حوادث

بعد انطلاقه بأيام.. حوادث “الباصواي” في ارتفاع بسبب تهور السائقين

بعد انطلاقه بأيام.. حوادث “الباصواي” في ارتفاع بسبب تهور السائقين

منذ الانطلاق الفعلي لمشروع حافلات “الباصواي”، في فاتح مارس الجاري، ونافذة السجال مفتوحة، حول المشاكل التي تسبب بها، أهمها الازدحام المروري والترامي على الطريق.

هذه الإشكالات، حسب المهنيين بقطاع النقل الطرقي، فاقمت من وضعية مرور الحافلات بالدار البيضاء، سيما بعد الحادثتين المسجلتين في الأيام القليلة الماضية بالشوارع الكبرى للعاصمة الاقتصادية، واللتان نتج عنهما أضرارا مادية على مستوى الواجهة الأمامية لحافلة “الباصواي”.

وعزت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل” ارتفاع عدد حوادث اصطدام حافلات “الباصواي” بالسيارات، إلى تهور السائقين وعدم احترامهم قانون السير واستعمالهم المسارات الخاصة بالباصواي.

وطالبت الشركة المكلفة بالنقل الحضري بالبيضاء، السائقين بضرورة احترام الممرات المخصصة للباصواي والترامواي، وتجنب السياقة على المنصة المخصصة للعربات، بالإضافة إلى تجنب وقوع الحوادث و الالتزام بوسائل السلامة واحترام قوانين السير.

وعبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من الازدحام الذي سببه الباصواي بالممرات الخاصة به، مبررين ذلك بأن الحافلات الجديدة لـ”الباصواي” ستحطم الرقم القياسي لحوادث السير بالدار البيضاء.

وعبر نشطاء من خلال فيديوهات نشرها على صفحات تعنى بالشأن البيضاوي، عن غضبهم من سلب “الباصواي” لممرات مخصصة ستساهم في التسبب بحوادث سير عديدة خاصة للراجلين، موضحين أن مشروع “الباصواي” كان فقط مجرد خدمة لصرف المال العام للجماعة.

إلى ماسبق، لازالت جمعيات ونقابات مهنيو قطاع النقل الطرقي عبر سيارات الأجرة، تعبر عن سخطها من العرقلة التي يتسبب بها “الباصواي”، مطالبين المسؤولين على إثرها بتفعيل الحوار لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.

وقال مصطفى الكيحل في تصريحات متعددة لـ”مدار21″، جلها يصب نحو  مشاكل النقل الطرقي بالدار البيضاء، منها تلك المتعلقة بالمحاور الطرقية التي تم الاستيلاء عليها من طرف وسائل النقل الحضرية،على رأسها حافلات “الباصواي” وخطوط “الترامواي”، أن هذه الوسائل ساهمت حسبه في القضاء على قطاع النقل عبر سيارات الأجرة”.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن النقل عبر هاتين الوسيلتين تسبب في أزمات الازدحام والاكتظاظ الطرقي في مختلف الشوارع الكبرى والصغرى للمدينة”، مضيفا أن “هذه الوسائل ضيقت الممرات على مستوى نقاط التقاء سيارات الأجرة بصنفيها الكبير والصغير”.

من جانبه، كشف نبيل لحوم، مهني بقطاع النقل والأمين العام للإتحاد العام للشغيلة الوحدوية بالمغرب،  في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المواطنين بمدينة الدار البيضاء، يعانون من مشاكل الاكتظاظ الطرقي بالشوارع الكبرى، خاصة من طرف التطبيقات والدراجات الثلاثية العجلات، ومرور الشاحنات الكبيرة الحجم، لينضاف إليها انطلاق الباصواي بداية فاتح مارس الجاري.

وبسبب الدراجات الثلاثية الأبعاد، لازالت السلطات الأمنية بالدار البيضاء  مجندة منذ الأيام القليلة الماضية المتزامنة مع انطلاق حافلات “الباصواي” بمدينة الدار البيضاء، من أجل محاربة فوضى الدراجات، التي حاول أصحابها الترامي على ممرات الأسطول الجديد لحافلات “الباصواي”، في انصياع كبير لأوامر السلطات المحلية.

وفي وقت سابق، كانت الشركة الساهرة على إنجاز المشروع أشارت في بلاغ سابق إلى أن خطي “الباصواي” الأول والثاني سيغطيان عدة أحياء بالدار البيضاء، حيث سيصل الخط الأول إلى حي السالمية بليساسفة مرورا بحي الليمون، وشارع القدس، وشارع محمد السادس، وشارع مقداد الحريزي وشارع الجولان ويتضمن 20 محطة على طول 12.5 كلم، بينما يربط الخط الثاني بين حي الرحمة ومدار أولماس، بملتقى شارع غاندي عبر الطريق الإقليمية 3014 وشارعي مولاي التهامي ويعقوب المنصور.

وكان مجلس جماعة الدار البيضاء، قد صادق الخميس 22 فبراير الماضي، خلال دورة استثنائية، على تسعيرة التذكرة الخاصة بالحافلات “الباصواي” “BHNS” بعد تحديدها في ستة دراهم. وأشارت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، في وقت سابق أن العاصمة الاقتصادية ستستفيد من خدمات حافلات النقل العمومي “باصواي” بشكل يرضي المواطنين البيضاويين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News