سياسة

برلمانية تقاضي رئيس الفريق الاستقلالي ومضيان: ورقة لتصفية الحسابات

برلمانية تقاضي رئيس الفريق الاستقلالي ومضيان: ورقة لتصفية الحسابات

حادث جديد يتفجر في طريق المؤتمر الوطني الثامن لحزب الاستقلال، بعد “واقعة الصفعة”، التي أحدثت تواتر كبيرا داخل البيت الاستقلالي، ويتعلق الأمر بشكاية وضعتها أمام النيابة العامة البرلمانية السابقة، وعضو المكتب التنفيذي للمرأة الاستقلالية رفيعة المنصوري ضد زميلها في الحزب رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب نور الدين مضيان، تتهمه من خلالها بالتشهير والسب والقذف وتهديد حياتها الأسرية.

وبينما تؤكد مصادر مقربة من المنصوري، أن وضع الشكاية المذكورة أمام النيابة العامة، جاء في أعقاب تهديد مضيان للكاتبة الاقليمية لمنظمة المرأة الاستقلالية بالفحص أنجرة، بنشر “تسجيل صوتي” بغرض تدمير مسارها السياسي والأسري، يعتبر رئيس فريق “الميزان” بمجلس النواب، أن الأمر يتعلق بشكاية كيدية وتصفية حسابات تستهدفه على خلفية مواقفه الرافضة، لحادث الصفعة الذي كان ضحيته البرلماني منصف الطوب.

وحسب نص الشكاية الموضوعة أمام وكيل الملك بطنجة، تتهم البرلمانية الاستقلالية السابقة، رئيس الفريق البرلماني لحزبها نور الدين مضيان، بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.

وأوضح مضيان ضمن تصريح لـ”مدار21″، أن الشكاية تم تقديمها مباشرة بعد اجتماع الفريق الاستقلالي خلال الأسبوع الماضي، والذي انتهى بتوجيه رسالة قاسية ضد عضوية اللجنة التنفيذية للحزب والمطالبة بطردهما كجزاء، عن هذا التصرف الغريب عن حزب الاستقلال، معتبرا أنه تم استعمال المنصوري كورقة للضغط ومقايضة منصب الطوب لسحب شكايته التي وضعها أمام درك بوزنيقة بعد انتهاء أشغال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال.

وتشبث الفريق النيابي، بمعاقبة عضوي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف بطوي وأشرف أبرون، وذلك بعد عرضهما على أنظار لجنة التحكيم الوطنية من أجل أن ينالا جزاءهما وفق قوانين الحزب الداخلية، وأكدت مصادر الجريدة، أن الفريق الاستقلالي لم يطو صفحة واقعة الصفعة التي اعتبرها إهانة في حق عمومه أعضائه، وبالتالي يطالب بعقوبات رادعة حتى لا تتكرر هذه الممارسة التي تسيء إلى العمل السياسي.

ورفض رئيس الفريق الاستقلالي، تهم التشهير والسب والقذف الموجهة ضده، ونفى توفره على أي “تسجيل صوتي” يهدد الحياة الأسرية للبرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، مشيرا إلى أن الأخيرة تم تجميد عضويتها في صفوف الحزب بإقليم الحسيمة بسبب غيابها المستمر عن الدائرة وعدم التواصل مع الساكنة، وهو القرار الذي اتخذ في غيابه باعتباره منسقا إقليميا لحزب الاستقلال بالحسيمة.

واتهم مضيان خصومه في الحزب بـ”بفبركة” ملف الشكاية الكيدية، التي وضعتها المنصوري في مواجهته أمام النيابة العامة، لافتا إلى أنه تلقى اتصالات من طرف يوسف بطوي ومحمد سعود في أعقاب جمع الفريق الاستقلالي، اللذين عبرا عن انزعاجهما من هذه الخطوة، التي أكدت اصطفاف الفريق النيابي ووحدته وتماسكه ضد محاولة نسف المؤتمر.

ولجأ منصف الطوب الذي يحظى بدعم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى  القضاء من أجل انصافه جراء العنف الجسدي الذي طاله أمام مرأى ومسمع أعضاء المجلس الوطني لحزب “الميزان”، خاصة بعد انتشار مقطع الفيديو الذي يوثق لواقعة الصفعة، والذي جرى تداوله على نطاق واسع.

وعبر مضيان عن استغرابه من التهم الموجهة إليه من طرف البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، وقال: “اتق شرّ من أحسنت إليه” مؤكدا أنه كان وراء دعمها لتصدر اللائحة الوطنية التي دخلت بموجبها إلى البرلمان، إلى جانب اقتراحها نائبة لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمىة.

واعتبر القيادي بحزب الاستقلال، أن هذه التحركات لها علاقة مباشرة وواضحة بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، مسجلا أنها تأتي “في أعقاب إفشال السيناريو المعد سلفا من طرف عضوي اللجنة التنفيذية للحزب محمد سعود ويوسف  بطوي لنسف أشغال المجلس الوطني الأخير الذي انتهى بانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News