سياسة

الطرد يهدد برلمانيين بالبام و”تقرير أسود” وراء تجميد عضوية بنطالب وبلفقيه

الطرد يهدد برلمانيين بالبام و”تقرير أسود” وراء تجميد عضوية بنطالب وبلفقيه

كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″ عن بعض من كواليس قرار المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، القاضي بتجميد عضوية البرلمانيين لحبيب بنطالب، وصفية بلفقيه في صفوف “البام”، مؤكدة أنه يأتي في سياق حملة تنظيف داخلية، من أجل تخليق العمل السياسي والحزبي والبرلماني، تفاعلا مع الدعوة الملكية الأخيرة الموجهة إلى البرلمان.

وأوضحت مصادر قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، تحدثت للجريدة، أن هذا القرار الذي اتخذ بإجماع أعضاء المكتب السياسي، في أعقاب “تقرير أسود” رفعه سمير كودار رئيس قطب التنظيم بالحزب، إلى أنظار قيادة “البام”، وتضمن مخالفات غير مقبولة تتعلق بعدم الانضباط وعدم حضور الأنشطة واللقاءات الحزبية، وعقد تحالفات دون الحصول إلى إذن أو موافقة الحزب.

وسجلت المصادر ذاتها، أن تجميد عضوية البرلمانيين المعنيين، هي خطوة أولى لتأديبهما عن المخالفات الصريحة لقوانين الحزب، مشددة على أن الحزب لن يتردد في اتخاذ عقوبات مُشدّدة بحقهما قد تصل إلى قرار الطرد من صفوفه في حال تماديهما في هذه المخالفات.وأشارت إلى أنه المنتظر أن تعقب هذه الخطوة قرارات تأديبية أخرى  بحق برلمانيين آخرين ومسؤولين بالحزب على خلفية تورطهم في مخالفات مشابهة

وأضافت المصادر نفسها، أن المكتب السياسي للحزب عبر عن امتعاضه الشديد من تمادي المستشاران البرلمانيان في مخالفاتهما لضوابط وقواعد الحزب، والتي بلغت حد عقد تحالفات مع أحزاب في المعارضة، وخارج التحالفات المتفق عليها مع أحزاب الأغلبية الحكومية، مما يضع الأصالة والمعاصرة في موقف حرج أمام حلفائه في الأغلبية، خاصة أن الميثاق الموقع بين مكوناتها يلزمه باحترام شروط عقد التحالفات في إطار نطاق الأغلبية.

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن تجميد عضوية لحبيب بنطالب وصفية بلفقيه جاء نتيجة تمردهما ورفضهما قرارات داخلية للحزب، وعدم حضورهما أنشطة الحزب سواء عقد جموع انتداب المؤتمرين و المؤتمر الخامس بالإضافة إلى أنشطة الفريق البرلماني واجتماعات مجلس النواب.

وكشفت المصادر القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، أن المعني بعقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج أحزاب الأغلبية، هو المستشار البرلماني، لحبيب بنطالب الذي لم يحضر المؤتمر بدوره وخالف القرارات الحزبية وهو ما توجب إصدار عقوبة في حقه خلال اجتماع المكتب السياسي.

ولفت إلى المصدر القيادي ذاته، إلى أن المستشارة البرلمانية صفية بلفقيه نجلة الراحل محمد بلفيقه، قدمت استقالتها من مكتب مجلس المستشارين كأمينة للمجلس، دون استشارة الحزب ودون الرجوع إلى قيادته وفق ما تنص على ذلك القوانين الداخلية للأصالة والمعاصرة، مشيرة إلى أن عمدت أكثر من ذلك إلى تجميد نشاطها الحزبي بكلميم واد نوان بتنسيق مع بعض أقاربها المنتمين إلى الحزب، ومنتخبين خارج صوف “الجرار”.

وقدمت صفية بلفقيه المستشارة البرلمانية، والمرأة الوحيدة في مكتب مجلس المستشارين، صيف السنة الماضية، استقالتها من عضوية المكتب كأمينة للغرفة الثانية، وأعلن حينها أمين مكتب مجلس المستشارين ضمن جلسة للأسئلة الشفهية، أن رئيس المجلس النعم ميارة توصل باستقالة صفية بلفيقه من عضوية المكتب، وقد اطلع المكتب على هذه الاستقالة في اجتماعه المنعقد بتاريخ 29 ماي 2023.

واعتبرت المصادر ذاتها، أنه أمام هذه المخالفات التي تتعارض مع الدعوة الملكية، لتخليق الحياة السياسية والبرلمانية، خاصة ما يتعلق بالانضباط وعدم المشاركة السياسية، لم يكن أمام قيادة الحزب إلا أن تتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية أيضا لتأديب كل من لحبيب بنطالب و صفية بلفقيه، خصوصا وأنهم يمثلون الحزب داخل المؤسسة التشريعية، في مخالفة صريحة لتخليق العمل السياسي والبرلماني.

هذا، وحاولت جريدة “مدار21” الالكترونية، ربط الاتصال بكل من المستشارين البرلمانيين الحبيب بنطالب وصفية بلفقيه، من أجل استجلاء موقفهما من قرار تجميد عضويتهما المتخذة من طرف المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الملتئم يوم أمس الأربعاء، برئاسة القيادة الجماعية للحزب، غير أن هاتفهما ظل يرن دون مجيب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News