أمن وعدالة

ملف بدر وولد الفشوش.. محامو المتهمين يلتمسون البراءة ويبررون الجريمة ب”الصدفة”

ملف بدر وولد الفشوش.. محامو المتهمين يلتمسون البراءة ويبررون الجريمة ب”الصدفة”

أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء 2 أبريل 2024 النظر في ملف بدر بولجواهل، ضحية الدهس والقتل بمطعم الوجبات السريعة بعين الذئاب،  إلى الخميس 4 أبريل الجاري لإعداد دفاع المتهم الرئيسي.

وشهدت جلسة اليوم تقديم هيئة دفاع المتهمين في جريمة القتل لمرافعاتهم، والتمسوا البراءة لمؤازريهم من الجرائم المنسوبة إليهم للعديد من الأسباب.

والتمست محامية المتهم (ع.ز) بجريمة المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة واستعمال العنف، البراءة من جميع الجرائم المنسوبة إليه.

وعرضت المحامية أثناء المرافعة ظروف وملابسات واقعة الضرب المفضي إلى الموت، ونفت قيام المتهم (ع ز) قائلة ”لقد جاء الضرب بمحض الصدفة”، موضحة أن المتهم المذكور ليس الوحيد الذي عرض الضحية بدر للضرب.

وأكدت المحامية أن الضحية بدر سبق وأن تعرض للضرب والعنف من قبل، وأضافت أن واقعة الضرب  هاته جاءت بشكل مفاجئ، مبعدة مسؤولية المتهم في قيامه بتوجيه لكمات إلى الضحية.

وبخصوص واقعة السرقة والدهس، نفت المحامية قيام المتهم بجريمة السرقة في حق الضحية بدر، متسائلة؛ ”كيف لمؤازري أن يقوم بالضرب والسرقة في نفس الوقت”. مبرأة إياه من واقعة الدهس، بتبريرها أن السيارة في شريط الفيديو كانت تزعم الرجوع للخلف لمغادرة المكان وليس دهس الضحية”.

وخلصت المحامية إلى أن نية المتهم انحصرت في الضرب المتبادل فقط، وأكدت انتفاء واقعة القتل العمد والسرقة بالقضية، ملتمسة في الأخير براءة المتهم من المشاركة في الجرائم المنسوبة إليه.

من جانبها التمست محامية المتهم الرئيسي” أشرف ص” الملقب بولد الفشوش، المتابع في جريمة القتل العمد والمشاركة في جناية السرقة الموصوفة والعنف، البراءة مما نسب إليه.

وقالت أن المتهم الرئيسي تعرض سنة 2018 لحادثة سير نتجت عن إصابته بمرض نفسي جعله سجين كرسي مقعدا لسنة كاملة. و أن هذه الحادثة لازال يعاني من تبعاتها، مُدلية للمحكمة بملف طبي يتضمن مجموعة من الوثائق الطبية التي تبرر تلقيه العلاج بالمؤسسة السجنية.

ووضعت المحامية بين يدي الهيئة مجموعة من التقارير الطبية التي تفيد تعرض المتهم الرئيسي لمرض نفسي يستوجب أخد أدوية مهدئة تستغرق أياما في أداء مفعولها و قد تفوق 7 أيام.

وأكدت أن المتهم كان تحث تأثير الأدوية المخدرة  و لُفِّقت له تهمة الدهس والسياقة بالسيارة الثلاثية الأبعاد، وهو في في حالة غير طبيعية. مشددة على أن الضابطة القضائية أنجزت محضرها خلافا لما ينص عليه الدستور والقانون الدولي وحقوق الإنسان، عندما استنطقته وهو تحت تأثير الأدوية المخدرة.

وقدمت المحامية شهادات أحد أصدقاء المتهم الرئيسي الذي أقر بحالته الصحية غير السوية، وعدم قدرته على السياقة والتصرف بطبيعته، مضيفة أنه لا يتذكر حتى الوقائع التي عاشها، وهذه الحالة حسبها ناتجة عن الظعط الذي تعرض له في حادثة سابقة وقعت له.

وتعليقا على الموضوع، قال عبد الجليل طوطو، محامي بدر، أن محامية المتهم الملقب بـ”زويتة”، أوَّلت ما قيل بمحاضر الظابطة القضائية، لتوضح أن مؤازرها ليست له علاقة بالجريمة، وأكد أن الحقيقة تأتي عكس ذلك.

وأوضح في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن محامية الملقب بـ”ولد الفشوش”، أدلت بالعديد من الوثائق الطبية التي تفيد إصابة مؤازرها بمرض نفسي، مضيفا في هذا السياق، أن تلك الوثائق  لاأهمية لها ولا تتعلق بالفعل الجرمي خاصة في ظل توجيه كل التهم ضد المتهم الرئيسي في الجريمة (أشرف ص).

وتابع المحامي أن التماس دفاع المتهم الرئيسي في الجريمة للبراءة عبر اتخاذ الشعائر الدينية مبررا لذلك، قائلا: ‘‘ هناك من صلى الفجر وقتل، ولا يمكن الإدلاء بتذكرة عمرة لمحو الفعل الجرمي عن مرتكبه للتأثير على الملف’’.

وبخصوص تقديم دفاع المتهم الرئيسي للعديد من الوثائق والشواهد الطبية التي تفيد إصابته بمرض نفسي يجعله غير قادر على السياقة والحركة، يضيف عبد الجليل طوطو، أن المتهم (رياض) الذي لبس ثوب السياقة في الجلسات السابقة ونفى إمكانية قيادة “ولد الفشوش” للسيارة، أكد أن (أشرف ص) هو من تولى القيادة عند الخروج من محل بيع المأكولات الخفيفة بعين الذئاب والتوجه إلى مراكش.

وكانت محامية المتهم (أشرف ص) قد أكدت خلال مرافعتها اليوم أن الظابطة القضائية خرقت حقوق المتهم المصنفة ضمن المواثيق الدولية عندما استمعت إليه في حالة صحية غير جيدة،  ليضيف دفاع بدر بولجواهل في هذا السياق، أن ما نسب للظابطة القضائية يكذبه المحضر وتصريح المتهم الرئيسي الذي يتمتع بكامل حقوقه.

وسجل المحامي عدم تعرض المتهم الرئيسي لأي تضييق أو ظغط أثناء الاستماع إليه في محاضر الظابطة حسب تأكيد المتهم بذلك أمام قاضي التحقيق، مشيرا إلى أن تلك المحاضر تبقى مجرد معلومات بإمكان القاضي الاستناد إليها أو العكس.

وأضاف أن الإدلاء بشواهد طبية تعود لسنة 2018 أن تكذب الوثائق الرسمية الصادرة عن الظابطة القضائية، وقاضي التحقيق، مضيفا أن كل ماعرض اليوم كان من باب الاستهلاك فقط

وخلص إلى أن ماجاء على لسان هيئة دفاع المتهم الرئيسي اليوم بعيد كل البعد عن المنطق السليم ووثائق الملف، كما لن يؤثر على قرار المحكمة التي أحالت الملف الخميس المقبل لاختتام المناقشات والبث فيه قبل عيد الفطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News