فن

واكريم: مستوى الأعمال الرمضانية مُتدني وعلى الفد أن يدفن “كبور”

واكريم: مستوى الأعمال الرمضانية مُتدني وعلى الفد أن يدفن “كبور”

منذ السنوات الماضية، والحديث عن رداءة الأعمال الرمضانية المقدمة على الشاشة المغربية ومدى استخفافها بالمشاهد المغربي يتجدد كل شهر رمضان، وتتجدد معه النقاشات حول النقائص التي تشوب العرض المقدم على شاشة التلفزيون.

وانتقد العديد من النشطاء والنقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفوه بـ”حموضة” بعض الإنتاجات الرمضانية، فيما عبر البعض منهم عن رضاه عن بعض الأعمال التي لامس فيها نوعا من الجدية.

وتعليقا على الموضوع، قال الناقد السينيمائي، كريم واكريم، أن الأعمال الكوميدية التي تُقدم خلال الموسم الرمضاني الحالي والمواسم السابقة، لا تتوفر على أدنى شروط ومقومات العمل الكوميدي الحقيقي، نظرا لمستواها المتدني.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المشاهد المغربي بات يَتشوَّق لمشاهدة أعمال كوميدية مغربية جيدة ومتكاملة تُرضي انتظاراته، وما إن تظهر له بارقة أمل حتى يصفق لها ويتجاوب معها.

وأوضح في هذا السياق، أن “باسو” كان قد أنزل سلسلة منذ أكثر من سنة في موقعه بـ”اليوتيوب” بعنوان “ناطق غير رسمي” تميَّزت بشكلها وجرأتها المتميزين ولقيت تجاوبا وعددا من المشاهدات المحترمة. مضيفا:‘‘ ها هو يعيد الكرة مرة أخرى بسلسلة بعنوان “سي الكالة” في وقت وصلت فيه الكوميديا التلفزية لدرجة الصفر، بحيث لا يمكن الحديث عن نقطة ضوء فيما يقدم في التلفزة المغربية بقناتيها باستثناء بعض الحلقات من سلسلة طاليس “صلاح وفاتي” وليس كلها’’.

ولفت الناقد السينمائي، بأن سلسلة “سي الكالة” رغم أنها تتسم بنوع من التحفظ ضمن صنف الكوميديا السوداء، خاصة من حيث جرأتها الكبيرة في تناول قضايا الفساد التي أصبحت متفشية في عدة مجالات ببلادنا إلى درجة بروز نوع من التصالح معها، إلا أنها ليست ذات طموح فني كبير، مردفا “لقد تميزت بنوع من المباشرة والتقريرية وعدم التناول الفني العميق”.

وبخصوص المقارنة التي باتت تقارن بها سلسلة “باسو” بـ”بزيز”، عبّر الناقد عن اختلافه مع من يقارن بين الشخصيتين ويتحدث عن تفوق أحدهم عن الآخر، مشيرا إلى أن ‘‘مستوى الفنانين متقارب وتناولهما للقضايا الاجتماعية الحارقة متشابه وليس لـ”بزيز” أي تفوق على “باسو’’.

وأشار إلى محاولة “باسو” السير في الطريق التي ابتدأها بسلسلة “ناطق غير رسمي” وطورها بمعالجة فنية أرقى لَتفوَّقَ على “بزيز” وتجاوز تقريريته ومباشرته في تناول مواضيع وتيمات تؤرق المواطن المغربي.

من جانب آخر، يرى واكريم، بخصوص منتوج حسن الفد الكوميدي خلال رمضان الجاري، أن شخصية “كبور” قد استنفذت كل أبعادها، خاصة عند تكراره ماسبق خلال هذا الموسم الرمضاني الحالي بأسلوب فني أقل من الماضي، قائلا: ‘‘فَلْتكن لديه الشجاعة لدفن شخصية “كبور” وقراءة الفاتحة عليها على الأقل تلفزيونيا لينطلق في سماء الإبداع الواسعة’’.

وخلص أن الفد لديه بكل تأكيد طاقة إبداعية وثقافة عالية، معتبرا إياه أهم كوميدي مغربي كان يشيد بعمله الفني في سلسلته “الطوندونس”، وأضاف أنه مازال لديه الكثير ليقدمه في ميدان الكوميديا في المغرب، شريطة أن يتخلص من تردده وخوفه من ردود أفعال الجمهور الواسع، وأن يحاول أن يرقى بالذوق العام عوض مسايرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News