رياضة

نادر السيد: المغرب محظوظ بمواهبه بأوروبا الوفيّة لنداء القلب والوطن

نادر السيد: المغرب محظوظ بمواهبه بأوروبا الوفيّة لنداء القلب والوطن

شكل نجاح الجامعة الملكية لكرة القدم في خطف مواهب شابة من منتخبات أوروبية كبيرة وضمهم إلى صفوف “أسود الأطلس” مفاجأة في الشارع الكروي الأوروبي، وتجاوز صداه حدود المغرب ليبلغ البلدان العربية التي بدأت تتساءل عن سر وصفة إقناع لاعبين أسالوا لعاب اتحادات كروية أوروبية بحمل قميص النخبة الوطنية.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل الرياضي المصري وحارس منتخب “الفراعنة” السابق، نادر السيد، أن المغرب محظوظ بكم اللاعبين الذين يمتلكون الرغبة الكبيرة في حمل قميصه الوطني، فبالرغم من ولادتهم وترعرعهم ببلدان المهجر إلا أن قلوبهم تبقى مرتبطة بوطنهم الأم المغرب.

واعتبر نادر السيد في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه وبالرغم من امتلاك هؤلاء اللاعبين العقلية الأوروبية لكنهم يحافظون على القلب المغربي، مرجعا الفضل بذلك إلى الأم المغربية، فهي التي تتدخل في تغيير قرار ابنها، بتغليب كفة عامل القلب على حساب العامل الفني.

وأكد حارس “الفراعنة” المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية سنة 1998، أن ترعرعهم ببلد أجنبي وابتعادهم عن المغرب لا يقضي على وطنيتهم وانتمائهم الذي يظهر من خلال الروح والعزيمة والإصرار إلى جانب إحساسهم بالجمهور، مشيرا إلى أن كلا من سفيان أمرابط وحكيم زياش وأشرف حكيمي وإبراهيم دياز ممن ولدوا خارج المغرب لا يختلفون بتاتا مع زملائهم بالمنتخب الذين فتحوا أعينهم بالمملكة المغربية.

وأضاف: “هؤلاء اللاعبون بإمكانهم أن يتوفروا على جوازات سفر مزدوجة، ولكنهم لا يحملون قلوبا مزدوجة”، في إشارة إلى أن اختيارهم حمل ألوان المغرب دليل قاطع على حبهم لبلدهم.

ونوه نادر السيد بما تقوم به الجامعة الملكية لكرة القدم من مجهودات في هذا الباب، موضحا أن نجوم الصف الأول بالمنتخب المغربي من قبيل ياسين بونو وحكيم زياش وأشرف حكيمي يمثلون واجهة الأسود، مما يساهم في إقتناع اللاعبين المترددين في اختيار حمل القميص المغربي.

وحول حظوظ المنتخب المغربي في التتويج بكأس الأمم الإفريقية المقبلة المنظمة بالمملكة، أكد المتحدث نفسه أنه أينما لعب “الأسود”، ستكون فرصته كبيرة في التتويج، غير أن إقامتها بالمغرب ستزيد حظوظه نظرا لغياب الأجواء الإفريقية الصعبة بكوت ديفوار والتي صعبت مهمة رجال وليد الركراكي في النسخة السابقة من البطولة، إلى جانب حضور عامل الجمهور الذي سيكون له وقع كبير على أدائه بالمسابقة.

وطالب الحارس الأسبق للأهلي والزمالك المصريين الإعلام المغربي بعدم تسليط الضوء بشكل مبالغ فيه على إبراهيم دياز لوحده، موضحا أن “الاسم الأصغر في المنتخب يجب ألا يفوق باقي أسماء النجوم، لأن من شأن ذلك إحداث نوع من عدم التوازن بالفريق”، مشددا على أن “المساواة وعدم التفرقة بين اللاعبين كانت السبب الرئيسي وراء الإنجاز الذي حققه الأسود بمونديال قطر 2022”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News