بنموسى يُشجع تدريس الأمازيغية ويكشف تكوين 1643 أستاذا متخصصا
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أن الوزارة عملت على الانخراط في مختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة، ولاسيما تلك المتعلقة بتنزيل المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأوضح الوزير، أن هذه التدابير مكنت من الوصول إلى نسبة 31 بالمئة من مؤسسات التعليم المدرسي الابتدائي، التي تدرس بها اللغة الأمازيغية، برسم الدخول المدرسي 2023-2024، مشيرا إلى في إطار تنفيذ الاستراتيجية الرامية إلى تسريع وتيرة تعميم تدريس الامازيغية، قامت الوزارة بالرفع من عدد التوظيفات الخاصة بمدرسي اللغة الأمازيغية بنسبة 50 بالمئة هذه السنة.
وفيما يخص تحسين الظروف المهنية لمدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية، سجل بنموسى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عملت على تسوية وضعية جميع موظفي الوزارة بمن فيهم أطر تدريس اللغة الأمازيغية في النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، والذي سيوفر ظروفا ملائمة مشجعة ومحفزة لمزاولة مهنة التدريس.
بالنسبة لإدراج اللغة الأمازيغية في مدارس الريادة، كشف بنموسى في معرض جوابه على سؤال برلماني، حول ” سبل النهوض بتدريس الأمازيغية وإدراجها ضمن برنامج مؤسسات الريادة والعناية بالأوضاع”، أن فرقا متخصصة تعمل على إعداد عدة تربوية تجريبية وفق المقاربتين العلاجية، التدريس وفق المستوى المناسب TARL ،والوقائية، التعليم الصريح، حيث سيتم تنزيلهما انطلاقا من الموسم الدراسي 2024-2025
ولفت الوزير إلى أنه تم تخصيص 600 مقعد برسم الموسم التكويني الحالي دورة دجنبر (2023، ليصل عدد الأساتذة المتخصصين في الدخول المدرسي 2025/2024، 2460 أستاذا (ة) متخصصا في اللغة الأمازيغية، مذكرا باتخاذ عدة إجراءات وتدابير في عدة مجالات، وذلك استنادا إلى المرجعيات الدستورية والقانونية التي تستند عليها عملية ترسيم مكانة الأمازيغية، ثقافيا ولغويا ضمن منظومة التربية والتكوين، وتعزيزا لما قامت به الوزارة، في مجال تنزيل هذا الورش الوطني.
وكشف بنموسى عن إحداث اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، حيث ستتولى إعداد إطار مرجعي للمنهاج ودلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، والسهر على تحيينها وملاءمتها مع التطورات البيداغوجية الحديثة، بكيفية مستمرة، مشيرا إلى إعداد مشروع مرسوم يتعلق بتحديد تطبيقات الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي، تطبيقا للمادة 31 من القانون – الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
ويرمي هذا المرسوم وفق بنموسى، إلى تضمين الهندسة اللغوية المعتمدة في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي للغة الأمازيغية، علاوة على اللغة العربية واللغات الأجنبية، وكذا مواصلة المجهودات الرامية إلى تهيئة اللغة الأمازيغية لسانيا وبيداغوجيا، في أفق تعميمها تدريجيا في جميع مستويات التعليم المدرسي
وذكر وزير التربية الوطنية بإصدار مذكرة وزارية بتاريخ 23 ماي 2023 في شأن التعميم التدريجي لتدريس الأمازيغية، نصت على استكمال تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، وذلك عبر التعميم التدريجي للأمازيغية على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، بما في ذلك الفرعيات ابتداء من السنة الدراسية 2023-2024، وتحقيق نسبة تغطية تصل إلى 50 بالمئة خلال السنة الدراسية 2025-2026، على أن يتم بلوغ التعميم التام خلال السنة الدراسية 2029-2030.
وأكد الوزير أنه تم إعداد البرامج الدراسية لمادة اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، وإصدار كتب مدرسية مصادق عليها من لدن الوزارة تغطي السنوات الست من سلك التعليم الابتدائي، وكذا مراجعة المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي، وتوفير الدلائل البيداغوجية والمعينات والموارد الرقمية، التي تغطي منهاج هذا السلك، مع إدراج المضامين الثقافية والتاريخية الأمازيغية في المناهج التربوية للمواد الدراسية.
وأشار بنموسى إلى إدراج مجزوءة اللغة الأمازيغية في برامج التكوين الأساس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين منذ سنة 2006 إلى غاية السنة التكوينية 2012-2013، ليبدأ العمل بالأستاذ المتخصص، معلنا عن تكوين ما يناهز 1643 أستاذا وأستاذة متخصصا في تدريس اللغة الأمازيغية بمختلف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إدراج مجزوءة اللغة الأمازيغية في برامج تكوين مفتشي التعليم، لاسيما سلك المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي
وكشف المسؤول الحكومي، عن إنتاج الموارد الرقمية التربوية الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية، مع اعتماد التكوين عن بعد بالنسبة لهيئة التدريس، لافتا إلى تكوين أول دفعة من المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي، تخصص لغة أمازيغية (دورة 2023) ، بمركز تكوين مفتشي التعليم، فضلا عن تكوين 2000 مدرس مزدوجي اللغة، في اللغة الأمازيغية
علاوة على ذلك، تحدث وزير التعليم عن إدراج اللغة الأمازيغية ضمن المسابقات الوطنية والجهوية والإقليمية، خاصة المتعلقة بالتشبيك الموضوعاتي في مجالات فن الخطابة والموسيقى والمسرح والفيلم التربوي والمسابقات الثقافية والأولمبياد اللغوية والاعلام المدرسي، إضافة إلى العمل على وضع مسطحة لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ، التي كانت موضوع اتفاقية شراكة مع الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
