الجماهير المغربية ترشّح 3 أسماء لخلافة الركراكي بالمنتخب المغربي!
ما تزال ارتدادات الظهور المخيب للمنتخب المغربي في المبارتين الوديتين الأخيرين ضد أنغولا وموريتانيا مستمرة، إذ وجهت فئة واسعة من الجماهير أصابع الاتهام نحو الناخب الوطني باعتباره المسؤول الأول عن تدني المستوى الهجومي للأسود.
مطالبات الجماهير تجاوزت حدود إجراء تغييرات على التركيبة البشرية للمنتخب المغربي، وبلغت المطالبة باستبدال مدرب المنتخب الأول، وليد الركراكي، بأحد الأسماء التي أضحت تترد كثير بمواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل هيرفي رونار مدرب، أسود الأطلس السابق والمدرب الحالي للمنتخب الأولمبي الفرنسي النسوي، وحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني، وكارلوس كيروش، الذي سبق له وأن أشرف على منتخبات إيران ومصر وقطر.
رونار.. ثعلب فرنسي لظرفية حساسة
ويرى المحلل الرياضي محمد الخراز أن أفضل أسلوب هجومي ظهر به المنتخب الوطني كان مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وفي حالة خلافته لوليد الركراكي بالمنتخب فإنه وبالرغم من توفره على شخصية قوية إلى جانب تعامله المعقلن مع النجوم، وقدرته على خلق جو عائلي مع الحفاظ على النظام داخل المعسكر، من الصعب أن ينجح في قيادته للمنتخب المغربي خلال المرحلة الحالية.
وأرجع الخراز، في تصريح لجريدة “مدار21″، سبب ذلك إلى فشل رونار في تجاوز عقبة سيدات أستراليا رفقة المنتخب الفرنسي الأولمبي النسوي بربع نهائي مونديال السيدات 2023، وسذاجته في التعامل مع عدد من المباريات حينما كان مدربا للأسود، مستدلا بالمباراة الأولى للمنتخب الوطني بمونديال روسيا 2018، والتي جمعته بنظيره الإيراني عندما قرر استبدال يونس بلهندة بمروان دا كوستا، وإدخال سفيان أمرابط ذو الأدوار الدفاعية بدل شقيقه نور الدين أمرابط الذي يمنح الصبغة الهجومية.
لكن المحلل الرياضي أقر بأن قدوم هيرفي رونار للمنتخب الوطني سيجلب ميزة مهمة تتعلق بإيجاد هوية لعب مناسبة لقدرات عدد من اللاعبين على غرار حكيم زياش، وإلياس بن صغير، وإبراهيم دياز وغيرهم.
عموتة.. سجل حافل لتحقيق الحلم
وبخصوص خيار حسين عموتة للإشراف على المنتخب الأول، يرى المحلل الرياضي أن المدير الفني الحالي للمنتخب الأردني يعد من بين الأطر الوطنية التي أظهرت وأثبتت علو كعبها في كافة المحطات التي مرت منها، بالنظر للمستويات الكبيرة التي قدمها رفقة فرق السد القطري والوداد الرياضي، والإنجاز الكبير الذي حققه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب النشامى بوصوله إلى نهائي بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الأردنية.
ورفض محمد الخراز تغليب كفة ما حققه عموتة مع المنتخب الأردني وفريقي السد والوداد على كفة فشله في التتويج بكأس أمم إفريقيا للمحليين أمام منتخب الجزائر، خاصة وأنه شارك بنخبة من أفضل اللاعبين آنذاك واستعد بما فيه الكفاية للمسابقة، إلى جانب إقصائه رفقة فريق الوداد الرياضي من الدور الأول ببطولة كأس العالم للأندية بالإمارات سنة 2017.
وخلص المتحدث نفسه إلى أن حسين عموتة ورغم إخفاقاته مع المنتخب المغربي الأولمبي إلا أنه يبقى اسما صعبا بساحة التدريب الوطنية.
كارلوس كيروش.. “مروّض النجوم”
ونوه المتحدث ذاته بما قام به المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المصري، ببلوغه لنهائي بطولة كأس أمم إفريقيا 2022 أمام السنغال، وصمود الفراعنة تحت قيادته إلى ضربات الترجيح، محدثا بذلك تغييرا كبيرا بالفراعنة.
وفضل محمد الخراز خيار المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لقيادة “الأسود” في حالة رحيل وليد الركراكي، لكونه نجح مع المنتخب المصري الذي يملك النجم محمد صلاح، رابطا ذلك بالنجوم الذين يتوفر عليهم المنتخب المغربي من قبيل إبراهيم دياز وحكيم زياش وإلياس بن صغير وغيرهم.
وأبرز المحلل الرياضي أن كيروش بإمكانه بإمكانه الاستعانة بنجوم المنتخب المغربي كورقة رابحة وتحقيق نتائج إيجابية مع “الأسود” في حالة رحيل الركراكي واختياره خليفة له، مؤكدا أن المدرب البرتغالي يتوفر على مميزات عديدة بالنظر لتاريخه وتجاربه السابقة كمساعد مدرب رفقة أندية ريال مدريد ومانشستر يونايتد، إضافة إلى طريقة تعامله الاحترافية مع النجوم.
