سياسة

بعد زلة بريتوريا.. دي ميستورا يعود لجادة الصواب بزيارة نواكشوط قبل إحاطة أبريل

بعد زلة بريتوريا.. دي ميستورا يعود لجادة الصواب بزيارة نواكشوط قبل إحاطة أبريل

أكدت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، أن وزير الدفاع الوطني الموريتاني، حننة ولد سيدي، استقبل اليوم الثلاثاء، ستيفان دي مسيتورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.

وأشارت الوكالة الرسمية، إلى أن اللقاء الذي جمع الدبلوماسي الإيطالي السويدي، والمسؤول الحكومي الموريتاني، تناول بحث العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والأمم المتحدة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقبل لقاء حننة، عقد دي مسيتورا مساء الثلاثاء، مباحثات مع محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين، تناولت بحث علاقات التعاون بين موريتانيا والأمم المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر اللقاء وبحسب ما أورده وسائل إعلام موريتانية، المختار امبابه، السفير مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية بالمديرية العامة للتعاون متعدد الأطراف، وعدد من أطر الوزارة وليلي بترز يحيى، منسقة برامج الأمم المتحدة المعتمدة لدى موريتانيا.

ويرى محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن إشراك دي ميستورا لموريتاني يأتي في سياق تحضيره لإحاطته نصف السنوية المرتقب أن يقدمها أمام مجلس الأمن في نصف الشهر الجاري بخصوص التطورات التي يشهدها ملف الصحراء خلال ستة أشهر الفارطة.

ويؤكد سالم في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، أن زيارة المسؤول الإممي لنواكشط تأتي أيضا في سياق أيضا الوقوف على قرار تنزيل مجلس الأمن الأخير رقم 2703 الصادر في أكتوبر ، وهو القرار الذي أكد أسبقية وأولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كما دعا الجزائر إلى ضرورة الانخراط في الموائد المستديرة وأشار إلى العراقيل التي يعكف عليها خصوم المغرب والعراقيل بخصوص عمل البعثة.

ويسجل رئيس المرصد الصحراوي، أن الزيارة لنواكشط تأتي في إطار تصحيح انحراف دي ميستورا إبان زيارته لجنوب إفريقيا وإشراكه لدولة غير معنية، الأمر الذي حذا به إلى الإلتزام بزيارة الجهات المعنية حصرا بالوساطة الأممية، سواء تعلق الأمر بأعضاء مجلس الأمن أو مجموعة الصحراء الداعمة للحدود الأممية بخصوص هذا الملف، من ضمنها روسيا وبريطانيا اللذان زارهما مؤخرا، أو موريتانيا باعتبارها بلد مجاور وطرفا معنيا وملاحظا في جلسات المفاوضات التي سبق أن نظمتها الأمم المتحدة.

ولفت الباحث في شؤون الصحراء، إلى أن موريتانيا سبق أن تورطت في هذا النزاع المفتعل إبان اندلاعه سنة 1975، ورغم تبنيها منذ عقود من الزمن ما تسميه بالحياد الإيجابي، ورغم المواقف الموروثة عن أنظمة سابقة، إلا أنها باتت اليوم هي الأخرى تصحح موقفها تدريجيا من خلال الاعتراف العملي والضمني بمغربية الصحراء والذي تكرس أساسا منذ 13 من نونبر 2020، حين انخرطت في تنسيق المشغل الحدودي الذي يجمع المغرب بموريتانيا.

ويضيف في هذا الصدد :”كما انخرطت في تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية وتحريك قواتها العسكرية بالمناطق الشمالية بموازاة مع التصعيد السياسي والإعلامي الذي عكف عليه خصوم المغرب، في إشارة إلى رفضها استعمال توظيف أراضيها لشن أعمال عدائية ضد الممكلة، فضلا عن عديد الشراكات التي أسست لها موريتانيا مع الرباط، من ضمنها افتتاح معبر حدودي جديد”.

ومن المقرر أن يطلع دي ميستورا مجلس الأمن الدولي، على آخر مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وكذا نتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي والتي شرع فيها منذ أشهر.

ومن المقرر أن يقدم، الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، الدبلوماسي الروسي ألكسندر إيفانكو، إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني على الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News