رياضة

الذهبي: الركراكي في وضع صعب والمباراة الأولى مِفصلية لدياز والأسماء الجديدة

الذهبي: الركراكي في وضع صعب والمباراة الأولى مِفصلية لدياز والأسماء الجديدة

فاجأ الناخب الوطني، وليد الركراكي، الجماهير المغربية بالتغييرات الكبيرة التي أحدثها على لائحة المنتخب المغربي التي اختارها لخوض وديتي أنغولا وموريتانيا بإسقاط 9 أسماء كانت حاضرة في المشاركة المحبطة في كأس إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار.

ويبدو أن الركراكي الذي أكد، مباشرة بعد “كان 2023” أنه سيقوم بنقد ذاتي وتقييم جذري للأخطاء التي سقط فيها بينها اختيارات اللاعبين، بدأ بتغيير قناعاته إزاء بعض عناصر الخبرة التين اقتربت من سن التقاعد الكروي، وبدأت مستوياتها المتذبذبة تجر عليه وابلا من الانتقادات بعد كل مباراة.

وتفادى الركراكي تقديم لائحته لوديتي أنغولا وموريتانيا في ندوة صحفية كما جرت العادة، مفضلا الإعلان عنها عبر “بلاغ جاف” لجامعة الكرة، مرجئا بذلك الدفاع عن اختياراته وأسباب تغييب “الحرس القديم” لندوة 21 مارس الجاري، التي تسبق مواجهة أنغولا بأكادير.

وتنتظر الجماهير تعليلات الركراكي لإسقاط كل من القائد غانم سايس، سليم أملاح، أمين حارث، طارق تيسودالي ويونس عبد الحميد، من مفكرته بعدما دافع عنهم بقوة قبل “كان” ساحل العاج الأخير، علما أن غياب عبد الصمد الزلزولي يعود بالأساس لاستدعائه للمنتخب الأولمبي، ونصير مزراوي وإسماعيل صيباري وسفيان بوفال غابوا بداعي الإصابة.

ويرى الإطار الوطني المختص في تحليل الأداء، يوسف الذهبي، أن وليد الركراكي يوجد في “وضع صعب ومعقد” بعد الإقصاء المبكر وغير المتوقع في كأس إفريقيا الأخيرة بدولة كوت ديفوار رهانات “كان 2025” التي ستنظم بالمغرب، لذلك يعتقد أن التغييرات التي قام في هذا التوقيت “شيء صحي وجيد”، إذ من شأن ذلك أن يمنح للمنتخب الوطني “نفسا وروحا جديدين للمنتخب، خصوصا بعد استدعاء أسماء لاول مرة تُعدُّ مواهب قادمة بقوة”.

وشهدت لائحة الركراكي استدعاء أربع أسماء جديدة لـ”عرين الأسود”، يتزعمها نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، وإلياس أخوماش، لاعب فياريال الإسباني، ويوسف لخديم، لاعب ريال مدريد للشباب، ومتوسط ميدان موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير، إضافة إلى سفيان رحيمي، الذي وجه له الركراكي الدعوة للمرة الأولى بعد ابتعاده لفترة طويلة عن “الأسود”.

وأوضح يوسف الذهبي أن تغييرات الركراكي، سيما في الخط الأمامي الذي عانى كثيرا في كأس إفريقيا الأخيرة، ستضخ دماء جديدة في الآلة الهجومية للمنتخب المغربي، مُسترسلا “أظن أن الخط الأمامي سيكون أحسن من ذي قبل بوجود عناصر جديدة تتوفر على إمكانيات محترمة جدا مثل أخوماش ورحيمي ودياز وبن صغير”.

ونبّه الإطار الوطني، الذي درس علوم الرياضة والتربية البدنية بجامعة قطر، إلى ضرورة عدم التسرع في إطلاق أحكام على الاختيارات الجديدة، لأنه “لا يمكن الحكم على أي لائحة أو اختيارات كيفما كانت إلا بعد نهاية منافسة ما أو المباريات المرتقب خوضها”، موضحا أن ذلك راجع بالأساس إلى عدة عوامل على رأسها “كيفية تدبير المباريات وطريقة إدماج الأسماء المنادى عليها وتوظيفها، إضافة إلى اختيار الوقت المناسب لمنحها الفرصة للدخول بشكل جيد في أجواء المنتخب المغربي”.

وسجل المتحدث أن مواجهتي أنغولا وموريتانيا، رغم طابعهما الودي، فلن تكونا سهلتين على العناصر الوطنية، مشيرا إلى أننا “سنواجه منتخبين محترمين، وهذا التغيير من الممكن أن يُصعِّب المأمورية على اللاعبين الجُدد في التأقلم بشكل جيد إذا لم يتم التعامل معهم بالطريقة اللازمة بإعطائهم الفرصة في الوقت المناسب”، موضحا أن “البدايات دائما ما تكون مهمة لأي لاعب، وأي أداء غير جيد في أول ظهور سيخلف انطباعا سيئا”، متمنيا أن “يتعامل وليد الركراكي وفريقه المساعد مع هذه الجزئيات بالشكل الأمثل”.

وبخصوص الأسماء التي أسقطها الركراكي من مفكرته، أبرز الذهبي أن “الزلزولي أخذ فرصا كثيرة مع المنتخب المغربي ولكن للأسف لم يقدم إضافة كبيرة وأرقامه كارثية؛ صفر هدف وصفر تمريرة حاسمة مع المنتخب الأول”، مشددا على أن استدعاءه للمنتخب الأولمبي “أمر جيد، فهو القائد وسيكون أفضل معه، ومتأكد من أنه سيطور مستواه مستقبلا”.

وتابع المعد البدني السابق لفريق الخور القطري حول باقي الأسماء المبعدة مع المنتخب: “استبعاد سايس كان شيئا متوقعا بسبب مستواه المتقهقر، الأمر ذاته بالنسبة لأملاح وبوفال العائد من الإصابة والذي بدأ مرحلة التأهيل”، مردفا “أما غياب حارث فهو حالة خاصة، فقد كان لديه إشكال مع الناخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة بعدما ضغط من أجل اللعب رسميا عبر وكيل أعماله مهدي بنعطية”.

وعما إذا كان الركراكي سيستقر على الأسماء التي وجه إليها الدعوة لأول مرة في تصفيات كأس العالم، إلى جانب عناصر الثقة التي احتفظ بها في لائحته على رأسها ياسين بونو ونايف أكرد وسفيان أمرابط وحكيم زياش، أوضح يوسف الذهبي أن “قناعات المدرب مرتبطة أساسا بالأداء والنتيجة، وفي حالة ما قدمت المجموعة الجديدة من اللاعبين أداء جيدا فأكيد أن الركراكي سيعتمد عليها في المنافسات المقبلة”.

ويذكر أن المنتخب الوطني المغربي سيخوض مباراتين وديتين يومي 22 و26 مارس الجاري أمام منتخبي أنغولا وموريتانيا تواليا، وسترجى المواجهتان على أرضية الملعب الكبير لمدينة أكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News