حوارات | صحة

أخصائي في الجهاز الهضمي يحذر من مشاكل عسر الهضم خلال رمضان

أخصائي في الجهاز الهضمي يحذر من مشاكل عسر الهضم خلال رمضان

كثيرا ما يتعرض الجهاز الهضمي عند الصيام لساعات طويلة باليوم، لمشاكل على مستوى الهضم خاصة بعد موعد الإفطار، ما يستدعي ضرورة التعامل مع بعض الأطعمة، والمشروبات وكذا بعض العادات السيئة، من أجل تحقيق الفوائد الصحية المرجوة من الصيام.

ويوصي أخصائيون في الجهاز الهضمي، بتجنب بعض العادات والأطعمة، وعصام حمرالراس، طبيب اختصاصي في جراحة الجهاز الهضمي والجراحة بالمنظار بالدار البيضاء واحد منهم، إذ يوضح في حوار مع “مدار 21″، بعض المشاكل التي يتعرض لها الجهاز الهظمي وكيفية تفاديها.

وفيما يلي نص الحوار:

     1.  ماعلاقة رمضان بمشاكل الجهاز الهضمي؟

إن أول ما ينبغي توضيحه هو أن الصيام ليس أصل المشاكل الصحية بالجهاز الهضمي، بل الصيام هو فترة من الفترات التي يسترجع فيها الجسم كامل قوته، بحيث يستعد الجهاز الهضمي لتجديد خلاياه ليتأقلم مع ذات الإنسان.

وأضيف أن مجموعة من الأجهزة التي تقوم بوظائف مهمة بالجسم، تجد راحتها في شهر الصيام، أهمها الكبد والبنكرياس، بحيث تتجدد طاقتهما، ليقوما بإزالة الخلايا والمواد غير المرغوب فيها في الجسم.

      2. هل هذا يفسر أن الإشكال يوجد في طريقة الأكل والمواد المستهلكة؟

نعم، الإنسان الصائم عندما يستعد للإفطار، فإن طريقة أكله بعد يوم كامل من الصيام هي أساس المشكل، وهذا المشكل لا يوجد في الأكل فقط وإنما في نمط العيش الكامل للإنسان، حيث يتغير هذا النمط الذي يدوم 11 شهر من النظام الغدائي في مدة شهر واحد، تتغير فيه مواقيت النوم والأكل والحركة.

      3. في سياق ذكر النوم.. هل يؤثر النوم غير المتوازن على الجهاز الهضمي؟

نعم يؤثر، فتغير نمط العيش بالنسبة للإنسان الذي يظل طوال اليوم بالعمل مثلا، ويبقى ساعات طوال بعد الإفطار إلى حدود منتصف الليل مستيقظا،  فإنه يُعرض الجهازين العصبي و الهضمي والعضلي للإنهاك نتيجة النوم المتقطع بين الحين والآخر. مما يسهم في تغير طريقة الأكل ومواقيت الأكل كما قلت سابقا لعموم الناس.

     4.  بعد الحديث عن بعض المسببات..ما المشاكل التي يتعرض لها الجهاز الهضمي أثناء الصيام؟

إن أول ما يواجه الإنسان بعد فترات الصيام هو مشكل عسر الهضم، لأنه بعد الانتهاء من الأكل مباشرة، يشعر الجسم بعدم القدرة على المشي أو إضافة مأكولات أخرى.

وأضيف أن الحالات التي تأتي للعيادة غالبا ما تواجهها هذه المشاكل خاصة عندما لا يستطيع الإنسان النهوض لتناول وجبة السحور، بحكم أنه لا زال في اكتفاء تام بما استهلكه بكثرة أثناء الإفطار.

كما أن حرقة المعدة تظل المشكل الثاني بالجهاز الهضمي، وهي ناتجة عن ارتفاع نسبة الحموضة التي تنهك الجسم أثناء الصيام، وسببها أكل مواد تتوفر على نسبة حموضة عالية مثل”الطماطم وعصير البرتقال والحوامض”، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والمصنعة.. فالملوحة في هذه المواد هي التي تنتج الحموضة على مستوى المعدة.

      5. هل التدخين يسبب قرحة المعدة ؟

يتعرض المدخنين بشكل كبير إلى قرحة المعدة، وغالبا ما تكثر حالات الإصابة في شهر رمضان مع هذا المشكل، وذلك راجع إلى تعود بعض المدخنين على استهلاك 3 سجائر فأكثر مباشرة مع موعد الإفطار، الشيء الذي يرفع من مستوى الحموضة بالجسم.

كما أن التدخين يتسبب في مشاكل أكثر من ذلك، حيث يُضعف الجدار الواقي للمعدة ويؤثر بشكل مباشر عليه، مما يترتب عنه ظهور تقيحات أو ثقوب على مستوى المعدة.

ولعل من أبرز مضاعفات قرحة المعدة كما قلت ظهور هذه الثقوب، التي تُعطينا تعفن وتآكل على مستوى الجدار الداخلي للبطن، مما يفرز تقيحات وميكروبات، تجعل تهاون المصابين في هذه الحالات، يفرض علينا التدخل المستعجل للقيام بعمليات جراحية، وإلا يتعرض المصاب بها إلى الوفاة.

    6. كيف يمكن تفادي الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي برمضان؟

أنصح بتناول مأكولات خفيفة في موعد الإفطار، و في وجبات العشاء و السحور، وتفادي المأكولات المسببة لحرقة المعدة وعسر الهضم، منها الدهنيات والسكريات، كما يجب تحقيق التوازن في الأكل من خلال هذه الوجبات المتوازنة، وتجنب السهر والأكل من موعد الفطور لآخر، لأن ذلك سيؤدي إلى إنهاك طاقة الجسم وإرهاق الجهاز الهضمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News