سياسة

مطالب بفتح معبر حدودي بين المغرب وموريتانيا عبر إقليم السمارة

مطالب بفتح معبر حدودي بين المغرب وموريتانيا عبر إقليم السمارة

وجه النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سيدي صالح الإدريسي، أسئلة كتابية إلى عدد من وزراء حكومة عزيز أخنوش من أجل كشف التدابير المتخذة من أجل فتح معبر حدودي بإقليم السمارة مع دولة موريتانيا، ويتعلق الأمر بكل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ووزير التجهيز والماء.

وفي سؤاله لوزارة الداخلية، أكد النائب البرلماني أن هذه الوزارة تبذل “مجهودات جبارة في سبيل تحقيق التنمية والدفع بعجلتها بالأقاليم الجنوبية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن”، مشيرا إلى أن هذه الأقاليم حققت “طفرة نوعية انعكست على المستوى المعيشي للساكنة، رغم اختلاف درجات التنمية بينها نظرا لما يتوفر عليه كل إقليم من موارد”.

وأفاد البرلماني نفسه في سؤاله لوزير الداخلية أن تموقع إقليم السمارة الحدودي في وسط جاف بعيدا عن المحيط الأطلسي يجعل وتيرة نموه بطيئة نوعا ما، مما يستوجب التفكير في ربطه بالعمق الإفريقي ليصبح ممرا تجاريا”، ومن شأن هذه الخطوة، وفق النائب، أن تنعكس على “الدورة التنموية بالإقليم وتوفر مناصب شغل وتحقق رواجا تجاريا متميزا، أضف إلى ذلك أنه سيسمح لإقليم السمارة بلعب دوره الروحي الذي لعبه منذ قرون تحت إشراف سلاطين وملوك بلادنا”.

وفي سؤاله لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، أشار سيدي صالح الإدريسي إلى الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، الذي حمل “بعدا اقتصاديا وسياسيا مهما للغاية سينعكس إيجابا على ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل خاص، وعلى تنمية المحيط الإقليمي والإفريقي بشكل عام”، مؤكدا أن من خلاله تم التأسيس لمبادرة متميزة مرتبطة بالتنمية البحرية الأطلسية، ستعزز العلاقات الدبلوماسية مع أزيد من 23 دولة إفريقية، وكذلك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وأوضح النائب البرلماني في سؤاله لبوريطة بأن إقليم السمارة من خلال موقعه على الحدود المغربية الموريتانية “يمكن أن يشكل معبرا لهذه الطريق التنموية المنطلقة من دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في اتجاهين”.

وتم توجيه السؤال الكتابي أيضا لوزير التجهيز والماء نزار بركة، والذي أشار خلاله سيدي صالح الإدريسي إلى أن جهة الساقية الحمراء عرفت “تطورا ملموسا في البنية التحتية الطرقية، كان آخرها الطريق السريع الذي أشرف على نهايته والذي يعتبر شريان الحياة الاقتصادية لهذه الجهة خاصة، كما عرفت الطرق الإقليمية تطورا مشهودا مكن من انتعاش الاقتصاد المحلي بهذه الجهة”.

وتابع النائب البرلماني عن حزب “البام” أن ساكنة الجهة استبشرت خيرا “بإطلاق وزارة التجهيز لمشروع ربط إقليم السمارة بالكعيدة نحو امكالة، وهو ما يعتبر تأسيسا مسبقا لمعبر حدودي نحو موريتانيا، مما سيجعل إقليم السمارة منفتحا على عمقه الإفريقي وما سيوفره ذلك من إمكانيات اقتصادية للإقليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News