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News